بغداد ـ واع تترقب الدوائر السرية المحيطة برؤوس وحيتان الفساد الكبيرة، الخطوات المقبلة التي ستتخذها السلطة التنفيذية لضرب الفساد ضمن الحملة التي بدأت منذ أيام، وبينما يؤكد مصدر برلماني لـ "الصباح"، أن 98 بالمئة من عمل اللجنة الدائمة المختصة بجرائم الفساد لم يبدأ بعد، وسينطلق في المرحلة القريبة المقبلة، تصاعدت الدعوات لتشمل حملة ضرب الفاسدين مناطق أخرى خارج بغداد، من بينها كركوك وإقليم كردستان. وذكرت الحكومة في اكثر من تصريح أن اعتقال بعض الشخصيات ما هو إلا بداية لعمل اللجنة الدائمة لمكافحة الفساد وملفات الجرائم الكبرى التي شكلت برئاسة اللواء الحقوقي أحمد ابو رغيف، وهذه الاعتقالات لا تشكل سوى 2 بالمئة من عمل اللجنة، وسط توقعات بأن تكون غالبية عمل اللجنة في المرحلة المقبلة موجّهة للحيتان والرؤوس التنينية الكبيرة المتهمة بالفساد. مجلس النواب كجهة تمارس الدور الرقابي؛ رفع العشرات من ملفات الفساد الى هيئة النزاهة التي بدورها حولتها الى مجلس القضاء الأعلى لاتخاذ اجراءات بحق من أدينوا بتلك الملفات، واعرب النائب رعد المكصوصي في حديثه لـ "الصباح"، عن تفاؤله بعمل اللجنة خلال المرحلة المقبلة، إذ يمكن أن يؤدي التحقيق مع بعض الشخصيات المعتقلة الى الاطاحة برؤوس كبيرة لتورطهم في تلك الملفات. من بين الجهات المنضمة والممثلة في عمل اللجنة، جهاز المخابرات الوطني العراقي، ويمكن تسخير جهود وإمكانيات الجهاز في ملاحقة الفاسدين والكشف عن ثرائهم الفاحش، ويدعو رئيس كتلة الرافدين النيابية يونادم كنا إلى أن يرافق الحملة التي أطلقها الكاظمي تطبيق قانون (من أين لك هذا)، من أجل مساءلة جميع المسؤولين والسياسيين عن الأموال التي يمتلكونها، وكذلك شمول الحملة أقارب أولئك المسؤولين. العراقالمصدر