شدد تقرير نشرته وسائل إعلام أمريكية، على ضرورة استمرار دعم واشنطن لإقليم كوردستان والتنسيق الأمني معه، كي تبقى أربيل حليفاً قوياً للولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة.
موقع قناة ‹الحرة› الأمريكية، نقل عن سيث ج. فرانتزمان، المدير التنفيذي لمركز الشرق الأوسط للإبلاغ والتحليل، قوله في تقرير نشره موقع (The Hill)، إنه «إذا توقفت الميلشيات عن مهاجمة القوات الأمريكية خوفا من الرد الأمريكي، فإنها لن تتوقف عن استهداف شركاء أميركا القلائل المتبقين في العراق وخاصة الكورد، بهدف الضغط على واشنطن لمغادرة العراق، مما يعطي هذه الميليشيات الفرصة للسيطرة على البلاد».
وذكر التقرير، أن المئات من أنصار ميليشيا الحشد الشعبي الموالية لإيران، اقتحموا مقر الحزب الديمقراطي الكوردستاني وسط بغداد، الأسبوع الماضي،ودمروا محتوياته، قبل إشعال النار فيه، على الرغم من انتشار كبير للشرطة.
أضاف التقرير، أنه وفي 30 أيلول/ سبتمبر الماضي، استهدفت «هجمات إرهابية» قاعدة التحالف الدولي في أربيل، والتي تضم قوات أمريكية، دون وقوع أي ضحايا، في هجمة هي الأولى من نوعها بهذه المنطقة.
المدير التنفيذي لمركز الشرق الأوسط للإبلاغ والتحليل، أكد أنه على مدى السنوات القليلة الماضية أصبحت قوات الحشد الشعبي «دولة داخل الدولة»، وقاموا بإنشاء نقاط تفتيش وقواعد في جميع أنحاء العراق.
وأضاف أن إدارة ترامب نجحت في ردع هذه الميليشيات، باستخدام الضربات الجوية والتهديدات، مشيرا إلى أن هذه الميليشيات تخشى أن يرد الرئيس ترامب بقسوة إذا تعرضت القوات الأمريكية للأذى، لذا فهم يهاجمون شركاء الولايات لمتحدة مثل إيران.
وشدد فرانتزمان على ضرورة أن تستمر واشنطن في الاستثمار في أمن إقليم كوردستان، وقال إن الضغط الأمريكي بعد هجمات مطار أربيل أسفر عن مطالبة اللواء 30 التابع لقوات الحشد الشعبي، الذي يسيطر على المنطقة التي أطلقت منها الصواريخ، بالرجوع للخلف خارج نطاق أربيل.
وتابع «هذا مهم؛ يجب على الولايات المتحدة الاستمرار في الضغط وتبادل المعلومات الاستخباراتية والتنسيق الأمني مع القوات الكوردية، لتمكين أربيل من أن تكون حليفًا قويًا في المنطقة».