كشف مصدر كوردي سوري مطلع ، اليوم الثلاثاء ، أن ضغوطات روسيا لم تفلح في إقناع قيادة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بتسليم ناحية عين عيسى في غربي كوردستان(كوردستان سوريا) إلى قوات النظام السوري، وذلك بعد وعود أمريكية لـ(قسد) بعدم شن أي هجوم تركي على البلدة.
المصدر الكوردي وهو مقرب من (قسد) ، أكد أن لقاء جمع مؤخرا بين قيادة (قسد) ومسؤولين عسكريين أمريكيين حول التصعيد التركي الأخير.
وأضاف المصدر ، ان الجانب الأمريكي طمأن ووعد قيادة (قسد) أن الجيش التركي لن يشن أي هجوم عسكري على بلدة عين عيسى ، عاصمة الإدارة الذاتية التي يشرف عليها حزب الاتحاد الديمقراطي.
مشيراً ، إلى أن هناك خلافات كبيرة بين قوات سوريا الديمقراطية وروسيا بسبب ضغوط الأخيرة على (قسد) لتسليم عين عيسى إلى قوات النظام السوري.
وأكد المصدر أن (قسد) تصر على عدم تسليم الناحية إلى النظام بعد تلقيها وعود أمريكية.
وكان مصدر كوردي سوري مطلع قد كشف ، يوم الأربعاء، أن تركيا لم تحصل على «ضوء أخضر» من الروس والأمريكان لاجتياح ناحية عين عيسى في غربي كوردستان.
وصعّد الجيش التركي وميليشياته من هجماتهم على مواقع (قسد) في محيط عين عيسى وريفها ، وسط استمرار الاشتباكات بين الجانبين، ما أسفر عن خسائر مادية وبشرية، فضلاً عن نزوح عشرات العائلات من المدينة وأطرافها الشمالية.
هذا وبحسب تقارير إعلامية نقلت عن مصادر إعلامية مقربة من (قسد) فإن تمسك الأخيرة ببلدة عين عيسى، ورفضها لأي اتفاق يقضي بدخول الشرطة العسكرية الروسية وقوات الأسد إليها يأتي من “منطلق قوة وليس ضعف”، كما شهدته مناطق شرق سوريا في الأشهر الماضية.
ويقول المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه في تصريحات لموقع “الحرة” الأمريكي ، وطالعته (باسنيوز) إن الجانب الأميركي أوصل رسالة لـ (قسد) في الأيام الماضية مفادها أن أي تعامل مع الروس أو نظام الأسد، أو حتى إفساح المجال لهما للدخول إلى عين عيسى سيكون له أثر معاكس، ومن شأنه أن يهدد العلاقة بين واشنطن والقوات الكوردية السورية .
ويضيف المصدر المقيم في مدينة القامشلي السورية ، بحسب التقرير ، أن الجانب الأميركي وعد مسؤولي قوات سوريا الديمقراطية برأب الصدع مع الجانب التركي، بمعنى التحرك من أجل حل النقاط العالقة والإشكالية، والتي تعتبر ذرائع لأي هجمات على طول الحدود الشمالية لسوريا مع تركيا.
ويتابع التقرير ، مما سبق اتجهت (قسد) لرفض إبرام أي اتفاق يقضي بانتشار قوات الأسد وروسيا في عين عيسى، وتسليمها والانسحاب منها بشكل كامل، ووفق المصدر فإن (قسد) وفي حال انسحابها من البلدة فستفقد عدة أوراق، أبرزها الورقة السياسية والمعنوية بين حاضنة المناطق الشرقية لسوريا، لاسيما أن عين عيسى تعتبر عاصمة سياسية وإدارية لها.
وعلى الرغم من نشر وسائل الإعلام الروسية صورا لتعزيزات وعناصر قالت إنها للشرطة الروسية في أثناء دخولها لعين عيسى، إلا أن المصدر المقرب من (قسد) قال إن هذه القوات تتمركز في محيط البلدة فقط، مع تسييرهم لدوريات إلى داخلها، من دون أن يثبتوا فيها أي نقطة، كما زعم ما يسمى بـ “مركز المصالحة الروسي” (حميميم).