بعد مرور ثلاث سنوات على استفتاء الاستقلال بإقليم كوردستان، أعرب أكاديميون وكتاب ومثقفون وسياسيون كورد في غربي كوردستان (شمال سوريا) عن تأييدهم الكامل لهذه الخطوة، معتبرين أن الرئيس مسعود بارزاني هو أمل الكورد للوصول إلى الحرية.
الأكاديمي الكوردي فريد سعدون، قال في منشور على موقع التواصل الاجتماعي‹فيس بوك›: «في أعلى طلعة الهلالية غرباً وعلى الطريق العام أوقف أبو ساكو سيارته التكسي باتجاه عامودا، وبدأ ينادي: ركاب تربي سبية، ركاب جل آغا، ركاب ديريك …».
وأضاف سعدون «كان خلو بائع البطيخ يراقبه باندهاش.. وفي لحظات كان أربعة ركاب قد جلسوا في كراسي التكسي، وأدار أبو ساكو المفتاح، ومع هدير المحرك، اقترب منه خلو بائع البطيخ، وقال له، تصيح على ركاب ديريك وسيارتك وجهها لعامودا».
وتابع «فأجابه الركاب: يابو هو يعرف نحن من عامودا، ونحن نعرف انو رايحين لعامودا، والسيارة وجهتها لعامودا، وهو رايح لعامودا، بقى خليه يصيح من هلا لآخر الليل على ديريك وتربي سبية، فنحن رايحين لعامودا !!!».
وقال سعدون: «كذلك نحن، قافلتنا وبوصلتنا باتجاه بارزان، مهما صرخنا وجعجعنا فإن قبلتنا وقصدنا هي بارزان».
فيما قال طاهر سفوك، سكرتير الحزب الديمقراطي الوطني الكوردي في سوريا (أحد أحزاب المجلس الوطني الكوردي ) على صفحته في ‹فيس بوك›: «في مثل هذا اليوم ٢٥-٩-٢٠١٧حصل الشعب الكوردي في إقليم كوردستان على وثيقة تاريخية لاتقل أهمية بكل المقاييس عن بيان الحادي عشر من آذار 1970 ومعاهدة سيفر قبل أكثر من قرن مضى عبر استفتائه على تقرير مصيره بنفسه أسوة بسائر شعوب المعمورة (الريفراندوم)».
وأضاف، أن «الوثيقة كادت أن ترى النور لولا تداخل وتشابك وتعارض المصالح الدولية والإقليمية والجهوية التي شكلت ضغطا أراد البعض من أطرافها النيل من المكاسب القومية لشعبنا الصابر في الإقليم بقيادة رائد المشروع القومي فخامة الرئيس مسعود بارزاني، ولكن خاب فألهم، فقد علمنا التاريخ أن النصر دوما حليف نضال الشعوب من أجل التحرر والانعتاق والعيش الكريم وإن غداً لناظره لقريب».
في حين اعتبر السياسي والحقوقي الكوردي مصطفى أوسو، أن «٢٥ أيلول ٢٠١٧، استفتاء الاستقلال في إقليم كوردستان، منعطف تاريخي في حياة الشعب الكوردي».
وحدد الـ 25 من سبتمبر / ايلول 2017 ، موعداً لإجراء الاستفتاء على أن يتم في إقليم كوردستان والمناطق الكوردستانية الخارجة عن إدارة إقليم كوردستان أو ماتسمى بـ ‹المتنازع عليها› بين أربيل وبغداد، حيث جرى في الموعد المحدد، ونال خيار الاستقلال الأغلبية الساحقة من الأصوات، إذ صوت أكثر من 93 بالمئة من المشاركين في العملية لصالحه.