عشائر الناصرية تندد بمقتدى الصدر وأتباعه

568

الثلاثاء ٠١ ديسمبر ٢٠٢٠

بغداد – د. حميد عبدالله:

دخلت عشائر مدينة الناصرية (300 كم جنوب بغداد) على خط الصدام بين المتظاهرين السلميين وأتباع مقتدى الصدر.

ويحاول رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الانتصار للمتظاهرين السلميين وإن بنحو غير مباشر، إذ أوفد الكاظمي كلا من رئيس ومستشار الأمن الوطني إلى مدينة الناصرية لجسّ نبض العشائر العراقية ومعرفة موقفهم من دعم مقتدى الصدر.

وعبّر رؤساء العشائر عن استيائهم من قيام أتباع الصدر بقتل عدد من المتظاهرين في مدينة الناصرية, فيما ازداد الوضع تأزما بعد هتافات وصفت الصدر بـ(عدو الله)، وهي المرة الأولى التي تهتف جموع غفيرة من الناشطين ضد الصدر وتثلم هيبته الدينية.

ويتحدث الصدريون عن حكومة يشكلها التيار الصدري ويرفضون التدخل الأمريكي والإيراني في اختيار رئيس الوزراء القادم.

واعترف النائب عن التيار الصدري محمود الزيرجاوي عن أن إيران كانت تتدخل في اختيار رؤساء الحكومات السابقة، وأنها تتنافس مع الولايات المتحدة في اختيار شخصية رئيس الوزراء وفق مواصفات تتواءم مع خيارات كل طرف.

وبيّن الزيرجاوي أن التيار الصدري هو الذي سيختار رئيس الحكومة القادمة ولن يسمح بتدخل أي طرف أجنبي.

وكان الصدريون قد أكدوا أنهم سيحصلون على 100 مقعد في الانتخابات القادمة.

لكن مراقبين للشأن الانتخابي في العراق يرون أن الصدامات بين الصدريين والمتظاهرين السلميين ستتسبب بانشقاقات داخل التيار الصدر وخاصة أن القتلى من المتظاهرين على يد أتباع للصدر لهم امتدادات عشائرية واسعة في المدن الشيعية التي يراهن الصدر على دعمها لتياره في الانتخابات القادمة، ما يعني خسارة التيار الصدري جمهورا واسعا في الانتخابات القادمة.

من جهته رد ائتلاف الفتح المدعوم من إيران على مقتدى الصدر بالقول إنه سيحصل على 65 مقعدا في الانتخابات القادمة.

وقال النائب عن الفتح معين الكاظمي إن ائتلافه وضع آلية لخوض الانتخابات تمكنه من الحصول على 65 مقعد ا في الانتخابات القادمة.

وبيّن أن ائتلاف الفتح سيخوض الانتخابات تحت المسمى نفسه, وأن جميع مكوناته السياسية ستدخل مجتمعة في الانتخابات لتحصد أعلى رقم من الأصوات ما يؤهلها لتشكيل الأغلبية البرلمانية التي تشكل الحكومة القادمة.

المصدر