متابعة – واع ستؤثر تدابير الإغلاق الجديدة في أوربا بشدة على التعافي الاقتصادي الهش الذي تشهده القارة، لكن أضرارها ستكون أقل مقارنة بالإغلاق السابق الذي فرض في الربيع خلال موجة التفشي الأولى للوباء، وفقا لما أعلن مسؤولون الثلاثاء. وقال المفوّض الأوربي للشؤون الاقتصادية باولو جينتيلوني في تصريح تابعه وكالة الأنباء العراقية (واع)، اليوم الأربعاء، إن "تشديد تدابير الاحتواء سيكون تأثيره جليا على النشاط الاقتصادي"، مضيفا "لكن هناك أسبابا تدعو للاعتقاد أن التأثير سيكون أقل مقارنة بالربيع"، مؤكداً "صعوبة التنبؤ بما سيحصل نظرا إلى استحالة توقّع كيفية تطور الجائحة، بعدما تخّطت أوربا عتبة عشرة ملايين إصابة". وقال كلاوس ريغلينغ، رئيس آلية الاستقرار المالي الأوربي، الصندوق الإنقاذي لمنطقة اليورو، إن "تدهور الأوضاع الصحية فاقم بشكل كبير مخاطر عودة الركود في منطقة اليورو". وأضاف "ما كنا نعده حتى الأمس القريب السيناريو الأسوأ، أصبح على ما يبدو الأساس الجديد"، لكنّه أبدى تفاؤله بأن الأوضاع ستكون أفضل مقارنة بالانهيار الذي سجّل في آذار/ مارس. وجاءت تصريحات المسؤولين في أعقاب اجتماع لوزراء مالية دول منطقة اليورو الذين حضوا على الإسراع في إقرار حزمة التحفيز الأوربية العالقة في المفاوضات بين البرلمان الأوربي والدول الأعضاء. وحضّ رئيس منطقة اليورو باسكال دونوهو الدول الأعضاء والنواب الأوربيين على "توحيد الهدف" لإقرار الحزمة سريعا. وقال دونوهو الذي يشغل أيضا منصب وزير مالية إيرلندا "إنها أولوية طارئة بالنسبة إلينا جميعا نظرا لأهميتها الكبرى في دعم التعافي الاقتصادي في السنوات المقبلة". والأسبوع الماضي أظهرت بيانات رسمية ارتفاع إجمالي الناتج المحلي لمنطقة اليورو بنسبة 12.7 % في الفصل الثالث. وعلى الرغم من أن هذا الارتفاع يعد قياسيا، إلا أنه يأتي في أعقاب انهيار غير مسبوق بلغت نسبته 11.8 % سجل بين شهري نيسان/ أبريل وحزيران/ يونيو بسبب الجائحة. المصدر (سي أن بي سي) العراقالمصدر