موقع إخباري: مستقبل القوات الأميركية أوكل إلى لجنة فنية مشتركة بين بغداد وواشنطن

468

ترجمة / حامد احمد

قال وزير الخارجية فؤاد حسين، السبت ان المباحثات بشأن البيان الختامي للحوار الستراتيجي الذي جرى بين الولايات المتحدة والعراق الاسبوع الماضي كانت صعبة ولكنها اثمرت عن آفاق ايجابية.

واضاف حسين ان لجنة فنية مشتركة بين البلدين لمناقشة مستقبل القوات الاميركية في العراق قد تم تشكيلها قبل يوم من انسحاب قوات التحالف من قاعدة التاجي العسكرية الأحد وتسليمها للقوات العراقية. وجاءت تصريحات وزير الخارجية حسين مع اختتام الوفد العراقي برئاسة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي زيارة رسمية لواشنطن لمناقشة مستقبل العلاقات العراقية – الاميركية. وقال حسين في بيان له “لقد تم الاتفاق على ان قضية نشر القوات ستحسم من قبل اخصائيين وفنيين من الطرفين لدراسة توقيت الانسحاب والمصادقة عليه .” واضاف بقوله “تحدثنا ايضا بخصوص القضايا الاقليمية التي قد تؤثر على تحركات العراق الدولية، وكذلك خلافاتنا والتوترات بين واشنطن وطهران وكل ما يؤثر عليهم .” وكانت العلاقات بين الولايات المتحدة والعراق قد تعرضت لتوترات خلال الاشهر الاخيرة، احد اسبابها ناتج عن الهجمات المتكررة لفصائل مسلحة مقربة من ايران ضد قوات اميركية متواجدة في قواعد عراقية .

وازدادت المطالب بخروج القوات الاميركية من البلاد بعد استهداف هجوم طائرة مسيرة اميركية في كانون الثاني لموكب قائد فيلق القدس الايراني الجنرال قاسم سليماني قرب مطار بغداد ومقتله مع نائب قائد الحشد ابو مهدي المهندس . ردا على ذلك صوت البرلمان على قرار غير ملزم من خمس فقرات يدعو فيه الحكومة العراقية لانهاء تواجد القوات الاجنبية في البلاد، وسحب طلبها للمساعدة من التحالف الدولي . وكان يتوجب رسم تشريع جديد ينهي بموجبه الاتفاقية القائمة وان كثيرا من المحللين لا يتوقعون ان سياسيين سيطالبون رسميا بخروج الاميركان بقدر ما سيسمحون للادارة بان تتفاوض بخصوص اتفاقية امنية جديدة . اخبر الرئيس الاميركي دونالد ترامب الخميس رئيس الوزراء الكاظمي ان القوات الاميركية ستغادر العراق قريبا . وقال وزير الخارجية العراقي: “العراق ما يزال بحاجة لمساعدة عندما يكون الامر متعلقا بمحاربة الارهاب، خصوصا في مجال التدريب وتسليح القوات هذه القضية سيتم الاتفاق عليها عبر اللجنة الفنية المُشَكّلة .”

اكثر من 5200 جندي اميركي قد تم نشرهم في البلاد منذ استدعاء الحكومة العراقية لقوات التحالف الدولي في 2014 لمساندة القوات المحلية في حربها ضد داعش . وشهدت الاشهر الاخيرة انسحابات للقوات الاميركية من عدة قواعد وتسليمها للحكومة العراقية. وعمدت القوات الاميركية وقوات التحالف الاخرى على الاندماج في قواعد مركزية محددة وما تزال تواصل مهامها بمساعدة الجيش العراقي في مواجهة داعش . وقال ترامب خلال استقباله الكاظمي في المكتب البيضوي “نحن نتطلع الى اليوم الذي لا يتوجب علينا ان نكون فيه هناك. لقد كنا هناك وسنخرج الآن. سنغادر قريبا ونأمل ان نغادر بلدا يكون قادرا على الدفاع عن نفسه .” وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو، قال “سنغادر حال اكمال المهمة وسنعمل على تقليص القوات هناك الى ادنى مستوى باسرع وقت ممكن، انها مهمة نعمل على انجازها بالتعاون مع العراقيين .”

ويشير مسؤولون في التحالف الى ان تقليص القوات واعادة نشرها في قواعد عراقية أقل يعود الى ان القوات العراقية اصبحت اكثر قدرة على احتواء تهديدات ما تبقى من مسلحي داعش بنفسها .

عن: ذي ناشيونال الإخباري

المصدر