أبو ريشة.. قرد في سيرك

621

محمد عيسى الدليمي

إنسانيا أتعاطف مع الحيوانات المدربة التي يستخدمها الحواة في السيرك ، إنهم ينفذون إشارات وتعليمات الحاوي لسببين الأول الطمع في المكافأة وهي طعام ، والثاني التخلص من العقوبة .

ولكن عندما يرتضي إنسان ما أن يكون قردا درب نفسه للقفز على الحبال ، فالأمر مختلف ، ويقتضي البحث عن السبب .

أحمد أبو ريشة حاوي ماهر في التنقل من المنصات إلى الارتماء بأحضان المالكي ، والقفز من كتلة إلى أخرى حسب ما تتوفر للكتلة من إمكانيات تؤهله للسرقة والاستفادة من الامتيازات التي تمنحها له ، وأخيرا وجد أبو ريشة أن الحصان الإيراني هو الرابح فعقد أقوى الصلات مع الحشود الولائية التي استهدفت أهله طمعا في دور وهمي يقوده إلى هدفه الوحيد هو الاستحواذ على المال ، والمال لا غيره

لقد جعل أحمد أبو ريشة نفسه كلبا ينبح إرضاء لسيده الجديد الحلبوسي ، ولأن الحلبوسي يعرفه جيدا فقد منحه حصة من تخصيصات محافظة الأنبار البالغة مليار دولار ، وهي تخصيصات لم تصرف منها نسبة عشرة في المائة ، وذهبت بقيــة المبالغ إلى الفاسدين ومنهـم أحمد أبو ريشة .

ليس أبو ريشة الفاسد الوحيد ، ولكنه ارتضى لنفسه أن يكون ذليلا خائنا لأهله ، وبوقا للأجندة الإيرانية التي أمعنت في ظلم العراقيين.

ومع ذلك لا يتورع هذا الدعي الذليل القافز على الحبال من استهداف العناصر الوطنية الشريفة التي تقف حائلا أمام سرقاته وفساده وخيانته

المصدر