: وجهة نظر : هل هناك جدوى من الانتخابات البرلمانية المقبلة؟؟؟
بقلم الدكتور نجم الدليمي
اولا.. ان الانتخابات البرلمانية القادمة لاجدوى لها،وتعد مسرحية هزيلة وفاشلة بامتياز ونتائجها محسومة لصالح قادة الاحزاب والكتل والتيارات السياسية المتنفذة اليوم في الحكم.
ثانياً.. صرح بعض المسؤولين في الاحزاب السياسية المتنفذة اليوم في الحكم بان منصب رئيس الوزراء من حقهم ولديهم الكادر المؤهل لذلك وفي حالة عدم تحقيق ذلك فتعد الانتخابات البرلمانية مزورة؟.
ثالثاً.. يستنتج من ذلك ان هذا الاسلوب (( الديقراطي)) يعكس جوهر ديمقراطية الاحتلال الامريكي للعراق، ويعكس جوهر ديمقراطية المكونات الطائفية الثلاثة، ويبين جوهر ديمقراطية احزاب الاسلام السياسي.
رابعاً.. من خلال ذلك ومن خلال جميع ما يسمى بالانتخابات البرلمانية من عام 2005 ولغاية اليوم فانها قد اتسمت :بانها غير ديمقراطية، والتزوير والتهديد والوعود الوهمية ودور راس المال والاعلام والسلطة والمليشيات المسلحة الخارجة.عن القانون وشراء الذمم….، ان كل هذه العوامل وغيرها هي التي تحدد نتائج مسار المسرحية مسبقاً وهي تعيد نفس الوجوه والاشخاص الذين دمروا وخربوا وسرقوا ثروةالشعب العراقي منذ الاحتلال الامريكي للعراق ولغاية اليوم.
خامساً.. ان استخدام المنطق والعقل يؤكد لا بد من مقاطعة الانتخابات البرلمانية القادمة لانها بدون فائدة وان المقاطعة تعتبر الحل الوحيد والجذري لمشكلة الشعب العراقي.ماذا حقق نظام المحاصصة المقيت للشعب العراقي منذ الاحتلال الامريكي للعراق ولغاية اليوم؟ ماذا حققت الاحزاب والكتل والتيارات السياسية المتنفذة اليوم في الحكم منذ الاحتلال الامريكي للعراق ولغاية اليوم؟ ماذا حققت السلطة التنفيذية والتشريعية للغالبية العظمى من الشعب العراقي، هل ان ميزانية عام 2021 ميزانية الذل والعبودية والفقر والبؤس والانتقام. من الغالبية العظمى من الشعب العراقي الذي فقد مابين 40-50 بالمئة من دخله النقدي وهذا ينعكس بشكل سلبي كبير على الدخل الحقيقي ل99بالمئة من خلال زيادة سعر صرف الدولار الأمريكي 1450، والاستقطاعات، او ضريبة الدخل، وزيادة اسعار السلع الغذائية والدوائية….. بشكل مرعب ومخيف وكارثي، النخبة السياسية الحاكمة اليوم لن تتأثر بذلك لانهم استحوذوا على ثروة الشعب العراقي بالعملة الصعبة وبالعملة الوطنية، مليونيرية ومليارديرية وبالدولار الاميركي……؟؟.
سادساً.. ومن خلال ما تم ذكره اعلاه وغيره فان الحل هو تشكيل حكومة انقاذ وطني، حكومة انتقالية لمرحلة محددة ومن الكفاءات الوطنية المخلصة بعيداً عن جميع الاحزاب السياسية المتنفذة في السلطة اليوم وحل البرلمان خلال فترة الانتقال وتقوم الحكومة بادارة شئون البلاد، بعيداً عن مشاركة الاحزاب السياسية المتنفذة اليوم في الحكم. هذا هو الحل الوحيد والجذري والمخرج الرئيس للخروج من الازمة العامة التي يعيشها شعبنا العراقي وقواه السياسية الوطنية والتقدمية واليسارية منذ الاحتلال الامريكي للعراق ولغاية اليوم.
2322021