إغلاق 35 مخيمًا وعودة 58 ألف عائلة نازحة

357

أعلن المتحدث باسم الامانة العامة لمجلس الوزراء العراقي حيدر مجيد، أمس، عودة 58 ألف عائلة نازحة إلى مناطقها في المحافظات المحررة.

ونقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية يوم أمس عن مجيد قوله، إنه تم “إغلاق 35 مخيمًا للنازحين في بغداد وكركوك وإقليم كردستان”.

وكان وكيل وزارة الهجرة والمهجرين كريم النوري أكد في (أيلول) الماضي أن معوقات عديدة تمنع عودة النازحين إلى مناطق سكناهم، أمنية وخدمية وعشائرية وخلافات أخرى، مشيرًا إلى أن “الوزارة عازمة على وضع خطة بالتعاون مع وزارة التخطيط من أجل عودة النازحين إلى ديارهم وتوفير الحياة الكريمة لهم”.

يأتي ذلك في وقت كشفت فيه وزيرة الهجرة والمهجرين ايفان فائق عن وجود تسييس لملف النازحين خلال الفترة الماضية.

وقالت فائق ان النازحين تحملوا العديد من المشاق خلال المرحلة السابقة أبرزها التعامل غير الانساني من بعض افراد الاجهزة الامنية في سيطرات التدقيق على انهم مجرمون وارهابيون.

مبينة في الوقت ذاته ان سنجار وجرف الصخر تتواجد فيهما جهات غير معروفة تسببت بعرقلة عودة النازحين الى مناطق سكناهم.

من جانبها، اعلنت وزارةُ الهجرة والمهجرين ان الاسر النازحة العائدة حاليا، ستشمل بمنحة المليون و500 الف دينار والسلال الغذائية خلال الوجبات المقبلة ولمدة سنة كاملة تمهيدا لاغلاق ملفاتها نهائيا.

وفي غضون ذلك، كشفت احصائية عن نقل مليونين و500 الف نازح من داخل البلد وخارجه خلال المدة المحصورة منذ العام 2014 وحتى تشرين الاول الماضي.

وقال مدير عام دائرة شؤون الفروع المتحدث الرسمي باسم الوزارة علي عباس جهاكير في تصريح صحفي تابعته (المدى) ان وزارته نسقت مع منظمة الـ IOM لاعادة بناء الدور المهدمة جزئيا في قضاء سنجار بمحافظة نينوى لاعادة الاسر النازحة الى مناطقها، كاشفا عن وجود 30 الف اسرة نازحة من القضاء ضمن مخيمات اقليم كردستان.

واشار الى ان عودة ثلاثة آلاف نازح الى مناطق سكنهم الاصلية، تمثل انجازا كبيرا في ظل الظروف التي تمر بها البلاد وفي فترة لاتتجاوز الـ 40 يوما، لاسيما ان عودتهم كانت طوعية وبدون اي ضغوطات وبالتنسيق مع الجهات الامنية بمناطقهم، مؤكدا اغلاق عشرة مخيمات للنازحين ضمن بغداد وديالى ونينوى وكربلاء المقدسة، وهذا يمهد لاغلاق باقي المخيمات الموجودة في البلاد، معلنا ان عدد الاسر النازحة المتبقية في المخيمات التي مازالت موجودة، 50 الفا.

وبين جهاكير ان خطة الطوارئ تضمنت ثلاث مراحل، الاولى اغلاق 15 مخيما خلال اشهر تشرين الاول والثاني وكانون الاول ضمن محافظات ديالى والسليمانية والانبار، فيما تشمل الثانية اغلاق 15 منها بمحافظة صلاح الدين، والمرحلة الثالثة اغلاقها بمحافظتي دهوك واربيل.

وفي الشأن نفسه، قال مدير الشركة العامة لنقل المسافرين والوفود المهندس كريم كاظم حسين ان الشركة تعد عضوا ضمن اللجنة العليا لاغاثة النازحين ومكلفة بنقلهم عبر اجراءات العودة الطوعية للمتواجدين في الاراضي التركية داخل مخيمات الايواء في مدن (انقرة، سامسون، كلس، جورام، اكدث) على شكل دفعات مستمرة منذ العام 2018 وحتى الان.

واضاف ان وزارة الهجرة تتولى تجهيز جوازات الراغبين بالعودة الى الوطن بالتنسيق مع السفارة العراقية في انقرة، ليتم بعدها تجهيز الباصات الخاصة بالشركة حسب الاعداد المقررة والخطط والتوقيتات المتفق عليها لاعادتهم الى بغداد.

واشار حسين الى ان عدد نقلات النازحين من الاراضي التركية بلغت منذ عامين ولغاية نهاية تشرين الاول من العام الحالي 51 نقلة كعودة طوعية، اما مجموع النازحين العائدين الى بغداد فقد بلغ 9018 نازحا.

وذكر انه منذ العام 2014 وحتى الان تهتم الشركة بنقل مقاتلي الحشد الشعبي داخليا والنازحين داخليا وخارجيا، فقد وصلت اعداد النازحين الذين تم نقلهم مجانا من داخل البلد وخارجه خلال المدة المذكورة اكثر من مليونين و500 الف نازح، ويعد هذا الملف من المهام الوطنية الكبرى خلال فترة “داعش” التكفيري.

ونوه بان اللجنة العليا لاغاثة النازحين عقدت اجتماعا قبل ايام معدودة في محافظة اربيل بحضور اعضاء من وزارات الهجرة والمهجرين والنقل والدفاع المدني والداخلية والصحة والتخطيط، وسيكون هناك اجتماع آخر لها خلال الاسبوع الحالي لبحث مشكلات النازحين، مؤكدا وجود جهود كبيرة من قبل الوزارات لتوفير السلة الغذائية للاسر والوقود وتوفير الادوية والمستلزمات الطبية من قبل الوزارات.

المصدر