بعد 40 عامًا على الحرب العراقية – الإيرانية.. «طهران» تحولت إلى حليف مؤثر

507

منذ دخولها الحرب مع العراق قبل 40 عاما، نجحت إيران فى تحويل الصراع الحاد مع بغداد إلى نفوذ واسع، سهل لحلفائها الوصول للسلطة لتصبح الشريك التجارى الأول لبغداد، وغزا الرئيس العراقى الراحل، صدام حسين، إيران فى 22 سبتمبر 1980، بسبب قلقه من محاولة حكام طهران بعد الثورة الإسلامية، عام 1979، استنساخ ثورتهم فى العراق، وقصفت الطائرات العراقية مطارات بينها مطار طهران وأهدافاً عسكرية أخرى، فاشتعلت الحرب ولجأت إيران طوال سنوات الحرب التى تعد أطول حروب القرن العشرين وخلفت نحو مليون قتيل، إلى توفير ملاذ للجماعات المناهضة لنظام صدام، بينها شخصيات كردية وفى «المجلس الأعلى للثورة الإسلامية» وجناحه العسكرى «فيلق بدر»، اللذين تشكلا فى إيران عام 1982. ولم تنقطع إيران عن دعم هذه الأطراف حتى سقوط صدام بالغزو الدولى الذى قادته الولايات المتحدة عام 2003، ما يؤكد أنها نجحت فى نسج علاقات أقوى من واشنطن فى العراق، وبعد ذلك، تسلقت شخصيات عراقية تحالفت مع إيران خلال السنوات الـ17 الماضية إلى أعلى هرم السلطة فى العراق، وقضى 3 رؤساء وزراء من بين 6 شغلوا هذا المنصب بعد 2003، وهم: إبراهيم الجعفرى، ونورى المالكى، وعادل عبدالمهدى، معظم فترة الثمانينات فى طهران، كما تولى قادة بارزون فى فيلق بدر مناصب أمنية رفيعة، ويشغل نيجيرفان ومسرور بارزانى اللذان لجأت عائلاتهما إبان نظام صدام إلى إيران، منصبى رئيس ورئيس وزراء إقليم كردستان.

| كتب: وكالات |

المصدر