قال قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال كينيث ماكنزي، إن الولايات المتحدة تعتزم تخفيض أعداد الجنود العاملين في العراق إلى النصف تقريبا، بعد “ازدياد الثقة” في أداء الجيش العراقي.
وسيبقى في العراق نحو 3000 جندي من أصل 5200، وسيساعدون في تنفيذ مهمة القوات الأميركية لمكافحة الإرهاب، في الوقت الذي يضمن التخفيض تحقيق تعهدات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بخفض انتشار الجيش الأميركي في الخارج.
ويأتي قرار خفض عدد الجنود بعد ثلاثة أسابيع من اجتماع ترامب مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، في واشنطن، الذي يعتقد أنه شهد وضع اللمسات الأخيرة على تفاصيل سحب القوات، الذي سيحدث هذا الشهر.
وقال الجنرال ماكنزي إن هذا الوجود الأميركي المتبقي “يسمح لنا بمواصلة تقديم المشورة ومساعدة شركائنا العراقيين في استئصال البقايا النهائية لداعش في العراق وضمان هزيمته الدائمة”، مضيفا أن “التحسن في حملة الجيش العراقي ضد تنظيم داعش مكنت البنتاغون من إجراء تخفيضات إضافية في القوات”.
وأكد ماكنزي أن “هذا القرار يعود الى ثقتنا في زيادة قدرة قوات الامن العراقية على العمل بشكل مستقل”.
وتعمل القوات الأميركية بشكل رئيسي من قواعد في محافظة الأنبار غربي البلاد، بعد تركها أغلب القواعد الأخرى في الوسط، كما أن هناك تواجدا أميركيا في محافظة أربيل بإقليم كوردستان.
وقال المسؤول الأميركي إن “قرار الولايات المتحدة مثال واضح على التزامنا المستمر بالهدف النهائي، وهو أن تكون القوات العراقية قادرة على منع أي عودة لداعش وتأمين سيادة العراق دون مساعدة خارجية”.
ومن شأن خفض عدد القوات إلى 3000 جندي أن يعيد مستويات القوات الأميركية في العراق إلى ما كان عليه تقريباً في عام 2015، عندما كانت الولايات المتحدة في المرحلة المبكرة من حملتها ضد تنظيم داعش.
وكان مسؤول بارز في الإدارة الأمريكية أبلغ الصحفيين على متن الطائرة الرئاسية في وقت متأخر من يوم الثلاثاء أن الإعلان عن تقليص القوات في العراق وشيك وإنه من المتوقع أيضا الإعلان عن سحب قوات إضافية من أفغانستان خلال الأيام المقبلة.
وتتعرض القواعد التي تستضيف أميركيين في العراق إلى هجمات من الميليشيات المدعومة من إيران بشكل مستمر، مما يعرقل جهود القوات لمحاربة داعش ويعرضها إلى الخطر.