يعقوب صبيح
بعد أن حولت ايران أراضي العراق الى أراضي جرداء قاحله . نتيجه لسياساتها التدميرية التي اتبعتها منذ 2003 و الى ألان بعد أن اقسمت على تدمير كل ما هو حي بهذا البلد .أبتداء بحرقها للمحاصل الزراعيه وقتل الثروه الحيوانية و قطعها 43 نهر عن شرق العراق وتحويل مجراها الى شرق اراضيها و لاستخدامها كورقه رابحة للانتخابات الداخليه بين المتنافسين السياسيين ألايرانيين انفسهم وبيع القسم المتبقي منه الى الكويت عبر انابيب و ضمن أتفاقيه وقعت معها ولمده 30 سنه عبر شركه خاتم الانبياء . هنا ما نلاحظه أن جميع العملاء ومن أتبعهم من الغاوون اخذوا يتباكون اليوم على السياده وألاراضي العراقية وهم وعلى مدى هذه السنوات 17 الماضية لم يحركوا ساكنا ولم يتهموا أيران بانها تقطع المياه عن العراق ولم يقولوا بانه ذالك سيسبب أزمه في المياه الجوفية ولم يقولوا انه المياه الجوفيه تعد ثروه ألاجيال القادمه بحيث لا نستطيع التلاعب بها كما يقولوا اليوم مع السعودية .لا بل الايرانيين أنفسهم الساكنين قرب الحدود العراقيه- الايرانية اخذوا يضغطون على حكوماتهم بعدم قطع المياه عن العراق اكثر من هذا نتيجه العواصف الترابيه والرياح الحاره القادمه نحوهم العراق لدرجه جعلتهم قد قادرين على العيش في ظل هكذا تغيير مناخي .ولكن في هذه ألايام ألاخيره عندما أرادت المملكه العربيه السعوديه أستشمار و أصلاح ألاراضي التي أصبحت غير زراعيه منذ ان وضعت ايران يدها التدميرية على هذا البلد . المساحه التي تريد السعوديه استشمارها تقدر 1 مليون هكتار. تقع بثلاث مدن شيعيه هي البصره والنجف والمثنى ومدينه سنيه وأحده هي الانبار بكلفه 2 مليار دولار. وبالتاكيد ان اصلاح هذه ألاراضي وتحويلها الى أراضي خضراء تصبح كسله غذائيه للعراقيين في السنين القادمه المتوقعه لا يصب بمصلحه ايران ابدا بكونها البلد المصدر الاول بالعالم للعراق. بل أن العراق قد فاق حتى الصين رغم نسبة سكانها البالغ مليار ونصف نسمه بحجم الاستيراد من ايران .بلاظافه الى أن هذه ألاتفاقيه تحتاج الى الالاف من ألايادي العامله العراقية وهذا بالتاكيد لا يخدم ايران ايضا لانها الوضع البائس والفقر والبطاله والتخلف والجريمه في وسط وجنوب العراق يخدم مصالحها بحكم كون البطاله تدفع الشباب الى البحث عن العمل وبالتالي ولا فرصه عمل امامهم سوء ألانتماء الى مليشياتها واحزابها ثم استخدامهم فيما بعد لتنفيذ مشاريعا لقتل ما لم يتبع اوامرها .كما انها لا تريد لاي دوله سواء كانت عربيه أم اسيوية او اوربيه ان يكون لها أي بصمه أيجابيه تتركة في العراق فكيف أذا كانت السعوديه نفسها . التي ربما لو نجعت الاتفاقيه وهو مستبعد جدا قد يبتعد الكثير من ضللتهم عن الاتجاه الايراني ويتقرب اكثر نحو دول الخليج بعد ان عرف بانه لا خير برجى من ايران ومشاريعها طوال هذه ألاعوام .من وجهه نظرنا الشخصيه لا يوجد للسعوديه الى أطماع لسرقه ألاراضي أو تجفيف المياه الجوفيه وثم تحريف منابع النفط نحوها كما يتهما اعوان واذرع ايران وبعض المغلوب على أمرهم الذين تتحكم بعقولهم ايران كيفما تشاء عبر اعلامها القوي الموجود على الساحه العراقية بواسطه القنوات التابعه لها مثل قناه العهد وافاق وغيرها التي تعمل على غسل عقول الشباب .نعم جميع الدول تبحث عن فوائد من خلال الاتفاقيات التي تعقدها مع الدول الاخرى بل هذه هي السياسه قائمه بحد ذاتها على اساس المنفعه المتبادله أخذ وعطاء . وبالتالي كل ما تريده السعوديه هو ان تتقرب اكثر من بغداد بعد أن ادركت أن اخطائها السابقه سببت لها الابتعاد عن المشهد السياسي العراقي .