الناصرية تُنضج مبادرة البيت الوطني بالتزامن مع عودة الاحتجاجات

117

بينما تعود وتيرة الاحتجاجات في الناصرية الى الارتفاع، يستمر ناشطون بتنضيج تشكيل قد يشارك في الانتخابات المقبلة. وشهدت الناصرية مطلع الأسبوع اللحالي اخطر مواجهات حيث وقف الجيش مع المحتجين في المدينة وفتح النار على تشكيلات امنية أخرى حاولت اقتحام ساحات الاحتجاج.

ويقول الناشط زايد العصاد، وهو احد مؤسسي تشكيل البيت الوطني في حديث لـ(المدى) ان “هنالك سببين رئيسين كانا وراء قيامنا بتأسيس (البيت الوطني)، الأول هو ان كل هذهِ المشاريع المجربة كانت عابرة للحدود ولا تتبنى مشروعاً وطنياً حقيقياً ولا آيديولوجية سياسية واضحة، من هذا المنطلق نعتقد بأن أزمتنا تكمن بغياب المشروع الوطني العراقي، الذي يستند الى مفهوم الأمة العراقية كأساس في حسابات السياسة، ويتمايز مواطنوه على أساس مبدأ المواطنة الشاملة العادلة”.

ويضيف الناشط أن “السبب الثاني صار لزاماً علينا كمحتجين تنظيم الحركة الاحتجاجية ومظهرتها سياسياً كي يُرصّ الصفّ الاحتجاجي وتترجم أفعاله سياسياً ويخرج من دائرة الفوضى والشعبوية اللتين كانا ضرورة في مرحلة من المراحل لدواع أمنية وسياسية ولإدامة زخم الاحتجاج”.

وافاد العصاد بأن المبادرة “انطلقت من ساحة الحبوبي في الناصرية وانتهت في مؤتمرنا التنظيمي الأول حيث أصبحت مبادرة كل العراقيين، نحن جادّون في أن يكون هذا البيت الوطني بيتا لكل العراقيين من شمال البلد وحتى أقصى جنوبه، ولا يقتصر على المنضوين والمشاركين في الحركة الاحتجاجية، إنما هو امتزاج بين شباب الساحات من جهة وأساتذة الجامعات ونخب ومثقفي المجتمع من جهة أُخرى”.

من جهته اوضح الناشط عمار خضير في تصريح لـ(المدى) ان “المشروع الوطني لا ينضوي فقط على تشرين وانما يضم جهات ساندة لتشرين بعيداً عن الشخصيات المتحزبة، وان ديمومة عمل هذا التشكيل مبنية على دعم ذاتي وليس دعما خارجيا، ومن نقاط القوة التي نراهن عليها دعم الجمهور”.

واشار خضير الى ان “البيت الوطني قام ببرنامج شملَ جميع المحافظات المنتفضة وان الرؤيا واحدة من اجل انقاذ واقع البلاد كذلك ان شخوص (البيت الوطني العراقي) من جميع المحافظات العراقية اذ يحمل رؤيا وطنية عابرة للطائفية أضف لذلك باننا ذاهبون لتسجيل هذا التشكيل في مفوضية الانتخابات، وان هذا البيت لكل العراقيين ولا يقتصر على شريحة معينة”.

بدوره، اكدَ حسين هاشم أحد الشباب المحتجين في بغداد: “اننا ندعم هكذا التشكيل بكل تأكيد، فخروج هكذا تشكيل يعني انه وبعد طول انتظار استطاع المحتجون تنظيم أنفسهم والخروج بحزب سياسي يمثلهم في العملية السياسية وانقاذ مطالبهم من الضياع وسط المنظومة الحكومية الفاسدة”، مضيفا أن “رحلة الالف ميل تبدأ بخطوة، ونأمل ان يتغير الواقع المأساوي بهذه الخطوة”.

المصدر