العمليات المشتركة: وجود مقار للتحالف الدولي أمر ضروري

422

أكدت قيادة العمليات المشتركة، امس الأحد، على ضرورة وجود مقرات للتحالف الدولي في العراق، كونه ما يزال يعمل إلى جنب القوات العراقية.

وقال المتحدث باسم العمليات اللواء تحسين الخفاجي إن: القيادة عَمِلَت على تغيير تكتيك قطعاتها وانتقالها وتحركاتها، فضلًا عن تكثيف الجهد الاستخباري، لملاحقة المجاميع الإرهابية، وحماية البعثات الدبلوماسية.

وشدد الخفاجي على عدم السماح لأن يكون العراق بمفرده، بمعزل عن دول العالم، ولن يكون ساحةً للتصفيات، وساحةً للاعتداء على البعثات . وعن انسحاب القوات الأجنبية قال: هناك جدول زمني للتحالف الدولي يلزمهم بتسليم الكثير من المواقع، وهذا ما حصل، إذ سلَّمت الكثير من الأماكن والمعسكرات، فضلًا عن انسحاب الكثير من الخبراء والمقاتلين قبل المدة المقررة، بسبب جائحة كورونا.

وأكد المتحدث باسم العمليات أن “التحالف الدولي لا يزال يعمل معنا، لذلك ينبغي أن يكون لهم مكان للعمل”، وتساءل الخفاجي: كيف تتم عملية التدريب؟، وكيف يكون الدعم بواسطة الطائرات؟، وكيف تكون عمليات الدعم اللوجستي؟، وكيف تكون الضربات الجوية وما تقدمه من تقارير ومعلومات؟، أليست كل هذه المهام تحتاج الى مكان؟.

وأشار إلى أن أعداد التحالف الدولي انخفضت كثيرًا، وبقيت نسبة قليلة جدا منهم وهم ملتزمون بالعمل معنا، مضيفا أن لجنة الانسحاب الأميركي، هي لجنة رئيسة شكلت بتوجيه من رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، لذلك فالجدول موجود والعمل مستمر، وهم لديهم توقيتات زمنية ملتزمون بها، فضلًا عن التزامهم بمكافحة عصابات داعش الإرهابية.

وفي 3 تشرين الأول الجاري، وجه القائد العام للقوات المسلحة، مصطفى الكاظمي، بتشكيل لجنة عليا تضم قادة عسكريين وبمشاركة نيابية، للتحقيق في الخروقات الأمنية التي تستهدف أمن العراق والبعثات الدبلوماسية خلال 30 يومًا.

وفي وقت سابق أعلن المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة، يحيى رسول، التوصل “لخيوط مهمة” بخصوص إطلاق الصواريخ باتجاه المنطقة الخضراء.

وأعلنت خلية الإعلام الأمني، أمس الأحد، تعرض رتل لشاحنات عراقية تنقل معدات للتحالف الدولي إلى انفجار عبوة ناسفة على الطريق السريع الرابط بين السماوة والديوانية. وقالت الخلية في بيان تلقت (المدى) نسخة منه إن “رتلًا كان ينقل معدات التحالف الدولي المنسحبة مِن العراق بواسطة شركات نقل عراقية وسائقي العجلات من المواطنين العراقيين، تعرض الى انفجار عبوة ناسفة على طريق الخط السريع بين السماوة والديوانية”. وأوضح البيان أن الانفجار أدَّى إلى أضرار بإحدى العجلات، فيما استمر الرتل بالحركة نحو وجهته المقصودة. ولوحت الولايات المتحدة الأميركية، مؤخرًا، بسحب سفارتها من بغداد جراء استمرار استهداف قواتها وسفارتها، وسط مطالبات متزايدة من القوى السياسية الداخلية بوضع حد لتلك الهجمات.

وعادة ما تتهم واشنطن، فصائل شيعية تتلقى الدعم والتمويل من إيران، بينها “كتائب حزب الله” العراقي، بالوقوف وراء الهجمات.

وقالت ما تسمى بـ”الهيئة التنسيقية للمقاومة العراقية”، مساء السبت، إن “في العراق رجالًا لن يوافقوا على بقاء قوات أجنبية تدنس أرضهم الطاهرة”.

وأعلنت الهيئة، في بيان حول التواجد الأجنبي، أنها “ستعطي فرصة مشروطة للقوات الأجنبية لوضع جدول زمني محدود ومحدد للخروج من البلاد”، محذرة الإدارة الأمريكية من المراوغة والمماطلة والتسويف في تحقيق مطلب الشعب الأول.

واعتبرت الهيئة التنسيقية، أن “المماطلة ستضطرنا للانتقال إلى مرحلة قتالية متقدمة وستدفعون الثمن مضاعفًا”، مؤكدة أن الفرصة المشروطة جاءت احتراما للجهود الطيبة التي قام بها بعض من الشخصيات الوطنية والسياسية.

المصدر