المرجع الخالصي: القلب يعتصرألماً من المشاهد المروعة والمفجعة في التفجير المزدوج في ساحة الطيران بغداد

417

Attachment thumbnail

عناوين رئيسية لخطبة الجمعة في مدينة الكاظمية المقدسة:

– المرجع الخالصي يدين تقصير العملية السياسية في حفظ أمن الشعب العراقي ومنع تفجير ساحة الطيران.

– المرجع الخالصي: القلب يعتصر ألماً من المشاهد المروعة والمفجعة في التفجير المزدوج في ساحة الطيران بغداد.

– المرجع الخالصي: أي انتخابات في ظل سيطرة سفارات الاحتلال لن تكون في مصلحة الشعب العراقي.

– المرجع الخالصي: لابد من تغيير العملية السياسية بعملية سياسية وطنية مستقلة تحقق العدل والامن للجميع.

– المرجع الخالصي: الشعوب كلها ذات طابع ديني ورفض وجود دولة اسلامية محاولة فاشلة.

– المرجع الخالصي: السياسة الامريكية في المنطقة لن تتغير بخروج ترامب الفاسد او مجيء بايدن.

بغداد/ الكاظمية

أدان المرجع الديني سماحة آية الله العظمى الشيخ جواد الخالصي (دام ظله) خلال خطبة الجمعة في مدينة الكاظمية المقدسة، بتاريخ 9 جمادى الآخرة 1442هـ الموافق لـ 22 كانون الثاني 2021م، التفجير الارهابي الاجرامي المزدوج الذي حصل يوم امس الخميس في ساحة الطيران وسط بغداد، كما وادان سماحته (دام ظله) تقصير الحكومة القائمة في ايقاف نزيف الدم العراقي المظلوم، وعدم وضوح الرؤية الامنية التي افتقدها المواطن العراقي بعد 2003م في ظل الاحتلال والحكومات المتعاقبة عليه بشكل مخطط ومقصود دون أي تغيير في الواقع الامني او الاقتصادي او الاجتماعي او حتى المعيشي، بل الامور تزداد سوءًا يوماً بعد يوم.

وقال سماحته (دام ظله) : ان المشاهد التي انتشرت يوم امس خلال التفجير المزدوج في ساحة الطيران مروعة ومفجعة يعتصر القلب ألماً منها، خاصة جثث الاطفال والكسبة الذين لا يملكون قوت يومهم إلا من هذه الاعمال البسيطة، وما هو واجنا تجاههم وتجاه كل ابناء شعبنا مع تسلّط حكومات لا تهتم لهم وتتعامل معهم على انهم سلع لا ارواح فيها؟!.

وأكد سماحته (دام ظله) على ان تأجيل موعد الانتخابات دليل آخر على فشل القائمين عليها بتحقيق ما وعدوا به الشعب العراقي من انتخابات نزيهة وحرة خالية من التزوير والفساد والخرق وغيرها، وان أي انتخابات في ظل سيطرة سفارات الاحتلال لا تكون إلا في صالحهم ولتطبيق مخططهم القديم الجديد، ولا يستفيد منها الشعب العراقي اطلاقاً.

واوضح سماحته (دام ظله): ان الامور باتت واضحة وبيّنة للجميع القاصي منهم والداني، بأن لا أمل في هذه العملية السياسية الفاسدة، ولابد من تغييرٍ شامل لها يكون بإلغاء جميع مفاسد الحكومات المتعاقبة التي فرضها المحتلون ومحاسبة المقصرين فيهم، من خلال عملية سياسية وطنية مستقلة تحقق العدل والامن للجميع دون تمييز او تفريق، وإلا فإن القادم سيكون أسوأ.

وأضاف سماحته (دام ظله): لابد للساسة ان يفهموا بأنهم فشلوا ولا يمكن إصلاح هذه المفاسد إلا بخروجهم جميعاً من العملية السياسية، وانشاء عملية سياسية وطنية مستقلة، يكون قرارها السياسي بيد ابناء البلد لا بيد سفارات الاحتلال.

وفي الشأن الدولي علّق سماحته (دام ظله) على الرافضين لوجود دولة إسلامية في المنطقة قائلاً: أن من يرفضون ان تكون السطلة تابعة للدين، نقول لهم بإن كل الاحتفالات الجارية في العالم ومنها حفل تنصيب الرئيس الامريكي هي كنسية الطابع، من الانجيل الذي حلفوا عليه إلى قراءات العشرات من القسسة الاذكار الدينية المعهودة، فهذا يؤكد بأن الشعوب كلها ذات طابع وميول دينية وان اختلفت الاديان، ومحاولة رفض سلطة الدين هي محاولة يائسة وفاشلة يصدرها الجاهلون إلى اتباعهم الخائفين في بلادنا او ان شعوب امتنا لا ترتقي بديلاً عن الاسلام ديناً ودولةً، وشريعة وعقيدة، ورسالة وهداية، ومنهاج حياة متكامل موصل إلى الآخرة ورضوان الله تعالى فيها

وختم سماحته (دام ظله) قائلاً: رغم ارتياح اغلب الناس في العالم وفرحنا بزوال ترامب الفاسد والثور الاهوج فإن هذا لا يعني اننا نستبشر خيراً ببديله بايدن؛ لأن السياسة التي تتبعها امريكا لن تتغير بتغير الاشخاص، وانما هي قائمة على افساد كل شيء ما لم يخض لهم او يتبع قراراتهم، فالأمر بالنسبة لنا سواء، إلّا ان يستفيد بعض الساسة في امريكا من التجربة الطويلة الفاشلة في مسيرتهم والتي جسدها ترامب علناً في قراراته الهيستيرية.

المصدر