مراقبون: جولة الكاظمي الأوروبية مرحلة جديدة للنهوض الاقتصادي

479

بغداد – واع ــ محمد الطالبي أكد مراقبون مختصون بالشأن السياسي والاقتصادي، أن زيارة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الأوروبية مرحلة جديدة للنهوض الاقتصادي. وقالت عضو لجنة الاقتصاد والاستثمار النيابية ندى شاكر لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "فرنسا من البلدان التي كانت لها حظوة كبيرة في داخل العراق سابقاً، وهنالك الكثير من الصناعات الفرنسية ،وكذلك المنشآت الموجودة داخل البلاد". تطوير الاقتصاد وأضافت أنه "بالإمكان تطوير الاقتصاد العراقي، من خلال العروض التي قدمها رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي والوفد المرافق له، للحصول على فرص استثمارية كبيرة من الجانب الأوروبي". طابع سياسي واقتصادي فيما أوضح الخبير الاقتصادي رائد الرحماني، أن "زيارة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي والوفد المرافق له، إلى الدول الأوروبية، فيها طابع سياسي واقتصادي". وأشار إلى أن "رئيس الوزراء سيتلقى كل الدعم من الاتحاد الاوروبي، أي الدول الرئيسة في الاتحاد، وكذلك بريطانيا ،هذا من الجانب السياسي، أما من الناحية الاقتصادية فسوف يمنح العراق قروضاً ميسرة طويلة الأمد"، معبراً عن "أمله في أن يكون جزء من هذه القروض للقطاع الخاص ،سواء الزراعي والصناعي وباقي الخدمات". ورجح الرحماني أن "يكون هنالك دعم مالي، لاسيما في ظل الأزمة المالية التي يمر فيها العراق والعالم"، مبيناً أن "الدول الصناعية السبعة يهمها أن تعمل مصانعها، لاسيما المصانع التي تنتج المكائن والمعدات، لذلك تستطيع استثمار الفرصة من خلال منح العراق قروضاً ميسرة طويلة الأمد، وهي تعد نوعاً من الضمان للصادرات الأوروبية الى العراق". عمل البنوك المحلية
ولفت إلى أن "البنوك المحلية من الممكن أن تعطي قروضاً ميسرة للقطاع الخاص، من أجل تشغيل المصانع وتنشيط القطاع الزراعي وقطاع المقاولات العراقية، أي عليه ضبط الآلية حتى تضمن الحصول على دفعات وفق الجدولة الممنوحة للعراق"، مؤكداً أن "الدعم المالي الأوروبي، ستكون بقروض ميسرة جداً، يمكن أن لا تتجاوز الواحد بالمئة، لأن أوروبا وفي ظل هذه الأزمة العالمية يهمها أن تبقى المصانع عاملة، لاسيما المصانع التي تعمل على صنع المكائن والمعدات، حتى تبقى متقدمة صناعياً ، لذلك من الممكن استغلال الدعم بأخذ التسهيلات اللازمة للعراق". وشدد على "أهمية أن يكون للقطاع الخاص دور مهم جداً، والمعول عليه لتشغيل العاملين لأكثر من مليون ونصف المليون عراقي، يدخلون الى سوق العمل"، مشيراً الى أن "الحكومة لا تستطيع تعيينهم في القطاع العام، لذلك يجب دعم القطاع الخاص بالقروض الميسرة".
انفتاح العراق على الدول
بدوره أكد الاستاذ في العلوم السياسية أحمد الميالي، أن "زيارة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الى الدول الأوروبية مهمة، فهي تمثل انفتاح العراق على أوروبا". وأوضح أن "العلاقات مع الدول الأوروبية شهدت نوعاً من الاسترخاء في فترة معينة، بسبب استدارة العراق نحو الصين"، مبيناً أن" العراق لم يكن لديه علاقة متوازنة، على الرغم من أن العلاقات كانت جيدة مع أوروبا، لكن تجسير وتفعيل هذه العلاقة على أساس المنجز وليس على أساس المواقف فقط، مهم جداً".
استقرار العراق ولفت الى أن "زيارة الكاظمي إلى اقطاب أوروبية مهمة، للرجوع بحزمة مشاريع ،فضلاً عن الدعم السياسي للعراق، لأن البوابة الاقتصادية هي مفتاح للدعم السياسي، سينعكس جداً على استقرار العراق، وتحريك سوق العمل، كما ستسهم هذه الفعاليات والمشاريع والتعاقدات بتخفيف شدة هذه الأزمة". وكان رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي قد توجه، يوم أمس الاثنين، إلى العاصمة الألمانية برلين ضمن جولته الأوروبية بعد إتمام زيارته إلى فرنسا حيث التقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وبحث معه تعزيز التعاون المشترك بين العراق وفرنسا، خاصة ما يتعلق بالمجالات الاقتصادية والأمنية والثقافية، وفي مجال مكافحة الإرهاب. توقيع اتفايات
كما أسفرت الزيارة عن توقيع ثلاث مذكرات في مجالات النقل والزراعة والتعليم لتعزيز التعاون بين الجانبين في مجال تعزيز القدرات المؤسساتية لوزارة الزراعة العراقية، بما في ذلك تبادل الخبرات في مجال الزراعة والتدريب والتعليم البيطري والصحة النباتية والبحوث الزراعية. وإنشاء القطار المعلق في العاصمة بغداد، فيما تضمنت مذكرة إعلان النوايا التي وقعها نيابة عن وزير التعليم العالي العراقي، الأمين العام لمجلس الوزراء السيد حميد الغزي مع وزير التعليم الفرنسي، لتعزيز التعاون في مجال التعليم بين الطرفين، وتوسيع قبول الطلبة العراقيين في الجامعات الفرنسية. شراكة اقتصادية كما التقى الكاظمي عدداً من رؤساء الشركات الفرنسية وبين خلال اللقاء حرص العراق على إيجاد شراكة اقتصادية راسخة، وسعيه لإدامة الزخم في تطوير الانتقالة الحقيقية في الاقتصاد، مثلما هو حريص على توفير الظروف الصحية والمناسبة للاستثمار ومعالجة ما يواجهه من معوّقات. كما اجتمع رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بالمدير العام لمنظمة اليونسكو وبحث معه سبل تعزيز عمل البرامج التي تديرها المنظمة الدولية في العراق وتوسعتها، لاسيما ما يتعلّق منها بإعادة إعمار جامع النوري والمدينة القديمة في الموصل، وجهود تأهيل شارع الرشيد وسط بغداد، والتعاون الثقافي والتعليمي وتطوير المناهج الدراسية، بما يتلاءم مع متطلبات التقدم والتحوّل في أساليب التعليم. كما تضمنت الزيارة بحثاً مع البنك المركزي الفرنسي لتعزيز العلاقات المصرفية وأهمية تطويرها والتعاون بين البلدين في مجالات الرقابة ومكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب . العراقالمصدر