من مخبز في العراق إلى مبرمج في شركة نمساوية

461

.. Abdulrhman Alshalal نموذج للشاب العراقي الطموح لم يكن يعلم الشاب عبد الرحمن الشلال أن طموحه وحلمه الذي كان يكتبه يوميًا في ورقة أثناء عمله في إحدى مخابز بغداد بعد تخرجه، سيتحقق في يوم من الأيام وستكتب هذه السطور التي توثق مسيرة نضاله وكفاحه من أجل الحصول على ما يرنو إليه. تخرج عبد الرحمن الشلال من قسم علوم الحاسبات سنة 2013 بتقدير جيد جدًا، وبسبب صعوبة الحصول على وظيفة مناسبة تلائم شهادته التجأ للعمل في أحد المخابز في بغداد. لم ييأس من الواقع الذي كان يعيشه وبدأ بمراسلة عدد من الشركات العربية والأجنبية إلى أن حالفه الحظ في يوم من الأيام وحصل على الرد من إحدى شركات النمسا “الإنترناشيونال” وكان الرد في قبول ملفه وطلب مقابلة هاتفية معه بعد ردهم على الإيميلات المرسلة إليهم، وفعلا تم اختباره واجتيازه جميع مراحل الاختبار بنجاح تام. استطاع عبد الرحمن بعدها معادلة شهادة تخرجه في النمسا، وهو الآن يعمل مبرمج في شركة “انطون بار” لصنع أجهزة المقاييس التي تتعامل مع شركات كبيرة مثل شركتي “ببسي وهيلكن” أراد عبد الرحمن من خلال قصة نجاحه هذه إيصال رسالة معينة إلى الشباب العربي والعراقي بشكل خاص، يقول في نص الرسالة: “إن لم تحصل على عمل في بلدك اسع جاهدًا للبحث في مكان آخر ربما ستكون فرصتك للانطلاق نحو الإبداع في العالم الغربي لأنهم يقدرون المواهب العربية والعقول البارعة والناضجة” يقول أيضا: “طورت من موهبتي العلمية وذلك بتقديمي كمتطوع في الصليب الأحمر والآن أنا مساعد طبيب في المدينة التي أسكن فيها في “شتايرمارك” في النمسا وساهمت في الآونة الأخيرة بأيام الإجازة بمساعدة المصابين في أزمة كورونا ونقلهم الى المستشفيات” ويعرج عبد الرحمن قائلا: “هذا اقل تقدير اعمله للنمسا وذلك بتقديم فرصة العمل واحترام الشهادة التي حصلت عليها لذلك العالم”

Image previewImage previewImage preview

المصدر