“سومو” تُؤكّد أنّ العراق لم يطلب من “أوبك +” إعفاءه مِن مسألة خفض تصدير النفط
كشفت شركة تسويق النفط (سومو)، أن العراق لم يطلب من أوبك + الإعفاء من تخفيض إنتاج وتصدير الخام، موضحا أن عدم السيطرة على الخزين العالمي يؤدي إلى أضرار بالغة في اقتصاديات الدول المصدرة، وقال مدير سومو علاء الياسري في تصريح صحافي الإثنين، إن “العراق لم يطلب إعفاءه من مسألة خفض تصدير النفط”، مشيرا إلى أن “التزام العراق بمقررات أوبك يعد التزاما طوعيا وأخلاقيا بهدف إحداث توازن بين العرض الطلب والسيطرة على أسعار السوق النفطي العالمي”.
وأضاف أن “عدم السيطرة على خزين النفط العالمي من النفط يؤدي الى انخفاض الاسعار ما يسبب ضرراً بالغاً للدول المصدرة للخام”، موضحاً أن “أمر خفض نسب الإنتاج لدول أوبك نوقش قبل موافقة العراق وهنالك دول وافقت على الاتفاق من باب المنفعة لتتمكن من بيع البرميل بسعر 40 دولاراً”.
وتابع الياسري أنه “في حال طلب العراق الإعفاء من قرار خفض الإنتاج فإن ذلك يعني الإخلال في الدراسات التي أعدت من أجل خلق توازن في السوق النفطي العالمي وعدم تحقيق الهدف المنشود في استقرار سعر البرميل ما يتطلب تعويض النقص من دول أخرى وهذا لا يمكن أن يحدث”، مبينا أن “المنظمة تداولت أمر التخفيض مع الدول المشتركة للوصول إلى مرحلة التوازن وقسمت نسب الخفض على تلك الدول”.
وأشار مدير سومو إلى أن “أسعار النفط انخفضت خلال الشهر الرابع وبلغت 9 -11 دولارا للبرميل بسبب جائحة كورونا ما تسبب بضرر كبير للمصدرين ما تطلب تدخل أوبك والدول خارجها للاتفاق على تقليل الإنتاج من أجل رفع الأسعار والسيطرة على السوق العالمية”، مؤكدا أن “العراق مع الاتفاق وتم عبور المراحل الأولى وهي فترة الالتزام الأعلى والتخفيض كان بنسبة 23% في الأشهر الماضية والآن أصبحت النسبة أقلَّ.. كون الأسعار بدأت بالتعافي والسعر صار مرضياً لجميع الدول المصدرة”.
ولفت إلى أن “الإقليم لم يسلم نسبة النفط التي تعادل (250 ألفا) برميل يوميا إلى شركة تسويق النفط من الخام الذي يصدره”، مشيرا إلى أن “هناك نقاشات عالية المستوى بين بغداد وأربيل وشاركت سومو في بعضها حيث كان هناك اتفاق مبدئي بأن الإقليم مستعد لتسليم هذه النسبة راهنا ذلك باتفاقات أخرى مع وزارة المالية".
قد يهمك أيضًا
انخفاض سعر نفط خام القياس العالمي
"لوك أويل وعمليات البصرة" تدعوان إلى ضرورة استمرار انتاج النفط والغاز في العراق