بغداد- واع- فاطمة رحمة
بعيداً عن السياسة وصخبها، أجرت وكالة الأنباء العراقية (واع) حواراً ثقافياً مع السفير الفلسطيني في العراق الدكتور أحمد عقل والذي تحدث عن الفلكور والتقاليد وجمال الحياة الشامية. وقال عقل:"عندما تم تكليفي سفيراً للعراق من قبل ؛ شعرت بسعادة لانني أجد أن العراق هو بلدي الثاني، وطالما وقف مع القضية الفلسطينية منذ بدايتها وحتى هذا الوقت، وعندما وصلت إلى العراق وجدت عادات وتقاليد عراقية شبيهة بالفلكلور الفلسطيني وشاهدت الأبنية أغلبها أفقية ونحن في فلسطين بناء مدننا واحيائها افقي ايضا خاصة القديمة منها". وأضاف: "لاحظت من خلال سفري الى مناطق إقليم كردستان العراق وفي أعياد نوروز تحديداً، أن الدبكات الكردية والمعزوفات هي قريبة ايضاً الى الفن الفلسطيني، فنحن نعتمد رقصات الدبكات في مناسباتنا بكل أشكالها في شمال فلسطين" مؤكداً ، "حتى العشائر العراقية لها امتداد الى عشائرنا وهناك تواصل جذري وعائلي بينهما، من خلال برامج التواصل الاجتماعي، وحتى الأكلات العراقية كلها طيبة وخاصة السمك المسكوف.. له طعم خاص ينقلني الى فلسطين الحبيبة، إذ نشوي السمك بالطريقة ذاتها". وأوضح: "كل المدن العراقية اعتز بها، لكن كلام أهل الغربية قريب من لهجتنا، وأكلاتهم مشتركة معنا" مبيناً ،"أحب الفن العراقي وأستمع الى ناظم الغزالي وسعدون جابر وكاظم الساهر، واعشق اللون الأخضر؛ لأنه رمز لديمومة الحياة، وأحب الدولمة العراقية". وأشار عقل الى أن: "اليهود العراقيين قريبيون منا.. لأنهم عقب مرور سبعين عاما على هجرتهم الى فلسطين، ما زالوا يحافظون على عاداتهم وتقاليدهم العراقية الرصينة.. القريبة من تقاليدنا" لافتا الى "أقرأ الشعر فانا اتذوقه، وبعض الاحيان اتجول في السيارة بمفردي واذهب الى التسوق والمقهى والمول، وأستمتع بالجلوس على ضفاف دجلة". ولفت السفير الفلسطيني: "لدينا فن عريق وبرغم الظروف الصعبة مستمرون بفننا الذي يشكل هويتنا، وتنتشر لدينا مسارح تعالج الواقع الاجتماعي منها (القصبة) و(المدينة)و(الاطفال)، وكذلك السينما الفلسطينية أحرزت جوائز أوسكار". واحمد بدر ابراهيم عقل، من تولد مدينة أريحا العام 1952 وحاصل على شهادة الدكتوراه في هندسة تخطيط المدن. العراقالمصدر
تسجيل الدخول
تسجيل الدخول
استعادة كلمة المرور الخاصة بك.
كلمة المرور سترسل إليك بالبريد الإلكتروني.
السابق بوست
القادم بوست