بغداد- واع- نصار الحاج
كشف برنامج الأغذية العالمي في العراق توجه لإعادة إطلاق برنامج التغذية المدرسية الوطني فيما أكد تقديم أكثر من 43 مليون دولار في العام 2020 لدعم الأسر الأكثر ضعفاً.
وقال ممثل برنامج الأغذية العالمي عبد الرحمن ميجاج في مقابلة مع وكالة الانباء العراقية (واع): إنه "ومع إعادة فتح المدارس يجرى اعادة اطلاق برنامج التغذية المدرسية الوطني التابع لبرنامج الأغذية العالمي وبالتعاون مع الحكومة"، لافتا الى أن "البرامج يهدف الى دعم الأطفال المحتاجين من خلال توفير وجبات مدرسية منتظمة ومغذية".
واضاف أن "مثل هذه البرامج تدعم المجتمعات المحلية وتسهم في خلق فرص عمل مثل العمل في المخابز والمستودعات".
خطط 2021
واشار ميجاج الى أن "برنامج الأغذية العالمي يواصل العمل مع شركائه بما في ذلك الحكومة، على تلبية احتياجات الأسر الأكثر ضعفاً ويوسع من نطاق برامج زيادة القدرة على الصمود والحماية الاجتماعية في البلد"، مبينا أن " عمل برنامج الأغذية العالمي يساعد وزارة التجارة في رقمنة نظام الحصة التموينية، حتى يصبح أكثر كفاءة وفعالية".
وتابع أنه "كجزء من مشروع رقمنة نظام الحصة التموينية ولمساعدة الحكومة على الاستفادة على أفضل وجه من الموارد المحدودة، يعمل برنامج الأغذية العالمي مع وزارة التجارة ووزارة الداخلية للتحقق من هوية الأسر والأفراد من أجل إزالة أي أسرة لا وجود لها من النظام، وضمان حصول الأشخاص المناسبين على الحصص الغذائية التي هم بحاجة لها، فضلاً عن ذلك فقد طلبت وزارة التجارة من برنامج الاغذية العالمي الدعم اللازم لتحويل نظام الحصة التموينية إلى نظام يركزعلى الأسر الأكثر احتياجاً نظراً للموارد المحدودة".
ونوه الى أنه "من المحتمل أيضاً أن ترتبط الرقمنة وإصلاح نظام الحصة التموينية بخطط أخرى للوزارة، حتى يتسنى إنشاء (سجل اجتماعي) واحد ليشمل اولئك الأكثر احتياجاً إلى الدعم"، مؤكدا أن "هذا السجل من شأنه أن يساعد في توفير حماية اجتماعية أفضل وأكثر استهدافاً لهذه الأسر ويرصد برنامج الأغذية العالمي ويبحث بشكل مستمر وضع الأمن الغذائي للأسر في أنحاء العراق، وينشر تقارير منتظمة عن الجوع والأمن الغذائي لدعم الحكومة وغيرها من الشركاء المهمين".
تطبيق تمويني
وذكر ميجاج أنه "في العام الماضي، أطلق برنامج الأغذية العالمي والحكومة أيضاً تطبيق الهاتف المحمول (تمويني) حتى يتمكن الناس من تحديث بيانات العائلة الخاصة بالحصة التموينية من داخل بيوتهم ويعني ذلك أنهم قادرون على البقاء في منازلهم أثناء انتشار جائحة كورونا"، مشيرا الى أن "هذا التطبيق يضمن تسجيل التغيرات التي تطرأ على الأسر بسرعة حتى يتسنى لهم الاستمرار في تلقي المساعدة وفقاً لذلك".
واوضح أنه "يجرى حاليا تجريب هذا التطبيق مع 12 ألف شخص في بغداد والموصل ويتوسع قريباً ليشمل كل محافظة النجف الأشرف".
دعم النازحين
وبين ميجاج أن "برنامج الأغذية العالمي يقدم في كل شهر الدعم للأسر الضعيفة من العراقيين واللاجئين السوريين على شكل مساعدات نقدية حتى يتمكنوا من شراء المواد الغذائية التي يحتاجون إليها من الأسواق المحلية"، منوها بأن "هذا الدعم من شأنه أن يساعد في منح الأسر حرية وكرامة اختيار ما يفضلون تناوله، الامرالذي يؤدي إلى نتائج أفضل في مجال التغذية".
واوضح أن "الأسر النازحة والعائدة من المخيمات والمجتمعات المضيفة تشترك في مشاريع كسب العيش التابعة لبرنامج الأغذية العالمي، لمساعدتها في خلق مصادر دخل مستدامة للأمد البعيد، وتلبية احتياجاتها من الغذاء".
المبالغ المقدمة
واكد أن "برنامج الأغذية العالمي قدم في العام 2020 الدعم لأكثر الأسر ضعفاً في العراق، بأكثر من 43 مليون دولار أمريكي من التحويلات النقدية من خلال المشاريع التي قدمها في جميع أنحاء البلاد، بالإضافة إلى سلال غذائية ووجبات مدرسية لمن هم في حاجة إليها"،
واعرب ميجاج عن "شكره لجميع شركائه والمانحين على دعمهم المتواصل للنازحين داخلياً واللاجئين السوريين أيضا" مشيرا الى أن "برنامج الأغذية العالمي سيواصل العمل بجد لتلبية احتياجاتهم وتحسين حياتهم".
العراقالمصدر