العمليات المشتركة: التحقيقات باستهداف البعثات الدبلوماسية وصلت إلى نتائج مهمة

463

أكدت قيادة العمليات المشتركة، اليوم الخميس، أن تحقيقات وزارة الداخلية مع الارهابيين المتورطين باستهداف البعثات الدبلوماسية ستعرض على المواطنين بعد الانتهاء منها، فيما وصفت استهداف البعثات الدبلوماسية ومطار بغداد بالاعمال الارهابية، متوعدة بملاحقة كل من تورط بهذه الاعمال التخريبية. وقال المتحدث الرسمي باسم العمليات المشتركة اللواء تحسين الخفاجي لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "قيادة العمليات المشتركة أصدرت بياناً أدانت فيه التعدي على البعثات الدبلوماسية، وتم وصف هذه الجريمة بأنها جريمة إرهابية نكراء، ومن قام بهذا العمل والفعل الجبان يجب أن يقدم إلى العدالة".
إجراءاتٌ تحقيقيةٌ سريعة
وأضاف أن "القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، وجه بإيقاف عمل القوة التي كانت مسيطرة أمنياً على تلك المنطقة، فضلاً عن إجراء سلسلة من التحقيقات معها، لمعرفة كيفية حدوث هذا الخرق؟ ومن هو المسؤول عن هذا الخرق الأمني؟".
القبضُ على المتورطين بالحادث
وأكد أن "هناك حديثاً لوزير الداخلية عثمان الغانمي، أكد فيه إلقاء القبض على أشخاص لهم علاقة بالإعمال الإرهابية التي استهدفت البعثات الدبلوماسية". وأوضح أن "إلقاء القبض على أشخاص لهم علاقة بهذا العمل الإرهابي الجبان، يعطي رسالة إلى الإرهابيين، بانهم مهما استطاعوا من الفرار، فلابد من ملاحقتهم وتعقبهم وإيداعهم السجن، لينالوا جزاءهم العادل"
النتائجُ التحقيقية
ولفت إلى أن "النتائج التحقيقية وصلت الى نتائج كبيرة ومهمة، وبعد إكمال التحقيقات، ستعرض على المواطنين، لأن هذا الموضوع هو قضية رأي عام".
استهدافُ العراق
وشدد اللواء تحسين بالقول: إن "هذا العمل يدل على التعمد بالإضرار في مصالح العراق، بعلاقاته الخارجية، في وقت نحن بأمس الحاجة إلى العلاقات الدولية، وكذلك بأمس الحاجة الى تطوير الاقتصاد، وحل مختلف الأزمات، لذلك من يقوم بهذا العمل، هو يحاول أن يؤذي العراق، وشعب العراق، ومصالح العراق".
تساؤلاتٌ ونتائج
وأكد أن "استهداف البعثات الدبلوماسية ومطار بغداد الدولي عمل إرهابي"، متسائلاً باستغراب "ماذا توصف شخصاً يطلق صاروخاً ليصيب هدفاً حيوياً مثل مطار بغداد؟ وما هي الرسائل التي يريد أن يوصلها إلى الآخرين؟؟ هل يرغب بإيصال رسالة بأن العاصمة بغداد غير آمنة"، مبيناً أن "نتائج هذه الرسائل سلبية".
تكثيفُ العمليات الأمنية
وذكر أن "قيادة العمليات المشتركة، تعدّ الجهة المسيطرة على كل القطعات الأمنية في العراق، لذلك كثفت من عملها وجهدها الاستخباري، لملاحقة كل من لهم صلة وعلاقة بهذا الموضوع الخطير، من خلال ما يقدم لها من تقارير استخبارية وأمنية، وكذلك من خلال العمليات الامنية المكثفة". وأوضح أن "قيادة العمليات مستمرة في عملها بملاحقة الإرهابيين والخارجين عن القانون، ومصادرة السلاح غير المرخص، وأكبر دليل على ذلك ما نقوم به من عمليات أمنية في كل من محافظات البصرة وميسان وبغداد، ومانتج عنها من خلال إلقاء القبض على المئات من مروجي المخدرات، وأصحاب الجريمة المنظمة، كان بينهم إرهابيون أيضاً، ومصادرة السلاح غير المنضبط، وكل هذا يندرج ضمن حفظ الأمن".
