حصد صحفيان انجزا تحقيقين بدعم وتحت اشراف الشبكة العراقية للصحافة الاستقصائة “نيريج” على جائزتي فئة “التحقيقات الاستقصائية” و”فئة الطلاب” ضمن الدورة 15 لمسابقة سمير قصير لحرية الصحافة التي تنظم سنويا بدعم من الإتحاد الأوربي وهي من أهم واعرق جوائز حرية الصحافة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومنطقة الخليج ويتقدم للفوز بجوائزها عشرات الصحفيين.
وشهدت الدورة هذا العام مشاركة 212 صحافياً من الجزائر، والبحرين، ومصر، والعراق، والأردن، ولبنان، وليبيا، والمغرب، وفلسطين، وسوريا، وتونس واليمن. وتنافس 85 مرشّحاً عن فئة مقال الرأي، و84 عن فئة التحقيق الاستقصائي، و43 عن فئة التقرير الإخباري السمعي البصري.
– فئة التحقيق الاستقصائي: مصطفى أبو شمس الذي انجز تحقيق “أبناء المجهول” بدعم وتحت اشراف شبكة نيريج.
يعرض التحقيق مصير 12 ألف طفل ولدوا من زيجات جمعت نساء سوريات بمقاتلين أجانب كانوا قد التحقوا بصفوف تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في سوريا خلال النزاع. وحرم هؤلاء الأطفال من حقوقهم الأساسية فهم لا يتلقون أي رعاية ملائمة من السلطات والأطراف المتورطة في النزاع السوري.
– فئة جائزة الطلاب: كمال عياش عن تحقيقه الاستقصائي “بعد 15 عاماً على قصفها بالفوسفور: جيل ولادات مشوهة في الفلوجة” الذي انجز بدعم وتحت اشراف شبكة نيريج. ويكشف التحقيق العواقب التي خلّفتها الأسلحة الكيميائية المستخدمة في مدينة الفلوجة على المواليد الجدد، وانعدام المساءلة والشفافية حول هذه المسألة.
وهذه الفئة من الجائزة، أطلقت للمرة ألأولى في دورة العام الحالي، بعد أن حصل طلاب من الجامعات اللبنانية على فرصة التفاعل افتراضياً مع المرشّحين العشر الذين وصلوا المرحلة النهائية وتباحثوا معهم في أبرز التحديات التي تواجه المجتمعات بنحو عام والصحافيين بنحو خاص في مناطق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والخليج. بعد النقاش، صوّت الطلاب لمرشّحهم المفضّل، فاختاروا تحقيق عياش.
فئة مقال الرأي حصدت ريم بن رجب من تونس، جائزتها، عن مقالها “تبّاني بالدم: حفصة والكروموسوم الملعون”. والمقال يلقي الضوء على حياة شقيقتها التي ولدت بمتلازمة داون، ويعرض بنحو مؤثّر الحياة الجنسية للأشخاص ذوي الإعاقة.
كما حصلت دلال معوض من لبنان، على جائزة فئة التقرير الإخباري السمعي البصري عن تقريرها “في لبنان، امرأة عابرة جندرياً تروي قصتها”. وهو يعرض تجربة امرأة لبنانية شجاعة متحوّلة جنسياً، والمحن التي اضطرت للتغلّب عليها لكي تبقى وفيةً لذاتها في مواجهة مجتمع محافظ للغاية.
وتعمل شبكة “نيريج” للصحافة الاستقصائية، في العراق بنحو أساسي، وهي تقدم الدعم المالي والفني للصحفيين العراقيين لانجاز تحقيقات في الملفات الحساسة والقضايا المهمة، لكنها تدعم أيضا انجاز تحقيقات في سوريا بحكم تداخل الملفات الأمنية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية بين البلدين.
وكان تحقيق الزميل ميزر كمال “الحرب التي لا تنتهي.. إرث العراقيين الثقيل من اليورانيوم المنضب” والمنجز بدعم “نيريج” قد وصل الى القائمة القصيرة بجائزة أريج للصحافة الاستقصائية 2019، قبل ان تختاره الشبكة العالمية للصحافة الاستقصائية في قائمة أفضل التحقيقات الاستقصائية العربية لعام 2019.
ونشرت شبكة “نيريج” سلسلة تحقيقات في الأشهر الأخيرة، للصحفيين نوزت شمدين ودلوفان برواري وأحمد الربيعي وليث ناطق وصحفيي فريق نينوى الاستقصائي، والتي تقصت في مواضيع مهمة، وحققت بعض تلك التحقيقات انتشارا واسعا وردود فعل كبيرة كان لها تأثير في دفع الجهات المعنية للعمل على تلك الملفات واتخاذ اجراءات بشأنها.