خرافة „ألعناصر ألمندسة”!!

662

حسن حاتم المذكور

1 ـــ في الجنوب والوسط العراقي إنتفاضة, ولأنها هناك, لا بد ان تكون وطنية, وبالضرورة شعبية (ذات نكهة طبقية), يطلق عليها انتفاضة الجياع, لم تكن صدفة, كونها نزيف دماء وثروات وهدر للكرامات, اكتسبت عمقها التاريخي فأصبحت دماء الأجيال هويتها, وسلمية الحراك الشبابي ثقافتها وتقاليدها, ولأنها كذلك, فالمعجزة العراقية ابرز تقاسيمها, انها الجواب عندما يسبق سؤاله, كيف لسلمية الشهداء, ان تحاصر القاتل وتنتصر عليه, معنوياً وتاريخياً, مليشيات ولائية صقلتها رذائل التبعية والعمالة, الى كيانات منحطة, ملوثة بسادية العقائد العمياء, لأحزاب الأسلام السياسي, التي لم يعرف تاريخها, الأرتواء من دماء الأنسان مهما كانت هويته, ناهيك عن الألذ مافيها دم المواطن العراقي, هكذا نرى وسطاء المذاهب, لم يستبقوا من عافية, اهل الجنوب والوسط الا جلد على عظم افرغوه.

2 ـــ التسقيط سيماء الساقط, والتسقيطيون دائماً ينضحهم مستنقع, قد يكون طائفي او قومي, متخصصون في عهر السياسة والأعلام مثلاً, او مجاهدون يتخذون من عقائد المذاهب المسيسة مرضعهم, ما كنا نتصور ان الأنانية والغرور, اذا كانت مغموسة بالأحباط والفشل, يمكن ان تكون سبباً لأنبثاق مستنقع, ينضح نخبة من الكتاب, باحثين ومحللين ومفكرين ايضاً!!, في حالات وتوقيتات يكونون فيها اكثر شراسة وقلة حياء, ينسبون للأنتفاضة التشرينية ( بكل ما قدمته من شهداء وجرحى ومعتقلين ومغيبن) “عناصر مندسة” افترضوها بدنائة استثنائية, وبكل وضاعة حاولوا الأساءة الى سمعة, اجمل انتفاضة عرفها التاريخ الوطني, لم يكتفوا بسلبية موقفهم من المجزرة, ولا مشاركتهم في اطلاق المقالات والتحليلات القانصة, بل شد بعضهم من عزيمة بعضهم, كي تتسلق انتهازيتهم, موجة دماء الشهداء.

3 ـــ في الأنظمة القمعية, تكون الأجهزة الأستخباراتية والمخابراتية, رأس رمح القوات الأمنية والعسكرية, عناصرها مدربة على اشرس الخبرات في الأندساس (الأختراق), لتدمير كيانات الحراك الشعبي من داخلها, يقال حتى سلمية الزعيم الهندي غاندي, وزعيم ثورة جنوب افريقا المناضل التاريخي مانديلا, لم تكون بعيدة عن مرمى المندسين, حتى الحلقة الضيقة لرفاق الثائر تشي جيفارا, ما كانت في مأمن من المندسين, , ولا تسامح قائد ثورة 14 / تموز 1958 عبد الكريم قاسم, حال دون اختراق مقره في وزارة الدفاع, فهل هذا يسمح للبعض, ان يشكك ويفبرك اشاعات التسقيط, ضد سمعة تلك القامات التاريخية؟؟, ثم يحسبوهم على “العناصر المندسة!!”, هكذا وبكل دنائة, يجند البعض انفسهم, وقد تكون اشكالهم متعددة, لكنها وضيعة الشكل والمضمون.

4 ـــ يحاول البعض, الألتفاف على فشل سلوكه البذيء, تجاه بسالة وسلمية ووطنية الأنتفاضة, (حليمة ليس بأستطاعتها الفكاك عن عادتها القديمة), كما ليس بأستطاعة السياسي والمثقف, اذا ما سمحا لأنفسهم بالتلوث, في مستنقع التسقيط وتعميم الأشاعات المسيئة, ان يتحررا من قديمهما, تبقى لعبة تقمص ادوار التضامن مع “التظاهرات السلمية!!”, ثم اغراقها باشاعات التسقيط, عبر اساليب متقنة الأخراج المخابراتي, تشكل الوجه الأخر لعملة الممارسات الوسخة, التي تمارسها الحكومات الفاسدة للعملية السياسية, البعض من الجيل القديم, يتراهقون على واقع لا يملكون ادواته الفكرية, ومن مشاجب الأنانية والغرور, يحلمون بمدالية جديدة, حتى ولو كانت زائفة, يراهنون على أيران لطرد الأحتلال الأمريكي, او على أمريكا لطرد الأجتياح الأيراني, وعندما تحاول الأنتفاضة, التخلص من تدخل الأثنين في الشأن العراقي, عبر شعارها السلمي “نريد وطن” ينزف المؤدلجون القداما, سياسيين كانوا ام مثقفين, مخاط تصريحاتهم ومقالاتهم وتحليلاتهم, اشاعات تشهير وتسقيط واتهامات سخيفة, مصابين بفيروسات الشلل الوطني, وكمليشيات استثقافية منفلته, يجب حجرهم والتقليل من اضرارهم.

