اتهم مدير الناحية الشرعي لبلدة سرگران (جنوب كركوك) ، لقمان حسين (نازح الى إقليم كوردستان منذ احداث 16 أكتوبر 2017) ، ، اليوم الثلاثاء ، محافظ كركوك بالوكالة راكان الجبوري بمحاولة اثارة “فتنة” خطيرة عبر محاولته دعم عرب وافدين يريدون طرد سكان قرى كوردية تابعة لناحية سرگران في قضاء الدبس ، مطالباً بتدخل حكومي قبل فوات الأوان وتطور النزاع بين الجانبين الى مالايُحمد عقباه .
حسين قال لـ(باسنيوز) ان العرب الوافدين يريدون اقتحام قرية پلكانه ، بهدف الاستيلاء على منازل وأراضي الكورد فيها، بدعم من محافظ كركوك راكان الجبوري .
وكان هؤلاء العرب الوافدين ، اقتحموا مساء السبت ، قرية پلكانه الكوردية التابعة لقضاء الدبس في محافظة كركوك(أبرز المناطق الكوردستانية خارج إدارة إقليم كوردستان أو ما تسمى بـ ‹المتنازع عليها) ، بهدف الاستيلاء على منازل وأراضي المواطنين الكورد، لكن تصدي السكان لهم جعلهم يتراجعون .
وأضاف حسين ، ان ” 150 من العرب الوافدين اقتحموا قرية پلكانه مساء السبت بدعم ومساندة من راكان الجبوري وميليشيات الحشد الشعبي وقوة من الجيش “.
مدير الناحية الشرعي لناحية سرگران ، أشار إلى أن “بقاء الوضع على ما هو عليه دون تدخل من الحكومة الاتحادية ، وتشكيل لجنة لحل النزاعات ، وإيقاف القرارات القمعية التي يتخذها راكان الجبوري ، سيؤدي لفتنة خطيرة بين الجانبين “.
موضحاً ، ان الوافدين خرجوا من القرية حالياً، لكن هناك معلومات تفيد بأنهم ينوون العودة ، مردفاً ” يُخشى من ان يندلع اشتباكات بينهم وبين أصحاب القرية اذا ما عادوا من جديد مرة أخرى “.
هذا ، فيما تفيد معلومات حصلت عليها بأن أعداد من العرب الوافدين تحت قيادة الشيخ أحمد غزال، أحد شيوخ عشيرة الشمر، تجمعوا في قرية الرافدين التابعة لقضاء الدبس ، وأعلنوا نيتهم العودة إلى قرية بلكانة ، قائلين انهم لن يقبلوا باعتراض الكورد.
كما أفادت هذه المعلومات بأن هؤلاء وبدعم وتشجيع من محافظ كركوك بالوكالة راكان الجبوري، ينظمون عقود استثمار زراعية جديدة في محاكم كركوك ليعودوا من خلالها إلى قرى ناحية سرگران.
وتعود مشكلة الأراضي الزراعية في ناحية سرگران بقضاء الدبس إلى عهد النظام البعثي السابق، حيث تم ترحيل سكان المنطقة الأصليين من الكورد عام 1987 بقوة السلاح في اطار سياسة التعريب الممهنجة التي كان النظام يتبعها ، وتم توزيع أملاكهم وأراضيهم على العرب الوافدين من وسط وجنوب العراق، على الرغم من أن الكورد لديهم سندات تمليك (الطابو الاسود) رسمية تعود للعام 1960 وقبلها ، وهذه الأراضي تعود مليكتها لهم منذ مئات السنين.
وأضاف حسين ، ان ” 150 من العرب الوافدين اقتحموا قرية پلكانه مساء السبت بدعم ومساندة من راكان الجبوري وميليشيات الحشد الشعبي وقوة من الجيش “.
مدير الناحية الشرعي لناحية سرگران ، أشار إلى أن “بقاء الوضع على ما هو عليه دون تدخل من الحكومة الاتحادية ، وتشكيل لجنة لحل النزاعات ، وإيقاف القرارات القمعية التي يتخذها راكان الجبوري ، سيؤدي لفتنة خطيرة بين الجانبين “.
موضحاً ، ان الوافدين خرجوا من القرية حالياً، لكن هناك معلومات تفيد بأنهم ينوون العودة ، مردفاً ” يُخشى من ان يندلع اشتباكات بينهم وبين أصحاب القرية اذا ما عادوا من جديد مرة أخرى “.
وقد عاد سكان هذه القرى الكوردية اليها بعد سقوط النظام السابق عام 2003 واعادوا تعميرها فيما غادرها العرب الوافدون بعد دفع تعويضات مجزية لهم من قبل الحكومة الاتحادية وفق المادة 140 من الدستور الخاصة بالمناطق المسماة (المتنازع عليها) ، وبعد احداث 16 اكتوبر/ تشرين الاول 2017 وانسحاب قوات البيشمركة من كركوك واعادة السيطرة على المدينة من قبل ميليشيات الحشد والقوات الامنية العراقية الاخرى استغل العرب الوافدون الوضع وبدعم من المحافظ بالوكالة راكان الجبوري عبر سياسة تعريب جديدة ، ليعودوا ويحاولوا الاستيلاء على هذه القرى من جديد .
الجدير بالذكر أن هناك مشاكل حول مليكة الأراضي الزراعية في 38 قرية بناحية سرگران، 26 منها أُعيدت للمزارعين الكورد دون اعتراض من العرب، إلا أن 12 قرية لا تزال المشاكل فيها مستمرة بين المزارعين العرب والكورد، على الرغم من أن العرب كانوا قد حصلوا على تعويضات رسمية عام 2003 وعادوا إلى مناطقهم الأصلية، إلا أنهم الآن وبدعم من الجيش العراقي وميليشيات الحشد الشعبي وبكتب مزورة موقعة من محافظ كركوك بالوكالة راكان الجبوري عادوا للمطالبة بأراضي 12 قرية والتي تبلغ مساحتها ما يزيد على 63 ألف دونم.
بالصدد، أفاد عبد المطلب نجم الدين، مدير ناحية سرگران بالوكالة ،، انه «بصدد محاولات العرب الوافدين للعودة إلى هذه القرى، نواب البرلمان معنا على الخط باستمرار(نواب كركوك)، وتواصلوا مع وزير الزراعة الاتحادي، والذي بدوره اتصل بمدير الزراعة في كركوك وأبلغه بضرورة التريث في البت بمسألة الأراضي الزراعية في المنطقة».
مضيفاً ، «مدير الزراعة اتصل بنا وأكد وجود الكثير من المشاكل حول الأراضي الزراعية في المنطقة، وأن العرب الوافدين الذين يطالبون بها تمت إحالتهم إلى المحاكم للبت بهذه القضية، وأن العرب الذين جاؤوا إلى قرية پلكانه قبل أيام واقتحموا منزلين لسكانها الكورد ، اشتكى أصحاب المنازل الكورد عليهم في المحكمة، وبعد الآن القضاء سيبت في المسألة، وحالياً الأمر بات بذمة محكمة الدبس».