كورونا يوسع الهوة بين الدول الغنية والفقيرة

437

شكل وباء كورونا أزمة كارثية على الدول الأكثر فقرا في العالم ففي العام الماضي ارتفع عدد الأشخاص الذين يعيشون في فقر مدقع للمرة الأولى منذ عقدين، بمقدار 90 مليونا، وفقا للبنك الدولي.وأوضح البنك أن هذا التراجع أدى إلى القضاء على أربع سنوات من التقدم، مشيرا إلى أنه من المقرر أن تنمو معظم الاقتصادات الناشئة هذا العام، لكن القليل منها سيعوض ما خسره العام الماضي، بينما سيظل الفقر ثابتا أو يرتفع.وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن هذا المشهد ليس بالضرورة مرتبطا بكورونا، إذ أن معدلات الوفيات أقل بكثير في البلدان النامية، منها في البلدان المتقدمة، لكن الواقع الاقتصادي للوباء هو من صنع الفارق.

ووفقا للباحثة في جامعة "ييل" بيني غولدبرغ وتريستان ريد من البنك الدولي، فإن البلدان الناشئة أصغر سنا وبالتالي أقل عرضة للتأثر: 2٪ فقط من سكان إثيوبيا و 6٪ من البيرو تزيد أعمارهم عن 70 عاما، مقارنة بـ17.5٪ في إيطاليا،أما بالنسبة للسمنة فهي أقل شيوعا في البلدان الناشئة، فهي تؤثر على 2٪ فقط من سكان فيتنام و1% من سكان غانا، بينما تؤثر على 36٪ من الأمريكيين.ومن بين الأسواق الناشئة، يتوقع البنك الدولي أن ينمو نصيب الفرد من الدخل في شرق آسيا بنسبة 6.8% هذا العام.

في المقابل، تبدو التوقعات بالنسبة للمناطق الأخرى أكثر قتامة، إذ لا يتوقع البنك الدولي سوى 2.8% نمو للفرد في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي هذا العام، و2.1% في جنوب آسيا و0.1% في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، مما يتركهم جميعا خلف مستويات ما قبل الوباء.وفي أمريكا اللاتينية وإفريقيا جنوب الصحراء، سيكون الدخل، في عام 2022، أقل مما كان عليه عام 2011، حسب تقديرات البنك الدولي.وهذا يعني أن الفجوة بين البلدان الأكثر ثراء والعديد من البلدان الأكثر فقرا قد اتسعت خلال العقد الماضي، بدلا من أن تضيق.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

البنك الدولي المحلي للعراق سيرتفع إلى 7.3% في 2022

"النقد الدولي" يدعو الدول الاعضاء إلى زيادة القروض الميسرة إلى الدول الفقيرة

Original Article