حزب الله العراقي يعترف بضرب السفارات الأجنبية

808

د.عبدالخالق حسين

منذ الأيام الأولى لحملة الضربة الصاروخية على البعثات الدبلوماسية الأجنبية في بغداد ، كنا مقتنعين بأن الميليشيات العراقية الموالية لإيران تقف وراء هذه الهجمات الشريرة التي تخالف كل شريعة الله والقوانين الدولية. لكن قادة هذه الميليشيات استمروا،وتنفي جيوشها الإلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي دور هذه الميليشيات وتطالب بأدلة قانونية وتسميها (حشد الشعب المقدس) ، وأي انتقاد لها هو انتقاد للحرمة.

بينما أكد الواقع أنه لا يمكن التعامل مع هذه الميليشيات من الحشد حيث تشكل حشد شعبي حقيقي رداً على فتوى الجهاد الفعال للإمام علي السيستاني عام 2014. بعد وصول عصابات داعش إلى حدود بغداد و اربيل.وقد ارتبطت بالقوات المسلحة التي تنفذ أوامر رئيس مجلس الوزراء والقائد الأعلى للقوات المسلحة ، وأصدر سيم قانون ضده.

أما هي الميليشيات المسلحة الخارجة عن السيطرة مثل (كتائب حزب الله العراقي) و (عصائب أهل الحق) وغيرها الكثير لا يمكن اعتبارها من الحشد لأنها نشأت بأوامر وأموال من دولة مجاورة (إيران) موالية للأعلى. قادة جمهورية إيران الإسلاميةويُعتقد أنها امتداد للحرس الثوري الإيراني وضربات لمؤسسات الدولة العراقية ، إضافة إلى قصف السفارات الأجنبية بالصواريخ ، وهي جرائم عار واستنكرت الحكومة العراقية في العالم.

حذرنا في مقالنا السابق (مخاطر قصف السفارات في العراق) (1) من عواقب هذه التصرفات الطفولية غير المسؤولة التي من شأنها أن تسبب المزيد من المصائب والكوارث للشعب العراقي ، لذلك بدأ أنصار إيران يتهموننا بالعمل والكذب في أمريكا وإسرائيل.