كاتب كوردي: PKK يعادي الدولة القومية وأسس شبكة علاقات مع الأنظمة الغاصبة لكوردستان

503

أكد الكاتب الكوردي السوري وليد حاج عبد القادر أن حزب العمال الكوردستاني PKK أسس شبكة علاقات مع الأنظمة الغاصبة لكوردستان، ووقف كعثرة حقيقية في وجه نضالات الشعب الكوردي في كل أجزاء كوردستان.

الكاتب وليد حاج عبدالقادر تطرق في حديث إلى بدايات PKK في أواسط سبعينيات القرن الماضي، حيث بدأ – على غرار كافة التنظيمات اليسارية – باستهداف كل من لايراه متوائماً معه، مشيراً إلى أن «الأيادي العميقة للدول الغاصبة لكوردستان، وخاصة في تركيا، فصلت توجهاً مارس الكثير من الإرهاب البيني والتصفيات ودفعت بكثير من الطاقات الشابة إما إلى القبور أو السجون أو الهجرة».

وأضاف «بعد انقلاب الرئيس التركي كنعان إيفرين عام 1980 وخروج أوجلان من تركيا والانعطافة الحادة عند حزبه في الموائمة مع كل الدول الغاصبة لكوردستان، أسس شبكة علاقات مع كل من العراق وسوريا وإيران، ومنذ ذلك الوقت وحتى تاريخه ظل الهدف الأساس لهذا التنظيم هو الوقوف كعثرة حقيقية في وجه نضالات الشعب الكوردي في كل أجزاء كوردستان، وطرح ذاته كالوصي والممثل الحقيقي والأوحد».

لا يتوفر وصف.

وليد حاج عبد القادر

وأوضح، أن PKK «استخدم لذلك سبل وطرائق لم تمارسها حتى نظم تلك الدول، وإن كانت كل الخطوات تنفذ بإشرافها»، لافتاً إلى أنه بهكذا ممارسات «تمدد PKK في أجزاء أخرى لكوردستان وتجاهل بيئته، منطقته الأساس، وأسس لموضوع خطير وهو استنزاف كل الأجزاء الأخرى كورديا، والعمل ببراعة على نقل الصراع الكوردستاني بثقله من أكبر جزء بمساحته وسكانه، وأسس فعليا لسياسة قصقصة وحدة النضال الكوردستاني، وتحويله إلى صراع بيني مستفيدا من الدعم الاستخباراتي للدول الغاصبة لكوردستان».

وأشار الكاتب الكوردي، إلى أن PKK مارس «سياسة البطش والإلغاء»، مستفيداً من الفوضى والقوة الممنوحة له سواء من الدول الغاصبة لكوردستان والقوى المتشكلة كنتاج لأزمات المنطقة وبشكل خاص في العراق وسوريا، وحتى تركيا”.

وذكر حاج عبد القادر أن «منظومة PKK، ووفق نفيها للدولة القومية، لا بل محاربتها واعتبارها جزءاً من المخططات الاستعمارية، تقوم بتنفيذ الأجندات التي يتم تكليفها بها».

وأكد أن خروج هذا الحزب عن بيئته وتدخله في شؤون أية بقعة، «يكشف بوضوح عن حجم انخراط هذا التنظيم في خدمة أجندات الدول الغاصبة لكوردستان، لا بل واستعداده التام أن يصبح قوة ضامنة لمشاريع تلك الدول وفي كل أجزاء كوردستان».

وأردف «لا يخفى على أحد حجم العداء الذي تكنه هذه المنظومة للحركة التحررية الكوردستانية وجهودها المستمرة في خلق العثرات، لا بل والاستهدافات بكافة أنواعها لعرقلة كل الجهود الممكنة في الدفع بالقضية القومية وتطويقها، خاصة في هذه الظروف التي تمر بها المنطقة عامة وكوردستان خاصة»، موضحا أن منظومة PKK بممارساتها تخلق المبررات لاجتياحات مباشرة أو تهديدات، والغاية منها هو «إجهاض التجربة القومية الرائدة في اقليم كوردستان كخدمة مجانية لكل النظم الغاصبة لكوردستان وبشكل خاص إيران وتركيا».

وقال الكاتب الكوردي: «هذه المنظمة لم توفر أية لحظة لتزرع بؤراً كما في قنديل ومخمور وشنگال»، مؤكداً أن هذه البؤر تتنافى مع كل القيم والأعراف المجتمعية والقوانين الدولية المتعارفة عليها.

ورأى حاج عبد القادر، أن الواقعية تفرض على منظومة PKK أن تتخذ قراراً استراتيجيا بالعودة الفعلية إلى ساحتها الأساس، والتفكير في مجمل ممارساتها وتغليبها عقلية العسكرة والاستحواذ بالقوة ولغة التهديدات وحرق المدن وما شابه.

وختم الكاتب الكوردي السوري حديثه متسائلاً: «لماذا لا تنقل منظومة PKK بؤر صراعها إلى طهران وأنقرة وبغداد ودمشق؟ مع يقيني بأن خطوط تقاطعها مع جميعهم لاتزال مفعلة وبأقصى طاقاتها و بزاوية منفرجة بزعم أنها هي القادرة في التحكم بهم وتتناسى، لا بل تتجاهل بأنهم لا زالوا يستخدمونها كأداة منفذة لأجنداتهم ليس إلا».

المصدر