الكاظمي عشية 25 أكتوبر : لن نستسلم لأنصار اللادولة ووظيفة الحاكم الاستماع لشعبه

642

وقال الكاظمي في كلمة متلفزة بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لانطلاق تظاهرات أكتوبر ، “نستعيد ذكرى الخامس والعشرين من تشرين لنذكر أنفسنا بأن للشعب حقوقه”، مؤكدا “التمسك بالموعد المحدد لإجراء الانتخابات المبكرة”.

وأضاف الكاظمي، أن “وظيفة الحاكم هي الاستماع لصوت شعبه”، مشيراً إلى أن “الحراك الاجتماعي العراقي قد وضع خارطة طريق أقر بها الجميع ونحن ماضون بها”.

وتابع الكاظمي ، بالقول أن “الحكومة تضع نصب عينها أن تكون معبرة لإرادة الشعب”، لافتاً إلى أن “المنهاج الحكومي وضع حيز التنفيذ من اليوم الأول لعمر الحكومة”.

مردفاً ، أن “هدف الحكومة الأساسي التحضير لانتخابات حرة عادلة ونزيهة ومتمسكون بالموعد المحدد لإجراء الانتخابات المبكرة”، مشدداً بالقول “نعمل على مساعدة مفوضية الانتخابات لإكمال استعداداتها”.

الكاظمي قال ايضا ” نعمل على أن تراقب منظمات ومؤسسات دولية الانتخابات لضمان المزيد من الشفافية والنزاهة”، مشيراً إلى أن “إرادة التغيير السياسي يعبر عنها واقع صناديق الاقتراع”.

وذكر الكاظمي، أنه “ليس هناك أي تمثيل سياسي شرعي إلا من خلال الانتخابات”، مشدداً “يجب على الجميع الاستعداد للانتخابات، ونحن نتكفل بحمايتها من التزوير والسلاح المنفلت بكل السبل والطرق القانونية والخطط الأمنية المحكمة”.

كما لفت الكاظمي إلى “اعتماد النظام البايومتري للتصويت وسد جميع الثغرات التكنولوجية والإدارية في النظام الانتخابي”، مشيراً إلى “فتح الباب أمام القوى السياسية والشعبية للتعبير عن أنفسهم وتنظيم صفوفهم وخوض الانتخابات بشرف ومسؤولية وضمن السياق القانوني والدستوري”.

وتابع قائلا، “وعدنا بإطلاق نظام للتقصي عن الحقائق بأحداث تشرين المؤلمة وفعلنا رغم شكوك البعض من المزايدين وأحياناً تحديات المبتزين هنا وهناك ، وشكلنا فريقا يتقصى عن الحقائق من قضاة مشهود لهم بالنزاهة”.

واضاف “تسلمنا ملفا اقتصاديا مثقلا بالسياسات الخاطئة وخزينة أفرغتها غيابات الاستراتيجيات الاقتصادية والاعتماد الكلي على النفط، ووفرنا احتياجات البلد الأساسية وطرحنا ورقة بيضاء اقتصادية إصلاحية طموحة”.

واعتبر الكاظمي أن “الورقة البيضاء وضعت الحلول طويلة الأمد للانهيارات الاقتصادية وتشجيع الزراعة والصناعة الوطنية والاستثمار”، مضيفا “بدأنا بإجراءات جادة لتطبيق الورقة البيضاء، وفتحنا أكثر من 30 ملف فساد كبيرة وجلبنا المتورطين بتلك الملفات بالقانون”.

مشيراً ، الى أنه “في مثل هذا اليوم وقف العراق على حافة حرب إقليمية ودولية كانت قد تحدث على أرضه “، مضيفاً “عملنا بكل هدوء ودبلوماسية على جمع الدعم لاستعادة وزن العراق وحجمه الدولي وعدم السماح بالانزلاق إلى الصراع نيابة عن غيره أو الاعتداء على الغير من جيرانه”.

وقالل الكاظمي ” أدعو شبابنا الواعي في التظاهرات ، إلى تشكيل أطواق بشرية للحفاظ على سلمية التظاهر ، والاتصالِ بالأجهزة المعنية عبر خطوط خاصة، تُعرض اليوم للإبلاغِ عن أي محاولة للعبثِ بأمنِ المواطنين، أو تهديد حياتهم أو الإضرار بالمؤسسات والممتلكات”.

مردفاً ” لن نستسلم أبداً لأنصار اللادولة، من أتباعِ هذه الجهة أو تلك، أو المتضررين من هذه المرحلة”.

كما خاطب الكاظمي المتظاهرين ، بالقول ” راقبوا صفوفكم ، ميّزوا صفوفكم، كي لا تقفوا في موقع واحد مع من يريد بالعراق وشعبه سوءاً، ومع من يريد تحطيم الدولة وتكسيرها ، ومنحها هدية أو سبية إلى الآخرين” .

المصدر