تجري حركتا المقاومة الإسلامية (حماس) في الفترة الاخيرة اتصالات مكثفة بين قيادتها و جبريل الرجوب ممثل فتح في مفاوضات وصفتها الحركتان بمفاوضات وحدة الموقف و ذلك ردا على الخطة الاسرائيلية لضم غور الاردن و تثبيت مستوطنات جديدة بالضفة الغربية المحتلة .
و قد أجرى جبريل الرجوب امين سر مركزية فتح ندوة صحفية مشتركة الى جانب نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري تباحثا فيها سبل الرد الفلسطيني على المحاولات المشبوهة لدولة الاحتلال لسلب الحق الفلسطيني كما
تطرقا الى ضرورة انهاء الانقسام القائم في الساحة الفلسطينية منذ صيف العام 2007.
و رغم كل المؤشرات الايجابية , لا زال الفلسطينيون الى اليوم في انتظار أي من مخرجات هذه المفاوضات فحتى اللحظة لا يوجد اي تنسيق ميداني بين الفصلين الى جانب تكرر تأجيل المسيرة المشتركة في قطاع غزة .
مصادر مطلعة في غزة تحدثت عن معارضة بعض القيادات داخل حماس التعامل مع جبريل الرجوب الذي تلاحقه تهم تتعلق بالتضييق على اعضاء حماس بالضفة طيلة فترة تقلده لمنصب رئيس جهاز الامن الوقائي حتى العام 2002 .
و بحسب ذات المصادر من المحتمل ان تضغط هذه القيادات لمنع اجراء المسيرة المشتركة المرتقبة الى حين تغيير فتح لممثلها في هذه المفاوضات .
لا تحتاج “حماس” في هذا الوقت لتبرير عدم جديتها في التعامل مع ملف المصالحة الوطنية فالجميع يدرك ان حجم الخلافات بين القيادة في رام الله و نظيرتها في غزة يحتاج الى الكثير من التضحيات التي على ما يبدو لا ينوي اي من الفريقين لتقديمها.
مراد سامي