السيطرةُ على المنافذ الحدودية
ونوه الخفاجي بأن "قيادة العمليات المشتركة لديها رؤية وتصور واضحان عن كل المنافذ الحدودية، لذلك أي حالة معينة تظهر في أي منفذ حدودي، لدينا استعداداتنا وامكانياتنا وقدراتنا للسيطرة عليها"، نافياً "وجود ضعف في أي منفذ". وتابع "أما في حالة شعور المواطن بنوع معين من المعلومة، فمن الممكن أن يدلي بها لقيادة العمليات المشتركة او للجهات الأمنية المختلفة، وسيكون هناك عمل مباشر للحالة، كأن تكون ثغرة معينة في مكان معين"، مؤكداً "جاهزية القوات الأمنية التي تعمل ليل نهار، من أجل المحافظة على امن وسلامة البلد".
حصر ُالسلاح بيد الدولة
وبين، أن "عملية حصر السلاح بيد الدولة انطلقت في بغداد، ونحن مصرون على أن تكون العاصمة خالية من السلاح غير المنضبط، ثم انطلقت في المحافظات الخطرة كالبصرة والعمارة"، مشيراُ إلى أن "حوادث النزاعات العشائرية، والتي كانت تستخدم فيها جميع أنواع الاسلحة، الآن غير موجودة". وأكمل، أن "العقلاء من الشيوخ والوجهاء الموجودين في تلك المحافظات، مصرون على أن يكون البلد أكثر أمناً وسلامة"، مشدداً على أن "القوات الأمنية ستذهب إلى أي نقطة، تحتوي على أسلحة غير منضبطة". وأكد "استمرار عمليات حصر السلاح بيد الدولة في كل محافظات العراق، ولكن هناك أولويات في العمل الاستخباراتي والعسكري والأمني".
الحدودُ المشتركة مع سوريا
وأشار إلى أن "الحدود المشتركة مع سوريا كانت مفتوحة سابقاً، ولا توجد رقابة عليها، الآن هناك قطعات أمنية، وكاميرات حرارية، وأبراج مراقبة، واستطلاعات جوية، ومعلومات مشتركة مع الجانب السوري في مختلف مسمياتهم". واستطرد، بالقول : "منعنا الكثير من عمليات التهريب، وعمليات التسلل، والأعمال الإرهابية، والتنقل الإرهابي إلى العراق، وسيطرنا على الكثير من الثغرات والمواقع، ولكن نطمح بأن تكون السيطرة كاملة 100 بالمئة".
المانعُ الأمني
وأوضح، أن "القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي وجه بإكمال ما تبقى من المانع الأمني، من كاميرات، وأبراج وأسلاك، أسيجة ترابية"، مبيناً أن "الكاظمي وفر لنا التخصيصات المالية لإكمال المانع الأمني على الحدود المشتركة مع سوريا"، لافتاً إلى أن "القوات الأمنية لديها الامكانية والقدرة على ضبط الحدود".
الخططُ الخاصةُ بالزيارة الأربعينية
واشار إلى أن "هناك مايقرب من 35 ألف عنصر أمني من الجيش، والشرطة الاتحادية، ووزارة الداخلية، ووزارة الدفاع، والحشد الشعبي، فضلا عن وجود متطوعين، والخطط الأمنية التي ستكون لها نتائج ايجابية ستنعكس على الزيارة". وأوضح ،أن " قيادة العمليات المشتركة عندما أكملت خططها للزيارة الأربعينية، كانت هناك لجنة رئيسة مشكلة من وكيل وزير الصحة ووكيل وزير النقل، إذ تم تخصيص عجلات نقل كل من وزارة النقل، ووزارة الدفاع، ووزارة الداخلية، والحشد الشعبي، فضلا عن وجود بعض المتبرعين بعجلاتهم لخدمة الزائرين". وتابع "أما مشكلة الصحة، فقد اتخذت خطوات كبيرة، وإعداد خطط طوارئ للصحة، إذ تم توزيع الكثير من الإرشادات الصحية للمواطنين وأصحاب المواكب، وتشديد التعليمات الصحية بضرورة أن يكون تناول الطعام من مصادر موثوقة وهذا ما بلغنا به حتى أصحاب المواكب"مبيناً أنه "عند حدوث اي حالة معينة فهناك نقاط اتصال ودلالة للتعامل مع الحالة التي تحدث آنياً وبأقل وقت ممكن".المصدر