كريستالينا جورجيفا تُظهر أنها كانت تعمل من الرابعة صباحًا لتوفّر الطعام لابنتها
أكدت كريستالينا جورجيفا، مدير عام صندوق النقد الدولي، أن توليها مسؤولية الصندوق كأول مديرة تأتي من دولة نامية أعاد تشكيل طريقة تفكيرها.وأشارت كريستالينا في حوار مع برنامج "القاهرة الآن" المذاع على فضائية "العربية الحدث" إلى أنها تتذكر بوضوح في التسعينيات حينما خسرت والدتها كل مدخراتها بسبب سياسات سيئة، واضطرت وقتها للعمل من الرابعة صباحاً حتى تتمكن من شراء الحليب لابنتها.
كريستالينا من مواليد عام 1953، وهي سياسية بلغارية، تولت إدارة صندوق النقد الدولي -الذي يعد أهم وأكثر المؤسسات المالية تأثيرًا في العالم- خلفًا لكريستين لاغارد في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وجاء ذلك بعدما شغلت كريستالينا منصب الرئيس التنفيذي للبنك الدولي مؤقتا، لتكون بذلك قادت أعرق مؤسستين ماليتين دوليتين، كما تولت منصب المفوضة الأوروبية لشؤون الميزانية والموارد البشرية.
وأكدت أنها على دراية بثمن السياسات الاقتصادية السيئة وأثرها على المجتمع قائلة: "أنا أعرف ثمن السياسات والحوكمة السيئة كما أعرف فوائد السياسات الجيدة التي تخدم مصالح الشعب وهذا ما جئت به للصندوق".
وأوضحت أن أكثر مايقلقها في رسالتها كمسؤولة عن إدارة صندوق النقد الدولي، هو أن يتعلم الجميع من الأزمة الراهنة أن يصبحوا أكثر قدرة على المقاومة كمجتمعات، وكيف يصبحون أكثر صلاب’ في مواجهه الأزمات، مضيفة أن هذا يعني التصدي لمشكلة عدم المساواة.
وهذا يعني أيضاً التوصل لتنمية ليست مستدامة مالياً فقط، ولكن مستدامة بيئياً واجتماعياً، حيث يتم توفير الفرص للجميع ونتيجة لذلك يصبح العالم أقوى وأغني.
وأشارت إلى أن الأمر المقلق بشكل أكبر بالنسبة لها، هو أن تضيع الفرصة التي توفرها الأزمة الراهنة، مؤكدة أنها ستقوم بكل ما في وسعها للحيلولة دون ذلك، ولاستغلال هذه الفرصة.
وأردفت: لنتذكر الأزمة الاقتصادية العالمية حينما تأثر الاستقرار المالي بشدة، ودعانا ذلك لأن لإعادة بناء صلابة القطاع المصرفي للمواجهة، فاليوم نحن نستفيد من ذلك.
وتابعت: "الآن، البنوك سالمة وقوية حول العالم، لذا القيام بنفس الشيء في ظل هذه الأزمة لخلق قدره على التصدي للصدمات والأوبئة والتغيرات المناخية، مهم، وحتى نتمكن من ذلك، أولاً وقبل كل شيء علينا بناء مجتمع يحتوي الجميع، حيث يتمكن كل شخص من استغلال كامل قدراته".
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
ارتفاع الدين العام العالمي إلى أعلى مستوى في تاريخه