بغداد- واع- آمنة السلامي
أكد الجهاز التنفيذي لمحو الأمية، أن خريجي مراكز محو الأمية يحصلون على شهادة معترف بها من وزارة التربية، معادلة للرابع الابتدائي، مشيراً إلى إمكانية مواصلتهم لسكة التعليم.
وقال الناطق باسم الجهاز مؤيد العبيدي في تصريح لوكالة الأنباء العراقية (واع): "لدينا مراكز في عموم العراق، كما أن أقسام محو الأمية منتشرة في المديريات العامة للتربية".
وأضاف العبيدي أن "من يلتحق بأحد مراكز محو الأمية، أمامه مرحلتان، هما مرحلة أساس ومرحلة تكميل، ومدة كل مرحلة سبعة أشهر".
وتابع أن "من يجتاز المرحلتين آنفتي الذكر يمنح شهادة معترف بها من وزارة التربية، وهذا الشهادة معادلة للصف الرابع الابتدائي وبإمكانه الرجوع إلى سكة التعليم ليكمل دراسته بشكل طبيعي".
ووجه رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، اليوم الأربعاء، بوضع خطة شاملة لمكافحة الأمية.
ونقل المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء كلمة الكاظمي خلال لقائه عدداً من التربويين بمناسبة اليوم العالمي لمحو الأميّة وتلقتها وكالة الأنباء العراقية (واع): "نحتفي بهذا اليوم، في اليوم العالمي لمحو الأميّة الذي من شأنه تعزيز كل ما يحفظ حقوق الإنسان عبر العلم والتعليم"، لافتا الى أنه "على الرغم من وجود عدد هائل من الأميين في العالم، لكن من المؤلم أن نجد بين أبناء العراق من لا يجيد القراءة والكتابة".
وأضاف، أنه "من غير المعقول أن يكون هناك أميون في الأرض التي صنعت القرطاس والقلم قبل آلاف السنين"، مبينا: "في عراق الحضارة، لا بدّ من صناعة عملية تعليمية وتربوية تليق بهذا الاسم الكبير الذي علّم العالم الكتابة والحرف في وقت سكتت الأرض عن فعل ذلك".
وتابع: "يؤسفنا أن نعترف بأن الحكومات المتعاقبة لم تعمل على برامج حقيقية وفعلية لإنهاء الأمية في العراق"، موجها "وزارة التربية إلى وضع خطة شاملة ومدروسة لمكافحة الأمية على نطاق وطني شامل، ولاسيما نحن أمام زيادة سكانية مستمرة في العراق تتطلب معالجات علمية وسريعة لدعم التربية والتعليم".
وأشار الكاظمي إلى أن "الأمية والجهل يخلقان بيئة للتطرّف، والأمراض الاجتماعية، والجرائم وغيرها من آفات المجتمع"، مبينا أن "هنالك تقصيرا بالتعليم أدى إلى خلق مناخ من الجهل والأزمات والقبول بالأفكار الخاطئة، والحروب العبثية التي أنتجت بيئة معقدة مع اختفاء الاهتمام بالتعليم والصحة".
وأردف بأنه "يجب أن نعترف أن سوء الإدارة، والفساد، وعدم وجود كادر حقيقي للتربية ساهم كله في تدني مستوى التعليم، وعلينا أن نأخذ خطوات صحيحة في دعم وزارة التربية والكادر التربوي والتعليمي بتوفير حياة تليق بهم كي يؤدوا واجبهم على أفضل وجه"، مبينا أنه "يجب أن نكون في مصافّ الدول التي تبحث عن مستقبل تعليمي أفضل لها ولأبنائها".
ولفت رئيس الوزراء إلى أن "المستقبل يتطلب نظاماً اجتماعياً فيه مجتمع متعلّم، يؤمن بالعلم والتعليم والثقافة"، مؤكدا أن "الوطن يبنى بمؤسسة عسكرية فاعلة، وقضاء قوي، وتعليم ناجح، ونظام صحي فاعل".
وأكد الكاظمي أن "ما تم صرفه خلال العقود الماضية في الحروب والصراعات، وما تم هدره في الفساد والسرقات، لو تم استثماره في المجالات السابقة كان العراق سيغدو في وضع آخر اليوم"، موضحا أن "الموازنات السابقة في مجال التعليم شيء مخجل، والمطلوب أن تكون هنالك زيادة في الموازنات القادمة تليق باسم العراق وبمسؤوليتنا في إدارة هذا البلد".
وبين أن "هدفنا بناء عراق قوي بالعلم والثقافة والحضارة والمدنية، ويجب أن نعمل على تأسيس ثقافة الحياة والتفكير بالمستقبل، وهذا كله لا يتم إلا بالعمل الجاد والمنتظم، والاستثمار في قطاع التربية"، مؤكدا أن "الانتماء للوطن هو الأساس، وعلينا جميعاً أن لا نقدم أي انتماء آخر عليه، فالعراق هو الذي يجمعنا ولا يمكننا العيش بدونه".
وأضاف: "أحيي جهود جميع الملاك التربوي والتدريسي لمكافحة الجهل والأمية والتخلف، أنتم فخر وعزّ للعراق، وأنتم تصنعون القادة، والعلماء، والأطباء، والمهندسين، وكل كفاءات العراق العظيم"، مؤكدا أنه "من حق كل العراقيين الحصول على تعليم مجاني لائق يعمل على فتح الذهن والمعرفة؛ كي ينعكس على بناء الوطن".
وأشار رئيس الوزراء إلى أننا "لا نريد إدخال البلاد في متاهات جديدة عنوانها الجهل والتخلف وعدم التفكير بالمستقبل، وهدفنا بناء عراق مزدهر ذي قيمة عالية، وهو أقل ما يستحقه هو وشعبه".
وختتم قوله: "أحيي مرة أخرى من هنا جميع التربويين والمعلمين والمدرسين في وزارتي التربية والتعليم العالي، وأقول لهم بكل تواضع وانحناء: أنتم فخرنا وبكم نسود ونبني".
تسجيل الدخول
تسجيل الدخول
استعادة كلمة المرور الخاصة بك.
كلمة المرور سترسل إليك بالبريد الإلكتروني.