بغداد/ فراس عدنان
أكدت وزارة الصحة، أمس الأربعاء، إكمال الاستعدادات لاستقبال أي لقاح معتمد لفايروس كورونا، مشيرة إلى تواصلها مع جميع الجهات الدولية المطورة له ومنها شركة “فايزر”، لافتة إلى أن العراق حصل على تطمينات بأنه سيتلقى حصته من الجرعات.
وقال المتحدث باسم الوزارة سيف البدر، في حديث إلى (المدى)، إن “أي لقاح لفايروس كورونا لم يتم اعتماده رسمياً من قبل منظمة الصحة العالمية لغاية الآن”.
وأضاف البدر، أن “رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي أوعز أمس الأول بالاستعداد لاستقبال أي لقاح معتمد، من خلال تهيئة أماكن الخزن وطرق التوزيع حسب الأولويات”.
وأشار، إلى أن “أخباراً جيدة بدأت تردنا عن إمكانية التوصل إلى اللقاح قريباً”، مشدداً على “سوء فهم حصل لتصريحات منظمة الصحة العالمية التي أكتفت بالترحيب بجهود شركة فايزر التي أعلنت مؤخراً عن لقاح تزيد نسبة فعاليته كما تقول على 90%، ولم تتبن المنظمة هذا اللقاح”.
ويواصل البدر، أن “اللجان الاستشارية في الوزارة متواصلة مع جميع الجهات الدولية التي تعمل على إيجاد لقاح لكورونا، منها شركة فايزر”.
وأكد، أن “العراق منفتح على جميع الدول والشركات التي تطور لقاحات لمواجهة كورونا، بغض النظر عن جنسيتها، المهم لدينا هو الفعالية والاعتراف من المنظمة الدولية والتحالف الدولي “.
وأورد، أن “وزارة الصحة أكملت جميع الاستعدادات الخاصة بتلقي اللقاح، من ناحية القضايا المالية، وكذلك الإجراءات اللوجستية الأخرى”.
ويواصل البدر، أن “تجارب عديدة نتابعها باستمرار لتطوير اللقاح، في الولايات المتحدة، وبريطانيا، وروسيا، وألمانيا، وجميعها تحظى باهتمامنا”.
وذكر، المتحدث باسم الوزارة أن “اللقاح وبمجرد وصوله إلى العراق سيمنح مجاناً وستعطى الأولوية بحسب المختصين الدوليين للقوات المسلحة كونهم على احتكاك مباشر مع المواطنين، والملاكات الصحية والتمريضية، وفئات الاختطار العالي، ومن ثم يتوفر للكافة”.
ويحدد البدر، “الغاية من إنشاء المنظمات الدولية المعنية بشؤون اللقاحات ومنها التحالف الدولي والعراق جزء منه، هي لضمان العدالة ووصول الجرعات إلى مستحقيها”.
ويسترسل أن “العراق حصل على تطمينات وتأكيدات، أنه في حال إقرار اللقاح، سوف نستلم الحصة المقدرة 20% من الشعب العراقي.
ومضى البدر، إلى أن “العراق يمتلك خبرة طويلة تمتد لعقود في مجال حفظ اللقاحات والتعامل معها وإعطائها، ولدينا تجارب سابقة حققنا فيها نجاحات كبيرة”.
من جانبه، ذكر عضو لجنة الصحة النيابية حسن خلاطي، في تصريح إلى (المدى)، أن “الحكومة تتابع باهتمام شديد موضوع الوصول إلى لقاح معتمد رسمياً ولن تقبل بأي تجربة لا توثق من المنظمات العالمية”.
وأضاف خلاطي، أن “معدلات الإصابة في العراق ما زالت كبيرة، وهي تثير القلق، والسبب فيها عدم الالتزام بالإجراءات الصحية”.
وزاد، أن “وزارة الصحة تسعى لتوفير جميع العلاجات للفايروس، وبالتالي أصبحت متوفرة في المراكز المختصة وبامكان المواطنين الحصول عليها، لكن المشكلة الأكبر التي تواجه جميع الدول هي الحصول على اللقاح”.
ويأمل خلاطي، بأن “تنجح الشركات المطورة للقاح في عملها، وتعمل على إعداد جرعات يتم اعتمادها رسمياً من منظمة الصحة العالمية والتحالف الدولي للقاحات وذلك قبل نهاية العام الحالي، وأن لا يستغرق الموضوع مدة أطول من ذلك”.