أكدت منظمة حقوقية سورية، اليوم السبت، أن الميليشيات الموالية للجيش التركي خطفت أكثر من 160 مواطنا كورديا خلال الشهرين الماضيين في عفرين بغربي كوردستان (كوردستان سوريا)، وذلك بهدف زيادة الضغط على السكان الأصليين لترك ديارهم وتوطين العرب والتركمان في المنطقة.
منظمة حقوق الإنسان في عفرين، قالت في بيان : «إن الهدف من حملة الاعتقالات التي أطلقتها الميليشيات المسلحة الموالية لأنقرة مؤخرا هو زيادة الضغط على السكان الأصليين من الكورد، ومحاربتهم بكافة الأشكال بغية تهجيرهم، وترك ديارهم لتوطين العرب والتركمان المستقدمين من المناطق السورية الأخرى وإحداث التغيير الديموغرافي في المنطقة، ما عدا سرقة وسلب ممتلكات الكورد وقطع أشجارهم وخطفهم لتحصيل الفدية تحت مسميات مختلفة (غرامة- ضرائب – سند كفالة)، مؤكدة أن عدد المخطوفين الكورد في الشهرين الأخيرين يتجاوز 160 مواطناً ومواطنة».
المنظمة أشارت إلى أن، ميليشيا اللواء محمد الفاتح وعناصر الشرطة العسكرية بتوجيهات من الاستخبارات التركية خطفت بتاريخ 26/08/2020 كلاً من محمد بكر مصطفى (40 عاماً)، ولات صادق عثمان (22عاما) آزاد محمد حبش (19 عاما) في قرية قرية معملا أوشاغي التابعة لناحية راجو بتهمة التعامل مع الإدارة السابقة واقتادتهم إلى جهة مجهولة.
وأردفت المنظمة، أن ميليشيا الشرطة العسكرية بمرافقة عناصر من ميليشيا الجبهة الشامية خطفت 27/08/2020 ستة مواطنين في مدينة عفرين واقتادتهم إلى جهة مجهولة.
كما ذكرت المنظمة أنه، منذ أكثر من عشرين يوماً يقوم ما يقارب 60 عنصراً من ميليشيا أحرار الشام برفقة المستوطنين بإجبار عدد من أهالي قريتي (كوردا – جوبانا) التابعتين لناحية جنديرس وخاصة أصحاب الجرارات منهم على قطع الأشجار الغابية بالجبال والتلال المحيطة مستخدمين المناشير الآلية الكهربائية.
وأكدت منظمة حقوق الإنسان في عفرين أن التلال باتت جرداء، حيث يعمدون إلى قطع الأحراش والأشجار الفتية بغرض بيعها كحطب خاصة في الموقع المسمى (جبل عفده خجة – جبل إيسو) أمام أنظار قادتهم والجنود الأتراك دون ردعهم أو محاسبتهم.