متابعة – واع
كشف مجموعة من العلماء عن السبب الذي يعتقدون أنه ساهم ببقاء الطيور على قيد الحياة وعدم انقراضها عند اصطدام مذنب عملاق بكوكب الأرض قبل 66 مليون عام.
وتشير الدراسات إلى أن كوكبا عملاقا اصطدم بالأرض في نهاية العصر الطباشيري قبل حوالي 66 مليون عام، ما حول الأرض إلى "فرن مشتعل"، حيث احترقت الغابات بالكامل ودمرت البيئة.
وترافق ذلك الحدث مع شتاء وأمطار ملوثة استمرت لفترات طويلة، ما تسبب بحدوث انقراض جماعي للكثير من الكائنات التي عاشت على الأرض في ذلك الوقت بنسبة تصل إلى أكثر من 75% من النباتات والحيوانات.
ويعتقد علماء الحفريات أن الطيور كانت قادرة على البقاء على قيد الحياة في هذا الحدث المدمر لأن مناقيرها سمحت لها بالعثور على الطعام أسفل طبقات قشرة الأرض المحروقة، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
واستطاعت الطيور انتزاع الحبوب وبذور النباتات المتساقطة على الأرض ما ساهم في بقائها على قيد الحياة وعدم انقراضها بعكس باقي الحيوانات.
وكان هذا الموضوع من أكثر النقاط التي حيرة العلماء، حيث تعتبر الطيور، والتي تنحدر من مجموعة من الديناصورات ذات الأرجل المعروفة باسم "ثلاثية الأصابع" من المخلوقات التي حيرت العلماء بسبب نجاتها بعكس باقي الديناصورات التي انقرضت بالكامل.
وقال ديريك لارسون، عالم الحفريات في المتحف الملكي في "كولومبيا" البريطانية، لقد كان هناك الكثير من النقاش حول ما الذي مكن الطيور الحديثة (التي تعيش في العصر الحالي) من النجاة من انقراض (K-Pg) بينما هلكت مجموعات الطيور الأخرى والديناصورات غير الطائرة وحتى التيروصورات.
خلال فترات العصر الطباشيري، بدأت معظم الطيور بتكوين مناقير وفقدت أسنانها، ما سمح لهذه المخلوقات بتغيير نظامها الغذائي والتقاط الأطعمة الصلبة مثل البذور والمكسرات.
وفي تلك المرحلة، استمرت الديناصورات بتناول الطعام بشكل أساسي من الغطاء النباتي (المدمر أساسا)، والذي لم يخدمها جيدًا بسبب عدم مدها بالغذاء المناسب، بينما استطاعت الحيوانات المنقارية بالبقاء على قيد الحياة بسبب قدرتها على الحفر والتقاط الطعام من أسفل الأتربة والاعتماد على البذور وبقايا المكسرات التي خلفتها الحرائق.
المصدر: سبوتنيك