ليبتسم العراق
حسن حاتم المذكور
1 ــ مقتدى الصدر: المنافس النوعي, للقاتل ابو عمر البغدادي, وجهان لعملة الموت العراقي, لا فرق بينهما سوى ان البغدادي ولد من رحم الوهابية, ومقتدى الصدر من رحم البيت الشيعي, كلاهما من مجندي الشيطان في غزوات المذاهب, ومثلما قاد البغدادي داعش لتنفيذ مجازره, يقود مقتدى الصدر تياره لتنفيذ مجازره ايضاً, مقتدى هجين ملوث, افرزته بيضة الجهاد الكفائي, سادية عمياء لن تشبع من دم العراقيين, نعزي ال البيت, وقد شربنا حب علي واولاده واحفاده (ع) مع حليب امهاتنا, يعز علينا ان نرى, الفاسدين والكذابين والقتلة الملثمين, اصبحوا عناوين لهم, ينتحلون اسماء الله واسمائهم, ليوضفوها في احط اشكال اللصوصية والأحتيال, وتحت مظلتهم يشرعنون, ابشع جرائم الأبادة, ماهرون في تحسين طعم العمالة والخيانات, بأضافة التوابل الوطنية, وكمزورين ومهربين, جفت جباههم من بلل الخجل والحياء, كيانات تافهة لا تصلح الا لأنتاج الموت اليومي.
2 ــ نسأل القيمين على شؤون المذهب, مراجع ورموز دينية اخرى, هل ان زمر التخلف التي اكملت تدمير الدولة, وافسدت مؤسساتها, وهربت الثروات والأثار التاريخية, حقاً انها تشكل هوية المذهب وعناوينه المقدسة؟؟, وحقاً كل من وضع العمامة السوداء على رأسة, كان ينتمي الى الأمام علي, حتى ولو كان صبياً شاذاً, متهماً بجرائم جنائية واخلاقية, كمقتدى الصدر مثلاً, وهل كل من زار او سكن النجف او كربلاء, وولائه لقمّ الأيرانية عراقي, ام انه الزمن المتمذهب, ان يتوسل فيه ابن الأرض رغيف خبزه, من ضيف وافد غير مؤدب’ وعن المجزرة الأخيرة, التي ارتكبتها ثعابين التيار الصدري, بحق ابنات وابناء الناصرية, احفاد اقدم الحضارات الكونية, هل إنها حقاً من اولويات الجهاد الكفائي, ومتى إذن, سيشبع هذا الكفائي من دماء العراقيين؟؟.
3 ــ بحرقة الأحباط وخيبات الأمل, نسأل المراجع مرة اخرى, هل لديكم كرجال مذهب, توكيل من الله, ان تشرعنوا افقار وتجهيل واذلال ابناء الجنوب والوسط, لتسهلوا لأحزابكم ومليشياتكم, العبث في مقدرات وكرامة وادمية اهل الأرض, وماذا يعني لكل تيار وحزب شيعي جيش ومليشيات, وحتى لسماحتكم حشدكم المراجعي, ألم يكن الأمر هتكاً للدولة وارهاباً للمجتمع, هل تعلمون ان مليشيات احزابكم, قتلت وقنصت واغتالت وغيبت, من بنات وابناء الجنوب والوسط, اكثر مما فعلته مع داعش, وهل يحق للضيف, ان يغتال صاحب الدار ليستولي على ارضه, لقد ضاق بنا الجواب, نرجوكم ان تفسروا الأمر لأنفسكم, هل يصح لمذهب ال البيت في العراق, ان يكون ولائه (عمالته) لمذهب ولاية الفقيه في ايران؟؟, وكل ما فيكم ولكم مقدس حتى ولو, والدم العراقي لا قدسية له ومستباح؟؟.
4 ــ سماحات المراجع العظام, سئمنا الطريق مع احزابكم وملشيات حشودكم, اذلالكم لنا اخذ مأخذه منا, سحقتم كرامتنا وثلمتم ادميتنا, واصبح الثأر منكم ثقيلاً, وآن لنا ان نرميه بوجوهكم, ارفعوا لثام لعبة العقائد, نريد ان نتعرف عليكم اكثر, لنتأكد اين انتم منا, واين نحن منكم, المذهب لم يعد سقفاً آمن يجمعنا, ولا حتى يحمينا منكم, جعلتم منا جيلاً غبياً, يسهل عليكم شعوذتنا وتخريفنا واستغفالنا, والذي يواجهكم الآن ويحسم الأمر معكم, جيل جديد في دماءه نخوة وفي رأسه وعي, “قافل على قضيته يريد وطن” عصي على التطبيع والتدجين, نشيط في هدم الماضي, ان رفض الأنصراف, فأنتم وجيل الثورة على مفترق الطرق, هم على ارضهم يربحون وطن, وعلى اصحاب الولاءات غير العراقية, ان يعبروا الى جرف ولاية الفقيه, وتوضع نقطة الوداع بيننا, في نهاية سطر كذبة الحكاية, ليلتئم جرحكم فينا, فيبتسم العراق.
04/ 12 / 2020
[email protected]