مجرد تنشيط ذاكرة مقتدى الصدر : 50  قتيلا ة 200 جريحا في 2007 في كربلاء

474

بقلم مهدي قاسم

قدم مقتدى الصدر نفسه مجددا ــ و عبر تغريدة جديدة ــ كحاكم فعلي للعراق من خلف الكواليس أو بالأحرى كزعيم مافيا أوحد يقتل من يشاء حسب مزاجه و كيفه ، مهددا ومتوعدا المتظاهرين في هذه المرة أنه سيمنعهم من حق التظاهر إذا لا يتبرأون من متظاهري كربلاء ممن حملوا صور شهدائهم ليشكوهم إلى” الشهيد الأكبر ” في كربلاء ، علما إن هؤلاء المتظاهرين لم يفعلوا أكثرمن أن مارسوا حقوقهم في الزيارة العاشورائية أو حتى في التظاهر العادي مع رفع صور شهداء و أعلام عراقية ، ولكن حتى لو اعتبرنا هذا أمرا غير جائز فأنها ليس أسوأ مما فعله مقتدى الصدر ” في 27 من آب لعام 2007 في مواجهات أثناء الزيارة بين جيش المهدي سيء الصيت و بين القوات الأمنية من خلال استخدام الرشاشات وقذائف الارجي بي و حرق فندق الزائرين وإطلاق النار على حافلات الزوار وهلع المواطنين الذين اضطروا للاحتماء داخل المراقد ” ” وفقا لصحف ووكالات الأنباء في ذلك ..

فضلا عن محاصرة بيت السيد السيستاني في نية مبيتة لتصفيته ــ وفق الأخبار التي تداولها الشارع العراقي آنذاك ــ و حيث اضطر على أثرها نوري المالكي ـــ فيما بعد ــ للقيام بحملة ” صولات ” ضد جيش المهدي في مناطق بغداد والبصرة وغيرها وتوجيه ضربات قاصمة ضده بهدف تهميشه و تحييده و اعتقال ما تبقى من عناصره البلطجية ، و الآن يبدو مقتدى الصدر مع ــ باقي الجوقة الفاسدة ــ ” مستاء ومنزعج ” جانب حضرته من زيارة المتظاهرين لكربلاء ، ليشكوا معاناتهم و ظلمهم و غبنهم للإمام حسين بصفته ” أبو الأحرار والثوار. ” ! ..

بالمناسبة ــ ودرء لأي سوء فهم ــ أنا أعتبر زيارة المتظاهرين إلى مراقد أمر غير موفق و لا عملي ، و ذلك لأن تواجد المتظاهرين يجب أن يكون في الساحات والميادين المخصصة للتظاهرات ، و ليس في مراقد أو بين أضرحة ..

كما أن الشكوى ــ إذا كان لابد من ذلك ــ فيجب أن تُوجه لله وحده فقط وليس لغيره ..

المصدر