عمداء الإعلام :قانون معادلة الشهادات يحطم المنظومة العلمية

426

بغداد-واع

أكد عمداء كليات الإعلام في العراق ،اليوم الثلاثاء،أن قانون معادلة الشهادات يحطم المنظومة العلمية وندعو وسائل الإعلام لاتخاذ موقف وطني. وقال رئيس لجنة عمداء كليات الإعلام عمار طاهر محمد في بيان تلقته وكالة الأنباء العراقية(واع): إن"لجنة عمداء كليات الإعلام في العراق تعبر عن أسفها العميق للتدخلات السياسية في شؤون التعليم العالي والبحث العلمي المتمثلة بتمرير قانون أسس تعادل الشهادات والدرجات العلمية،الذي ينسف القوانين النافذة ويحطم منظومة علمية قائمة على تراكم الخبرات والسياقات الرصينة التي كانت ولا تزال السد المنيع بوجه الشهادات غير الرصينة". وأضاف أن"القانون الجديد يلغي التفرغ العلمي المطلوب وبأثر رجعي للحصول على الشهادة بوصفه بنية تحتية لمنحها والإيفاء بمستلزماتها من حضور الدروس النظرية والتطبيقية والتفاعل والمشاركة التي ستصبح بلا قيمة في ضوء بنوده وفقراته كما يشرع الأبواب للحصول على شهادات عليا من دون خطة علمية تراعي حاجات المجتمع ومؤسسات الدولة ،فضلاً عن الأعباء المالية التي ستنتج عنه في ظل أزمة اقتصادية خانقة ،ربما تتواصل لسنوات عدة حيث سيزيد من حالة البطالة بين صفوف أصحاب الشهادات العليا". وأشار إلى أن" القانون الجديد يسفَه الألقاب العلمية وسياقات منحها بتحويلها إلى لجان في وزارات غير مختصة لا تفقه بالسياقات العلمية المطلوبة ،كما أن العاملين في هذه الوزارات ليسوا بحاجة إليها كون تدرجهم المهني والوظيفي يختلف بشكل جذري عن السياقات العلمية في وزارة التعليم العالي،"مبيناً أن"استحالة استكمال الموظفين في الوزارات غير المختصة بمتطلبات الترقية العلمية من تدريس وتقويم بحوث ولجان مناقشات وإشراف". وأوضح أن"صياغة القانون الجديد يكشف بوضوح عن جهل وعدم فهم لمعايير الجودة العلمية والبحث العلمي بسبب عدم مشاركة الوزارة وأصحاب الخبرة في هذا المجال ،"موضحاً أنه"يفترض قبل قراءة القانون في مجلس النواب أن يعرض للنقاش العام عبر وسائل الإعلام واستضافة خبراء وأكاديميين في جلسات البرلمان لإنضاج الأفكار والحفاظ على أسس جودة ومعايير منح الشهادات ،فطرحه بعيداً عن الوزارة وخبرائها يشكك بنواياه والغايات من وراء تشريعه". ودعا لجنة عمداء كليات الإعلام في العراق حسب البيان "وسائل الإعلام كافة إلى اتخاذ موقف وطني مشرف كما عودتنا دائما للدفاع عن رصانة التعليم العالي وجودته والحفاظ على ما تبقى له من سمعة في الداخل والخارج".المصدر