قيادي في الديمقراطي الكوردستاني: PKK لا يملك قراره السياسي ويخدم أجندات إقليمية معادية للكورد …

368

’’خلال 40 عام لم يضر أحد بالقضية الكوردية كما فعل PKK’’ …

في أعقاب الهجمات الذي شنها مسلحو PKK وأسفرت عن استشهاد وإصابة عدد من أفراد البيشمركة، قال بلند إسماعيل، عضو قيادة الديمقراطي الكوردستاني لـ : «منذ سنين يقوم PKK بانتهاك سيادة إقليم كوردستان ولا يراعي الشرعية الدستورية للإقليم، في الوقت الذي أبدى فيه الرئيس بارزاني وحكومة إقليم كوردستان صبراً طويلاً أمام انتهاكات وتصرفات وتحركات PKK اللاشرعية»، وأضاف «هناك الكثير من مسلحي PKK داخل أراضي إقليم كوردستان وعلى امتداد الإقليم، فيما ليس هناك أي تواجد عسكري لهم في شمال كوردستان».

وأكد إسماعيل، ضرورة أن يوضح PKK للجميع ما هي أهدافه وأين تقع ساحة نشاطه؟ وأضاف «بالتأكيد لا يملكون الجواب، لأن PKK لا يملك أية أهداف قومية، ويعلن صراحة أن إقامة الدولة الكوردية ليست ضمن أخلاقياته، وكافة التنظيمات والفروع التابعة لـ PKK لا تستخدم كلمة (كوردستان) في تسمياتها، بل تعادي دعاة الاستقلال».

وأضاف القيادي في الديمقراطي الكوردستاني «يجب أن تكون ساحة نشاط PKK في شمال كوردستان، لكن ليس لهم أية قوة عسكرية هناك ولا أية تحركات»، وقال: «في الوقت الذي يجب أن يكون فيه نشاطهم في شمال كوردستان لا نجد لهم أي تحرك هناك، بينما يكنون العداء لإقليم كوردستان ويخلقون المشاكل للكورد».

وتابع «لدى PKK المئات من المسلحين في قنديل وشنگال ومخمور وطق طق وچمي ريزان وجبل كاروخ وگاره وعشرات المناطق الأخرى على امتداد أراضي الإقليم، ويستعدي حكومة إقليم كوردستان، ويفرض الضرائب والإتاوات على الأهالي، وعلى كافة الأطراف أن تتخذ موقفاً من ممارسات وانتهاكات PKK وخاصة الأطراف المشاركة في حكومة الإقليم، لأن PKK ليس صديقاً أو حليفاً لأي طرف كوردستاني ولا يقبل سياسات أي طرف»، وأكد أن «PKK لا يملك قراره السياسي وينفذ أجندات إقليمية معادية لإقليم كوردستان».

وأكد إسماعيل أن «PKK بات بلاء كبيراً ألم بالكورد في شمال وغرب كوردستان، وتسبب بنكسة كبيرة لنضال الكورد 50 سنة في هذين الجزئين من كوردستان، وكذلك الأمر في شرق كوردستان (غرب إيران)».

وشدد القيادي الكوردي، أن «الرئيس بارزاني حرم الاقتتال الكوردي – الكوردي، ولكن هذا لا يعني أن يصعّد PKK من استفزازته لإقليم كوردستان»، وبين أن «السبيل الوحيد أمام PKK هو احترام القانون الدولي وعدم فرض نفسه بديلاً لمؤسسات إقليم كوردستان الشرعية».

مؤكداً أن «إقليم كوردستان لا يستطيع تجاهل حوالي 1000 قرية على امتداد أراضي الإقليم ويقف متفرجاً أمام تحول قرية جديدة كل يوم إلى ميدان للصراع بين PKK وتركيا»، مشيراً إلى أنه «خلال 40 عام لم يضر أحد بالقضية الكوردية كما فعل PKK».

المصدر