الوضع المالي للعائلة قد يجبر الأولى على العراق بإعداديات التمريض على ترك الدراسة.. هذه قصة كوثر

620

نشر مدير عام دائرة صحة الكرخ في العاصمة بغداد، جاسب لطيف علي الحجامي، اليوم الخميس، قصة الطالبة الأولى على العراق بإعداديات التمريض والتعليم المهني، مبينا أن حلمها في إكمال الدراسة يصطدم بوضع عائلتها المادي الضعيف، الامر الذي يجعلها تبحث عن أي عمل لمساعدة عائلتها ونسيان الدراسة.

وقال جاسب الحجامي، في صفحته على موقع “فيسبوك”، مرفقا صورته مع الطالبة كوثر، إن “كوثر كريم حصلت على الترتيب الاول على اعداديات التمريض والتعليم المهني قاطبة في العراق بمعدل 99،33 وهي احدى طالبات اعدادية تمريض الكاظمية التابعة لدائرة صحة بغداد / الكرخ”.

وأضاف الحجامي، أن “كوثر النحيلة الجسم الشاحبة الوجه من عائلة فقيرة جداً لا معين لها غير والدها المعاق العاطل عن العمل وتفوقها وحصولها على المرتبة الاولى على العراق يكاد يكون معجزة وخصوصًا في ظل الظروف التي مر بها البلد عامة والتعليم بصورة خاصة، تركت الدراسة في أحد الاعوام بسبب وضعها المادي الصعب، شقيقتها الاصغر مريم تركت الدوام هذا العام في الصف السادس الابتدائي لنفس السبب”.

وتابع، ان “كوثر لديها حلم مشروع جداً في اكمال دراستها في كلية التمريض ولكن هذه الرغبة تصطدم بالوضع المادي البائس للعائلة مما جعلها تعاني صراعًا بين ان تتعين (في العام القادم او الذي بعده) لإعالة اهلها وانتشالهم الى حدٍ ما من ظروفهم الصعبة وبين رغبتها وحلمها في اكمال دراستها في الكلية ومن ثم الارتقاء في سلم العلم لإكمال شهادتي الماجستير والدكتوراه”، مشيرا الى ان كوثر “تبحث عن اي عمل لمساعدة اهلها ونسيان الدراسة”.

وأشار مدير عام دائرة صحة الكرخ، إلى أنه “من المعلوم ان العوائل الميسورة الحال سوف يلتحق ابناؤها بالكليات الاهلية في داخل العراق وخارجه وهم اقل مقدرة علمية من كوثر، اما كوثر فسوف يُدفن حلمها ويحرم البلد من امكانياتها العلمية الفذّة”.

وأكد أن “خسارة هذه الطاقات وطمرها هي خسارة كبيرة للبلد، وكلنا امل ان تتبنى الدولة الطالبة المتفوقة كوثر والاخذ بيدها لإكمال دراستها فإن الاستثمار بهذه العقول هو استثمار ٌ رابح لا خسارة فيه”.

المصدر