مليشيات مدعومة عسكرياً ومالياً من بعض الاحزاب العراقية المعروفة لدى الجميع و الجاره إيران ، نشأ معظمها بعد احتلال العراق عام ( 2003 ) اتهمت بارتكاب عمليات قتل وتعذيب وتدمير ممتلكات في حق الشعب العراقي بالعراق ، خاصة في المحافظات التي تغطي المساحة بين الحدود الإيرانية والعاصمة العراقية بغداد ، وبعضها نقل عملياته إلى سوريا للقتال إلى جانب قوات بشار الأسد , عملت هذه المليشيات تحت أغطية مختلفة ، لكنها ظلت غير بعيدة عن معرفة السلطات السياسية والأمنية ومتداخلة معها ، حيث أصبحت لهذه المليشيات غطاء قانوني لحمل السلاح والتجوال بالمركبات امام العلن في شوراع العاصمة العراقية بغداد والبعض من المحافظات الاخرى مثل ما حدث مؤخراً في شارع فلسطين ؟ ولم تتمكن الحكومات السبع التي تعاقبت على إدارة العراق بعد العام 2003 من تطبيق مشروع (( حصر السلاح بيد الدولة )) رغم تضمين هذا الملف في برنامجها ، مع استمرار المشكلة التي باتت تنهك أمن المدن الجنوبية والعاصمة بغداد. وانتقلت المشكلة من سلاح المليشيات والجماعات إلى تضخم أسلحة العشائر والقبائل التي تخوض بين أسبوع وآخر معارك ، يدوم بعضها لعدة ساعات ، يذهب ضحيتها أشخاص من الطرفين ، وذلك لأسباب مختلفة ، بين صراع على الأراضي الزراعية أو الثأر والمشاكل الاجتماعية الأخرى ، خصوصاً في البصرة وذي قار وميسان , كما سجلت بغداد اشتباكات عشائرية مماثلة ، ما دفع بمراقبين إلى دق ناقوس الخطر ، حول مدى قدرة الدولة على نزع سلاح المليشيات ، خصوصاً أنها عاجزة عن نزع سلاح العشائر الذي تعدى الخفيف إلى المتوسط، ويتضمن قذائف وصواريخ قصيرة المدى , حينما يتقلص الفكر إلى درجة الصفر المطلق ويصبح ( المواطن العراقي ) ألعوبة أو دمية بيد من يتصورون أنفسهم كباراً فأن مدن ( العراق ) تتحول إلى مسرحية يحترق فيها المواطن والمتفرجون جميعاً وفي ظل الأوضاع الغريبة والشاذة التي ظهرت على مسرح الساسة العراقي لم يبق للعراقيين من ملاذ امن ومن اشد المصائب التي تهدد الأمن الداخلي في العراق هي كثرة وانتشار السلاح بيد خارجة عن السلطة والقانون نعم وهذا ما يحدث في بلدي العراق وأخشى ما يخشاه أبناء العراق الجديد هذه الأيام أولا اقصد الحكومة والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني في بلد الرشيد هو استبدال قوالب الصراع السياسي والقبلي والطائفي والعشائري من التمغنط إلى التأكسد لتبدأ رحلة جديدة يتمنى أن لا يراها الجميع فلتمغنط جلب للعراق القديم والجديد ضررا كبير لم ولن يشهد له تأريخ هذا البلد من قبل بدا بحصار امني على الشعب في كل مدن العراق الاتحادي وانتشار الفساد الفاحش من كل جانب اسهمت بها كل قوى الشر هذا الحصار قوض اقتصاد العراق اليوم وأحال شعبه إلى شعب جائع باحث عن الخبز والمعيشة وكان السبب فقدانه آلاف الخبرات العلمية والهندسية والجامعية والطبية والبحثية بحثا عن لقمة العيش بسب زيادة عدد من العاطلين عن العمل من أصحاب الشهادات