أحمد صلاح
وصفت دمشق السلوك السياسى للإدراة الأمريكية بأنه “أرعن” ولا يدل “إلا على نظام قطاع طرق” وذلك فى أول تعليق رسمى على تصريحات الرئيس الأمريكى عن نظيره السورى بشار الأسد.
وكان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قد قال أمس إنه “ناقش تصفية الرئيس السورى بشار الأسد فى عام 2017، لكن وزير دفاعه آنذاك جيمس ماتيس عارض العملية.
وأكد ترامب، فى برنامج «فوكس آند فريندز» الصباحي، «كنت أفضل قتله. لقد جهزت للأمر تماماً».
وأضاف «لم يرغب ماتيس فى أن يفعل ذلك. ماتيس كان جنرالاً بولغ فى تقديره وتركته يرحل».
ويدعم هذا التصريح المعلومات التى نُشرت فى العام 2018 عندما نشر الصحفى بوب وودوارد كتابه «الخوف: ترامب فى البيت الأبيض».
وقالت الخارجية السورية إن تصريحات “رأس الإدارة الأمريكية” حول استهداف الأسد “تبين بوضوح المستوى الذى انحدر إليه التفكير والسلوك السياسى الأرعن للإدارة الأمريكية، ولا يدل إلا على نظام قطاع طرق يمتهنون الجريمة للوصول إلى مآربهم”.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” عن مصدر رسمى فى الخارجية أن “اعتراف ترامب بمثل هذه الخطوة يؤكد أن “الإدارة الأمريكية هى دولة مارقة وخارجة عن القانون، وتنتهج نفس أساليب التنظيمات الإرهابية بالقتل والتصفيات دون الأخذ بعين الاعتبار أى ضوابط أو قواعد قانونية أو إنسانية أو أخلاقية فى سبيل تحقيق مصالحها فى المنطقة”.
وذكرت تقارير صحفية أن ترامب فكر فى اغتيال الأسد بعد اتهام الرئيس السورى بشن هجوم كيميائى على المدنيين فى أبريل 2017.
وذكر وودوارد فى كتابه أن ترامب قال إن على القوات الأميركية أن «تدخل» و«تقتل» الأسد.
وكتب وودوارد، الذى اشتُهر بكشفه فى السبعينيات فضيحة «ووترغيت» التى أسقطت الرئيس ريتشارد نيكسون، أن ماتيس أخبر ترامب «سأعمل على ذلك فى الحال» لكنه عاد بخطط لشن غارة جوية محدودة.
وقال ترامب لشبكة «فوكس» إنه لم يندم على قرار عدم استهداف الأسد، قائلا إنه كان بإمكانه «التعايش مع كلا الأمرين».
وقال ترامب: «لقد اعتبرت بالتأكيد أنه ليس شخصاً جيداً، لكن كانت لدى فرصة للتخلص منه لو أردت وكان ماتيس ضد ذلك…. ماتيس كان ضد غالبية تلك الأشياء».