تحدث مدير عام الصحة العامة في وزارة الصحة، رياض عبد الأمير، الخميس (15 تشرين الاول 2020)، عن صعوبة تصنيع لقاح كورونا في العراق، فيما أكد أن الأزمة المالية التي تمر فيها البلاد لن تؤثر على توفير اللقاح للمصابين.
وقال عبد الأمير في حديث .. إن “الدولة سخرت كل جهودها وإمكانياتها في سبيل مواجهة فيروس كورونا، بالتالي نعتقد أن الأزمة المالية لن تؤثر على تأمين مبالغ مالية لتوفير اللقاح”.
وأضاف أن “اللقاح من الصعب تصنيعه في العراق لانه يحتاج إلى تجارب كبيرة ونحن لا تتوفر لدينا هذه الإمكانيات الكبيرة لتصنيع اللقاح”، مبينا أن “تصنيع الأدوية في العراق لا يزال بشكل محدود”.
وأوضح أن “عملية التكهن ببقاء معدلات الإصابة والوفيات بفيروس كورونا ضمن الأعداد الحالية صعبة جدا، لان ذلك يعتمد على التزام المواطنين بالإجراءات الوقائية”.
وكانت وزارة الصحة العراقية حددت، الاربعاء 14-10-2020، المواعيد المتوقعة لاعتماد وإنتاج لقاح كورونا وقدومه للعراق.
وقال مدير دائرة الصحة العامة في مقابلة متلفزة تابعتها (بغداد اليوم) إن “هناك 9 لقاحات ينتظر الاعتماد النهائي لها ونعتقد ان أي لقاح معتمد سيقر بداية العام المقبل وينتج قبل منتصف 2021″.
واضاف ” نعتقد انه ستتوفر 8 ملايين نسخة من لقاح كورونا كمرحلة أولى في العراق بعد انتاجه واللقاح سيوزع مجاناً”.
وشدد على ان “لبس الكمامة ثبت علمياً انه الوسيلة الأفضل للوقاية من كورونا”.
وكشف انه سيتم خلال أسبوع او أسبوعين توجه وفد عراقي طبي الى الامارات للاطلاع على تجربة اللقاح الاماراتي – الصيني”.
وحول ما يشاع عن بدء العراق بتطبيق تجارب دول اخرى في مواجهة كورونا قال عبد الامير إن “العراق لم يتخذ أي قرار بتطبيق “مناعة القطيع”، هكذا قرار غير أخلاقي لانه سيزيد من الوفيات ويسجل الكثير من الإصابات”.
ولفت إلى ان “مناعة القطيع من الممكن ان تطبق بعد تلقي 70% من المواطنين اللقاح المعتمد”.
وهناك تسعة لقاحات يجري إجراء تجارب عليها بإشراف المنظمة، وتشير التكهنات إلى إمكانية توزيع ملياري جرعة لقاح بنهاية عام 2021.
وتسبب فيروس كورونا المستجد بوفاة ما لا يقل عن 1.05 مليون شخصا في العالم منذ ان أبلغ عن ظهور المرض في الصين نهاية ديسمبر، بحسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس.
وأصيب أكثر من 35.5 مليون شخصا حول العالم بفيروس كورونا المستجد.
والولايات المتحدة هي البلد الأكثر تضررا من حيث عدد الوفيات والإصابات مع تسجيلها 210 آلاف وفاة.
بعد الولايات المتحدة، الدول الأكثر تضررا من الوباء هي البرازيل حيث سجلت 147 ألف وفاة ثم الهند مع 106 آلاف وفاة والمكسيك مع 81 ألف وفاة وبريطانيا مع 42 ألف وفاة.