انهيار قيم العراقي..من (ندم على انتخاب الاحزاب الفاسدة)..(لندم لعدم المشاركة معهم بالسرقات بعد 2003)
بسم الله الرحمن الرحيم
انهيار قيم العراقي..من (ندم على انتخاب الاحزاب الفاسدة)..(لندم لعدم المشاركة معهم بالسرقات بعد 2003)
الطامة الكبرى بالعراق اليوم.. انهيار القيم.. بشكل متسارع.. فالعراقي الذي ندم على انتخاب الطبقة السياسية التي حكمت بعد 2003.. من الاحزاب الاسلامية وشركاءهم.. ليقاطع هذا العراقي انتخابات 2018 ثم ينتفض عام 2019.. وكل جهوده فشلت بالتغيير .. ثم ما يثار 2020 من انسحاب السفارة والقوات الامريكية التي يامل الكثيرين ان تكون هي عامل بتغيير النظام السياسي الفاسد كما قامت امريكا بتغيير نظام صدام الدكتاتوري..
كل ذلك يوصل العراقي ليس فقط للياس والندم على انتخابات هذه الطبقة السياسية التي فسدت بالارض.. بل يصل للندم لانه لم يشارك مع الفاسدين بفسادهم والسراق بسرقاتهم والمليشيات باجرامهم والخونة العقائدين بخيانتهم .. لان المجرم اصبح (حامي العرض).. و(المجاهد اصبح خط احمر رغم هو حوت من حيتان الفساد).. (والجاهل لمجرد لبسه للعمامة) اصبح (زعيم الجهلة وقطيعها) يصبح (للجنة جسر) واخر (حكيم العراق) واخر (الشيخ الامين) واخر (خيمة لكل العراقيين) .. .. والفاشل يصبح (مختار العصر).. (والعميل الخائن الذيل يصبح بطل ووطني وشريف).. والمسخ يصبح عالم اقتصاد بظل حكمه يتم قتل وجرح 25 الف متظاهر بانتفاضة تشرين 2019.. وغيرها من هذه الامثلة البائسة بعد 2003..
فيقول لي صديق:
تخرج مع عائلتك وزوجتك.. بسيارتك التي اشتريتها بالمال الحلال باخذ سفلة من البنك.. لان ليس لديك (المبلغ نقدا).. وتجد (سيارة حديثة تمر بجانبك.. وتجد عائلة لشخص تعرفه) كان بسيط الحال ليصبح ملاك لعقارات وثري ولديه خدم وحشم وعدة سيارات بخدمته .. لمجرد انه اصبح معاون مدير عام او مدير عام بوزارة من وزارات العراق كوزارة الزراعة.. (وتجد بعيون ابناءك وزوجتك .. عتب وملامة .. لماذا لم تصبح مثله).. هنا ياتي الانهيار النفسي.. والقيمي.. لان المجتمع يحترم (الثري والمنصب) بغض النظر ان المال حلال ام حرام.. فكيف وان اصبح المال الحرام (مشرعن) بدوائر اللادولة العراقية..
فنحن تحدثنا عن مجرد معاون او مدير عام .. فكيف الحال بالوكلاء والمستشارين والوزراء والبرلمانيين واعضاء مجالس المحافظات والاقضية والنواحي .. والوزراء.. الخ وحواشيهم.. سنجد العجب العجاب من هؤلاء السفلة السراق اللصوص.. لنتأكد بان عدم معاقبة الفاسد على فساده.. والفاشل على فشله.. والخائن على خيانته.. فانهيار القدوة والقيم سيكون محصلة نهائية لسقوط المجتمع بالكامل بالضربة القاضية..
بالمحصلة:
كيف سوف نربي ابناءنا ونقيمهم بالقيم الاخلاقية.. اذا هذه القيم (ما توكل خبز)
فما تسمعه وتراه من ثراء فاحش لمن كنت تعرفهم وهم (فقراء الحال) ليصبحون يملكون العقارات والاستثمارات والسيارات الخاصة الحديثة الباهظة الثمن.. والخدم .. والسفرات والجولات.. بعد 2003 بعد تسلمهم مناصب كمعاونين لمدراء عامين او مدراء عامين او مدراء اقسام او شعب او مستشارين ووكلاء.. الخ من المناصب.. ..
وعندما تنظر لعيون هؤلاء ولعيون زوجاتهم وابناءهم ترى في قراره أنفسهم يدركون هم لصوص.. فجعلت كثير منهم منعزلين عن الناس.. ليعشون بابراجهم العاجية من المال الحرام..
……….
واخير يتأكد للشيعة العرب بارض الرافدين بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة العراق)…. بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:
http://www.sotaliraq.com/latestarticles.php?id=222057#axzz4Vtp8YACr
سجاد تقي كاظم