23 / 09 / 2020

[email protected]
حسن حاتم المذكور

1 ـــ في الجنوب والوسط العراقي إنتفاضة, ولأنها هناك, لا بد ان تكون وطنية, وبالضرورة شعبية (ذات نكهة طبقية), يطلق عليها انتفاضة الجياع, لم تكن صدفة, كونها نزيف دماء وثروات وهدر للكرامات, اكتسبت عمقها التاريخي فأصبحت دماء الأجيال هويتها, وسلمية الحراك الشبابي ثقافتها وتقاليدها, ولأنها كذلك, فالمعجزة العراقية ابرز تقاسيمها, انها الجواب عندما يسبق سؤاله, كيف لسلمية الشهداء, ان تحاصر القاتل وتنتصر عليه, معنوياً وتاريخياً, مليشيات ولائية صقلتها رذائل التبعية والعمالة, الى كيانات منحطة, ملوثة بسادية العقائد العمياء, لأحزاب الأسلام السياسي, التي لم يعرف تاريخها, الأرتواء من دماء الأنسان مهما كانت هويته, ناهيك عن الألذ مافيها دم المواطن العراقي, هكذا نرى وسطاء المذاهب, لم يستبقوا من عافية, اهل الجنوب والوسط الا جلد على عظم افرغوه.

2 ـــ التسقيط سيماء الساقط, والتسقيطيون دائماً ينضحهم مستنقع, قد يكون طائفي او قومي, متخصصون في عهر السياسة والأعلام مثلاً, او مجاهدون يتخذون من عقائد المذاهب المسيسة مرضعهم, ما كنا نتصور ان الأنانية والغرور, اذا كانت مغموسة بالأحباط والفشل, يمكن ان تكون سبباً لأنبثاق مستنقع, ينضح نخبة من الكتاب, باحثين ومحللين ومفكرين ايضاً!!, في حالات وتوقيتات يكونون فيها اكثر شراسة وقلة حياء, ينسبون للأنتفاضة التشرينية ( بكل ما قدمته من شهداء وجرحى ومعتقلين ومغيبن) “عناصر مندسة” افترضوها بدنائة استثنائية, وبكل وضاعة حاولوا الأساءة الى سمعة, اجمل انتفاضة عرفها التاريخ الوطني, لم يكتفوا بسلبية موقفهم من المجزرة, ولا مشاركتهم في اطلاق المقالات والتحليلات القانصة, بل شد بعضهم من عزيمة بعضهم, كي تتسلق انتهازيتهم, موجة دماء الشهداء.

3 ـــ في الأنظمة القمعية, تكون الأجهزة الأستخباراتية والمخابراتية, رأس رمح القوات الأمنية والعسكرية, عناصرها مدربة على اشرس الخبرات في الأندساس (الأختراق), لتدمير كيانات الحراك الشعبي من داخلها, يقال حتى سلمية الزعيم الهندي غاندي, وزعيم ثورة جنوب افريقا المناضل التاريخي مانديلا, لم تكون بعيدة عن مرمى المندسين, حتى الحلقة الضيقة لرفاق الثائر تشي جيفارا, ما كانت في مأمن من المندسين, , ولا تسامح قائد ثورة 14 / تموز 1958 عبد الكريم قاسم, حال دون اختراق مقره في وزارة الدفاع, فهل هذا يسمح للبعض, ان يشكك ويفبرك اشاعات التسقيط, ضد سمعة تلك القامات التاريخية؟؟, ثم يحسبوهم على “العناصر المندسة!!”, هكذا وبكل دنائة, يجند البعض انفسهم, وقد تكون اشكالهم متعددة, لكنها وضيعة الشكل والمضمون.

4 ـــ يحاول البعض, الألتفاف على فشل سلوكه البذيء, تجاه بسالة وسلمية ووطنية الأنتفاضة, (حليمة ليس بأستطاعتها الفكاك عن عادتها القديمة), كما ليس بأستطاعة السياسي والمثقف, اذا ما سمحا لأنفسهم بالتلوث, في مستنقع التسقيط وتعميم الأشاعات المسيئة, ان يتحررا من قديمهما, تبقى لعبة تقمص ادوار التضامن مع “التظاهرات السلمية!!”, ثم اغراقها باشاعات التسقيط, عبر اساليب متقنة الأخراج المخابراتي, تشكل الوجه الأخر لعملة الممارسات الوسخة, التي تمارسها الحكومات الفاسدة للعملية السياسية, البعض من الجيل القديم, يتراهقون على واقع لا يملكون ادواته الفكرية, ومن مشاجب الأنانية والغرور, يحلمون بمدالية جديدة, حتى ولو كانت زائفة, يراهنون على أيران لطرد الأحتلال الأمريكي, او على أمريكا لطرد الأجتياح الأيراني, وعندما تحاول الأنتفاضة, التخلص من تدخل الأثنين في الشأن العراقي, عبر شعارها السلمي “نريد وطن” ينزف المؤدلجون القداما, سياسيين كانوا ام مثقفين, مخاط تصريحاتهم ومقالاتهم وتحليلاتهم, اشاعات تشهير وتسقيط واتهامات سخيفة, مصابين بفيروسات الشلل الوطني, وكمليشيات استثقافية منفلته, يجب حجرهم والتقليل من اضرارهم.

23 / 09 / 2020

[email protected]

المصدر