الكاظمي: نعمل على وضع خطة أمنية شاملة وفاعلة لمواجهة التحديات

406

بغداد- واع
عقد المجلس الوزاري للأمن الوطني، اليوم الجمعة، جلسة استثنائية برئاسة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي. وذكر بيان للمكتب الاعلامي لرئيس الوزراء تلقته وكالة الانباء العراقية (واع) أن "القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي ترأس جلسة استثنائية للمجلس الوزاري للأمن الوطني". وقال الكاظمي في كلمة خلال الجلسة :إن "الأمن ليس مجرد كلمة نتحدث بها في الاعلام، بل مسؤولية، فحياة الناس وحياة أطفالنا ليست مجاملة، ومن لا يرتقي الى مستوى مسؤولية حماية المواطنين وأمنهم عليه أن يتنحى من موقعه"، لافتاً الى أن "ما حصل يوم أمس هو خرق لا نسمح بتكراره، لقد وعدنا شعبنا بالأمن، وهذا الخرق دليل ومؤشر على أن هناك خللاً يجب الإسراع بمعالجته".

وأضاف أن "الأجهزة الأمنية قامت بجهد كبير خلال الأشهر الماضية ،وكانت هناك عمليات كبيرة ضد عصابات داعش الارهابية ،ونجحت أغلب العمليات ،وهناك محاولات يومية لداعش للوصول الى بغداد تم إحباطها بعمليات استباقية، وللأسف تمكنت من ذلك يوم أمس وسالت دماء بريئة، ولن نسمح بتكرار الخروقات الأمنية"، مبيناً أن "هناك تحديات في الأجهزة الاستخبارية يجب معالجتها بشكل عاجل، وسأشرف شخصياً على هذا الموضوع، ولذلك سنفرض وضعاً جديداً للعمل وإتخاذ تدابير عاجلة".

تابع الكاظمي أن: "العراق دولة واحدة ويجب أن تتصرف كل مؤسساته الأمنية والعسكرية بروح واحد، وسنفرض توحيد الجهود الاستخبارية بكل جدية، لا مكان للمجاملة على حساب العراق والعراقيين وأجرينا سلسلة تغييرات في البنية الأمنية والعسكرية، ونعمل على وضع خطة أمنية شاملة وفاعلة لمواجهة التحديات القادمة".

ولفت الى أن :"المنصب الأمني مسؤولية، وحين يحصل خرق يجب أن تتحمل القيادات الأمنية مسؤوليته، ولا يعني هذا التقليل من شأن القادة الذين تصدوا في مراحل سابقة، بل هو تأكيد على أن من يتصدى عليه تحمل المسؤولية في أي موقع يتم إختياره فيه من قبل المراجع، وأن القيادات الأمنية تتحمل مسؤولية، وعليها أن تهتم بتطوير الكادر الوسطي وتدريبه وتقويمه وتأهيله لمواجهة التحديات".

وشدد على أن: "حياة الناس ليست مجاملة، ولن نسمح بخضوع المؤسسة الأمنية الى صراعات بين أطراف سياسية ويجب أن نتعلم الدرس ونتعامل بمهنية عالية في المجال الأمني".

وأكد أن "القائد في الميدان عليه واجبات جسيمة في مقدمتها التعامل بمسؤولية مع موقعه الامني، والمساهمة في انتاج القادة الجدد وتنمية القيادات الوسطى ليكون لها دور مستقبلي وواجبنا في هذه المرحلة التاريخية في العراق، أن ننتج قادة أكفاء، على كل المستويات الامنية والسياسية والاقتصادية"

وكان رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي قد اصدر يوم أمس الخميس، أوامر بتغييرات كبرى في الأجهزة الأمنية، على خلفية التفجيرين الإرهابيين اللذين استهدفا منطقة باب الشرقي.

وقال الناطق باسم القائد العام، اللواء يحيى رسول، في بيان تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع)، إن "الكاظمي اصدر مجموعة من اوامر تغيير قيادات كبرى في الأجهزة الأمنية تضمنت ما يلي:

أولا: إقالة وكيل وزير الداخلية لشؤون الاستخبارات الفريق الركن عامر صدام من منصبه، و تكليف الفريق أحمد ابو رغيف وكيلاً لوزارة الداخلية لشؤون الاستخبارات. ثانيا : إقالة عبد الكريم عبد فاضل (ابو علي البصري ) مدير عام استخبارات ومكافحة الارهاب بوزارة الداخلية (خلية الصقور) من منصبه وتكليف نائب رئيس جهاز الامن الوطني حميد الشطري بمهام ادارة خلية الصقور وربط الخلية بالقائد العام للقوات المسلحة. ثالثا : نقل قائد عمليات بغداد الفريق قيس المحمداوي الى وزارة الدفاع وتكليف اللواء الركن احمد سليم قائداً لعمليات بغداد. رابعاً : إقالة قائد الشرطة الاتحادية الفريق الركن جعفر البطاط من منصبه وتكليف الفريق الركن رائد شاكر جودت بقيادة الشرطة الاتحادية. خامساً : إقالة مدير قسم الاستخبارات وأمن عمليات بغداد اللواء باسم مجيد من منصبه. العراقالمصدر