كشفت تقارير صحافية إسبانية وإنكليزية، عن آخر مستجدات مستقبل كيليان مبابي، مع إصرار الوالد ولفريد مبابي على مماطلة مسؤولي باريس سان جيرمان، فيما يخص مفاوضات تجديد عقد نجله، الذي سينتهي مع حلول منتصف العام 2022.
ونقلت صحيفة “ذا صن” عن “آس” المدريدية، أن صاحب الـ21 عاما، لا يزال حريصا على تحقيق حلم الطفولة، بارتداء قميص ملوك العاصمة الإسبانية والعمل تحت قيادة بطل الطفولة زين الدين زيدان، وذلك تزامنا مع محاولة النادي الباريسي الجديدة لإقناع مهاجمه الشاب بوضع القلم على عقد الولاء، لتفادي رحيله بموجب قانون بوسمان، أو الاضطرار إلى بيعه بثمن لا يتماشى مع قيمته السوقية كلما اقترب موسمه الأخير في العقد.
وأوضح التقرير، أنه بالرغم من بدء مفاوضات تمديد عقد اللاعب براتب ضخم الأسبوع الماضي، إلا أن مبابي الأب سيواصل المماطلة، انتظارا لعرض النادي الميرينغي في الميركاتو الصيفي القادم، أو إبقاء الوضع الحالي كما هو عليه إلى أن ينتهي العقد، ويصبح كيليان حرا في تقرير مصيره، سواء باللعب للريال أو لأي ناد آخر، في إشارة واضحة إلى أنه قرر المقامرة بنفسه في مرمى نيران الرئيس ناصر الخليفي وإدارة النادي.
ومعروف أن باريس سان جيرمان، يتعامل عادة بصرامة وحزم مع نجومه، الذين يستمعون للعروض الخارجية دون الحصول على إذن من المسؤولين، أو يبالغون في المماطلة في مفاوضات تجديد العقود، بحثا عن الرحيل بدون مقابل، على غرار ما حدث مع أدريان رابيو، الذي تم تجميده بعيدا عن الفريق الأول حتى آخر يوم في عقده، وسبقه ماركو فيراتي، الذي حاول وكيل أعماله نقله إلى برشلونة رغما عن الإدارة، ومع أول تلويح بالتجميد، رفع اللاعب الإيطالي الراية البيضاء، بتقديم اعتذار للنادي وقطع علاقته بالوكيل
ومن حين لآخر، يتعمد مبابي إثارة الجدل والتكهنات حول مستقبله، بتصريحات غامضة تحمل أكثر من معنى، آخرها هروبه الماكر من سؤال شبكة “كوبا 90″، عن طموحه في المرحلة القادمة وقراره النهائي بشأن البقاء في باريس أو البحث عن وجهة جديدة، حيث قال “لا أتخذ هكذا قرارات بمفردي، بل نتخذ كل قرار معا كعائلة، هم من دفعوني لأكون ما أنا عليه اليوم، بدونهم سيكون ذلك مستحيلا، لقد أظهروا لي الطريقة الصحيحة، وأنا محظوظ حقا لوجودي في هذه العائلة”.
وتزعم جُل المصادر المقربة من اللوس بلانكوس، على أن رئيس النادي السيد فلورنتينو بيريز، يحلم بالتوقيع مع كيليان مبابي، حتى أن بعض التقارير، ادعت أنه كان ينوي بدء مفاوضات نقله إلى “سانتياغو بيرنابيو” الصيف الماضي، لولا توابع جائحة كورونا، التي كلفت النادي خسائر غير مسبوقة في التاريخ، مما أجبره على تأجيل فكرة شراء “الغالاكتيكوس” المستقبلي وباقي الصفقات المطلوبة في مشروع زين الدين زيدان، إلى أن تنتهي الأزمة الاقتصادية الصعبة.