صيحات أموية الهوى : الشيعة من قتل الحسين

973

ع، مروان خليفات

تكثر هذه الايام مع احياء أتباع أهل البيت ع لذكرى عاشوراء صيحات من هنا وهناك تلقي باللوم على الشيعة في قتل الحسين ع، لإبعاد التهمة عن اسيادهم وسلفهم !

وقد جاءني أكثر من مقال وسؤال بهذا الخصوص.
أما الشيعي والمحب ، فيكفيه لرفع هذه التهمة مخاطبة الإمام الحسين ع لمحاربيه كما روى أرباب المقاتل : ( يا شيعة آل أبي سفيان…)

حيث نسبهم صراحة دون استثناء إلى مناصرتهم لآل أبي سفيان كمعاوية ويزيد .

ويكفي الموالي : قول خصومه عليه السلام له : ( إنما نقاتلك بغضا منا لأبيك )

أما السلفي المعاند، فيكفي لإلجامه اعتراف إمامه ابن تيمية أن أهل الكوفة ـــ وهم أغلب جيش الإمام علي ع ـــ آنذاك كان أكثرهم سنة .

قال ابن تيمية في منهاج السنة 4132 : ( وليس كل من قاتل مع علي كان يفضله على عثمان بل كان كثير منهم يفضل عثمان عليه كما هو قول سائر أهل السنة )

النتيجة : إن الكوفيين الذين خرجوا لقتال الإمام الحسين ع كانوا على سنة الخلفاء، فهم من قتل الإمام ع، أما الشيعة الخلص فكانوا في سجون ابن زياد كما ذكرت مصادرنا التاريخية .

ثم كان للكوفة شأن آخر خاصة في زمن الصادق ع (ت 148هـ) حين مكث فيها سنتين وأفاض العلم على شيعته.

فصار التشيع يغلي فيها ويفور والسني فيها طرفة على حد تعبير الذهبي في تذكرة الحفاظ .

المصدر