أكدت قيادة العمليات المشتركة العراقية ، يوم الأحد ، تغيير الخطط الأمنية لملاحقة المجاميع الإرهابية وحماية البعثات الدبلوماسية ، وفيما شددت على عدم السماح بتحويل العراق ساحة للصراعات وجره ليكون بمعزل عن العالم، أشارت إلى التزام التحالف الدولي بالانسحاب وفق جدول زمني محدد.
وقال الناطق باسم قيادة العمليات اللواء تحسين الخفاجي ، إن “القيادة عَمِلَت على تغييرعمليات تكتيكها للقطعات وانتقالها وتحركاتها، فضلاً عن تكثيف الجهد الاستخباري، لملاحقة المجاميع الإرهابية، وحماية البعثات الدبلوماسية”، مشدداً على “عدم السماح لأن يكون العراق بمفرده، بمعزل عن دول العالم، ولن يكون ساحة للتصفيات، وساحة للاعتداء على البعثات “.
موضحاً ، أن ” هناك جدولاً زمنياً للتحالف الدولي يلزمهم بتسليم الكثير من المواقع ، وهذا ما حصل ، إذ سلَّمت الكثير من الأماكن والمعسكرات، فضلاً عن انسحاب الكثير من الخبراء والمقاتلين قبل المدة المقررة، بسبب وباء كورونا”.
مضيفاً ، أن ” التحالف الدولي لا يزال يعمل معنا، لذلك ينبغي أن يكون لهم مكان للعمل”، متسائلاً باستغراب “كيف تتم عملية التدريب؟ وكيف يكون الدعم بواسطة الطائرات؟، و كيف تكون عمليات الدعم اللوجستي؟، وكيف تكون الضربات الجوية وماتقدمه من تقارير ومعلومات؟، أليست كل هذه المهام تحتاج الى مكان؟”.
ثم أوضح، أن “أعداد التحالف الدولي انخفضت كثيراً، وبقيت نسبة قليلة جدا منهم وهم ملتزمون بالعمل معنا”، مبيناً ،أن “لجنة الانسحاب الأميركي، هي لجنة رئيسة شكلت بتوجيه من رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، لذلك فالجدول موجود والعمل مستمر، وهم لديهم توقيتات زمنية ملتزمون بها، فضلاً عن التزامهم بمكافحة عصابات داعش الإرهابية”.
هذا وكانت تقارير خبرية وشهود عيان أفادوا بأن العاصمة العراقية بغداد تشهد منذ مساء السبت انتشاراً عسكرياً وأمنياً مكثفاً، ترافق مع نصب حواجز تفتيش ونقاط مراقبة في أغلب مناطق العاصمة ، خاصة المحيطة بالمنطقة الخضراء، التي تضم السفارة الأميركية ومقار البعثات الدبلوماسية والمباني الحكومية الأخرى ، الأمر الذي تسبب باختناقات مرورية كبيرة خاصة على الجسور التي تربط جانبي الكرخ والرصافة من العاصمة .
وبحسب المصادر ذاتها ، شوهدت وحدات عسكرية من الجيش وأخرى تتبع الشرطة الاتحادية فجر اليوم الأحد، تعيد انتشارها في مناطق عدة من بغداد، مع وجود مدرعات ووحدات عسكرية على مداخل العاصمة، وهو ما يعتبر إجراء غير مألوف منذ تراجع خطر تنظيم داعش عام 2017 على بغداد