أكدت المفوضية العليا لحقوق الإنسان، أمس الأربعاء (2 أيلول 2020)، عدم وجود ظروف ملائمة في قاعات الامتحانات لطلبة المرحلة السادسة.
وقال عضو المفوضية علي البياتي في تدوينة على تويتر، إن “مئات المناشدات من طلبة المرحلة السادسة حول عدم وجود ظروف ملائمة في قاعات الامتحانات تتناسب مع درجات الحر الشديد وانتشار الوباء وتعليمات وزارة التربية تمنع فرقنا الراصدة من المتابعة”.
وأعلنت وزارة للتربية العراقية، أمس الأول الثلاثاء، انطلاق امتحانات المرحلة الإعدادية، بمشاركة أكثر من 480 ألف طالب وطالبة، مشيرة إلى أن الأسئلة كانت واضحة ومناسبة.
وقالت الوزارة في بيان تلقت شبكة رووداو الإعلامية نسخة منه إن اليوم الأول من الامتحانات العامة للمرحلة الإعدادية بفرعيها العلمي والأدبي، شهد توجه نحو (482364) طالباً وطالبة موزعين على مختلف محافظات البلاد .
وبحسب الوزارة فإن هناك (137130) طالباً للفرع الأدبي، و (235100) طالب للفرع العلمي / الأحيائي ، وكذلك (110134) طالباً علمي/ تطبيقي ، ضمن المديريات العامة للتربية في بغداد والمحافظات كافة، ممن شاركوا في الامتحانات النهائية للمرحلة الإعدادية في اليوم الأول لها.
وشددت التربية العراقية، على اتخاذها إجراءات وقائية مشددة حفاظاً على سلامة الطلاب من وباء كورونا.
وتستمر الامتحانات التي بدأت اليوم لغاية 23 من شهر أيلول الجاري، رغم الاحتجاجات الطلابية التي خرجت طوال الأسابيع الماضية المطالبة باحتساب المعدل التراكمي وعدم إجراء الامتحانات.
وحول نوعية الأسئلة، أشار البيان إلى أن الأسئلة الامتحانية “اتسمت بالوضوح والدقة العلمية وتمت مراعاة مختلف المستويات للطلاب وشملت المحتوى المقرر والموضوعات المطلوبة بشكل متوازن كما كانت صياغتها اللغوية واضحة ومناسبة للوقت المخصص”.
من جهته انتقد عضو لجنة الصحة والبيئة النيابية النائب جواد الموسوي، أمس الاربعاء، توصيات وزارة التربية حول العام الدراسي الجديد في الجائحة وقال الموسوي في بيان، تلقت المدى نسخة منه إن “مخرجات الاجتماع الأخير لوزارة التربية غير موفقة كونها لم تأخذ رأي أية من الجهات الصحية المختصة بمواجهة الكورونا فايروس”.
واستغرب الموسوي، من “التوصيات التي تتحدث إحدى بنودها حول التعايش مع هذا الوباء المميت”، مبيناً أن “هذه القضية ليست من اختصاص الوزارة للحديث بهذه الصورة حيث أن الجهات المختصة لمتابعة هذه القضية لم تعلن عن التعايش مع الفايروس فكيف لوزارة التربية ومختصيها التربويين أن تخرج بمثل هكذا توصيات كارثية قد تقود البلاد الى منحدرات خطرة”.
وأشار، إلى أن “البت بهذه القضية يعود لوزارة الصحة فضلاً عن تقارير وتعليمات منظمة الصحة العالمية WHO والموقف الوبائي والتلقيحي ومتغيراته الآنية”، موضحاً “لا يمكن لوزارة التربية اتخاذ قرار بأمر ليس من اختصاصها خصوصا في ظل معاناة مدارس الطلبة من دوام ثلاثي في الكثير من المدارس وافتقار أغلب صفوف الطلبة الى وسائل التدفئة أو حتى أبسط وسائل حماية الطلبة من البرد القارص مثل زجاج الشبابيك في بعض الأحيان”.
من جانبها أكدت جامعة بغداد، انسيابية سير امتحانات السادس الإعدادي وفقاً للشروط الصحية، مشيرة إلى تهيئة القاعات الامتحانية وتوفير وسائل التبريد.
وبحسب بيان لوحدة الإعلام والعلاقات العامة في الجامعة تلقت المدى نسخة منه نسخة منه ، أجرى مساعد رئيس جامعة بغداد المكلف بتسيير أعمال رئاسة الجامعة وكالة عبد الكريم السامرائي، زيارة الى كلية الاعلام للاطلاع على سير الامتحانات النهائية للدراسة الإعدادية للعام الدراسي 2019- 2020 “.
وأشاد السامرائي بـاستعدادات كلية الإعلام والجهود الاستثنائية التي بذلتها لتوفير متطلبات الامتحانات النهائية، والتواجد المبكر لملاكها الوظيفي لمواكبة ومتابعة تهيئة القاعات الامتحانية وتوفير المولدات الكهربائية ووسائل التبريد والشروط الصحية اللازمة”.
ودعا رئيس الجامعة وكالة اللجان الخاصة التي شكلتها الكليات والمعاهد الجامعية إلى “العمل بشكل مستمر لتذليل العقبات التي تواجه الامتحانات بالتنسيق مع اللجان التربوية المشرفة”.
وأكد السامرائي، خلال الجولة التفقدية أن “جامعة بغداد ستكون دائماً على مستوى المسؤولية في اجتياز التحديات التي تواجه العراق، واستغلال الوضع الاستثنائي الصحي الذي فرضته جائحة كورونا لتطوير التعليم الالكتروني والنهوض بواقع مستويات الطلبة في المجال التقني والحاسوب”.
في المقابل، قال عميد كلية الإعلام عمار طاهر: “لقد عمدنا الى تشكيل لجنة خاصة من ملاك الكلية، وسخرنا كافة الجهود المتاحة للعمل على تهيئة المستلزمات والمتطلبات اللوجستية والصحية، وفق التوجيهات والتعليمات التي أصدرتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ورئاسة جامعة بغداد، لتوفير مناخ مناسب لأداء طلبة الإعدادية الامتحانات النهائية”.
ووجه طاهر أفراد المتابعة والأمن بـ”عدم السماح للأشخاص غير المعنيين رسمياً من منتسبي الكلية أو المراجعين ،بالتواجد قرب المراكز الامتحانية”.
فيما ثمن وزير التربية علي حميد الدليمي، دور جهاز الأمن الوطني في اعتقال مجموعة من مروجي أجهزة الغش الالكتروني بالديوانية، بهدف استخدامها للغش في الامتحانات العامة.
وقال الدليمي منه أن “الأجهزة الامنية في المحافظة رصدت عدداً من العصابات التي تحاول استمالة الطلبة وتبتزهم بمبالغ كبيرة، إذ ستعمل جاهدة على ملاحقة تلك الجماعات لينالوا عقوبات مشددة”، داعياً “الطلبة الى مواجهة هذه الحملات بالمزيد من الاجتهاد والنجاح والتفوق”.
وثمن الدليمي “اعتقال جهاز الأمن الوطني مجموعة من مروجي أجهزة الغش الالكتروني بالديوانية، بهدف استخدامها للغش في الامتحانات”، مبيناً “وجود مراقبة مستمرة من قبل الأجهزة الأمنية والملاكات التربوية في الوزارة، حيث يتم اتخاذ اجراءات قانونية وإدارية ممن تثبت عندهم أجهزة الغش منها الحرمان من الامتحان وفتح تحقيق ومصادرة الأجهزة المضبوطة حفاظاً على رصانة العملية التعليمية”.