وتوفير فرص عمل بالجملة لأصحاب الذوق الرفيع أصحاب الجاه هذا الحصار الذي قادته أمريكا ومن حلفائها من العملاء حول عدد كبير من أبناء العراق إلى شحاذون نعم وبلا مجاملة شحاذين يستجدون ما يسد رمقهم وهذا الحصار الملعون قتل الآلاف والملايين من المواطنين العراقيين من أبناء مدن العراق لا ذنب لهم إلا لكونهم عراقيين واسقط أقنعة الكذب والخداع والزيف التي يرتدها قادة هذا العالم اليوم إن العراق اليوم افترستها أرضة الرشوة والمحسوبية أظن كان الدمار الكبير بسب الطائفية والعشائرية السياسية الجديدة وبدء مرحلة جديدة كان يري فيها العراقيون باستغراب وهي تحويل مدنهم إلى مغناطيس لجذب الصراعات وتصفية الحسابات بين كل مدن العراق وهذا ما حدث أخيرا في كافة مدن العراق من تفجيرات وراح ضحيته عدد كبير من المواطنين الأبرياء بدون ذنب , هنا لا أريد أن اشغل القارئ العزيز بعد هذه المقدمة لكن لها صله مباشره في قضية قانون ( العشائر) القادم حيث وأنت تتجول في كل المدن والمحافظات الاتحادية يلفت نظرك بأن هذه المدن التي كانت عقدة المواصلات بين شرق العراق وغربه وبين شماله وجنوبه وصدر الرافدين وصحرائها ممتدة في أفق ساهر أغلقت أبوابها إمام الدولة فهل من المعقول زيادة تلك الرقعة وإنشاء مشاكل جديدة للحكومة ! وأبناء المدن في الوقت الحاضر تمتلك من السلاح ما يكفي لتسليح عدة ألوية من الجيش والقضية برمتها تتحول إلى قضية براغماتية وفائدة مادية بعيدا عن الهدف الوطني والأمني هل سيعود السلاح إلى مذاخره كاملا من دون مشاكل ! الهدف هو إنشاء ميليشيات تابعة كيفما اتفق بينما واجهت العشائر المسلحة بعضها البعض في مواجهات دامية أكثر من مرة وتسببت بسقوط الكثير من الضحايا ! وتزداد الخشية من المشايخ التي تفرض قوانينها العشائرية على أبناء المدن ومن العصابات العشائرية التي امتهنت القرصنة والنهب والسلب والنصب والقتل وجمع المغانم والسيطرة على مراكز القوى في كافة دوائر الدولة وابتزاز المواطنين وإشاعة الفساد وممارسة التهديد والوعيد والاغتيال والمطاردة والرقابة والسرقة والسيطرة التامة على صناع القرار حسب طريقة نفع واستنفع .. !تغير السجانون والسجن باق وما زال السجناء يهربون ..! ما الفرق بان تقتلك الدكتاتورية أم يقتلك قاطع طريق أو ميليشيا تعيش على غياب أي نظام ، أو تموت إعداما نهشا بالكلاب أو تنهشك كلاب الشارع وهل تكترث الشاة لشكل السكين إذا حضر الذبح ! تحول العشائر في بعض مدن العراق اليوم إلى ميليشيات مسلحة جديدة يؤدي إلى مراكز قوى تعيق بناء العراق وتتسابق القوى السياسية لاستمالتها واستخدامها لإغراض ابتزازية ونفعية ، خصوصا أن الطائفية العشائرية السياسية في بلادنا تتبع السبل النفعية غير النزيهة لجمع الإتباع والدعاية للإعلام ونهج فقدان بوصلة الوطن وإقامة الولائم والمؤتمرات التحشيدية وهمسات النفاق وتبادل المجاملات نهارا وحياكة الدسائس ليلا وبيع الوهم للبسطاء مع المعونات د . خالد القره غوليالمصدر