الصحة تلوّح بالعودة إلى الحظر الشامل

391

بغداد – واع أعلنت وزارة الصحة والبيئة، اليوم الثلاثاء، عبر بياناتها عن تحذير المواطنين من التهاون بتطبيق الإجراءات الوقائية وخاصة ارتداء الكمامات والتباعد الجسدي وخطورة التجمعات. واكدت الوزارة في بيان تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع)، أن "تحسن الوضع الوبائي لا يعني أن العراق تعدى مرحلة الخطر ، وأنه ليس بمنأى عما يمر به العالم من وضع وبائي خطير"، ولفتت الى أن "الاصابات يمكن أن ترتفع مرة اخرى نتيجة الاستهانة بتنفيذ الاجراءات الوقائية". وأعربت الوزارة وفقا للبيان عن اسفها، لعدم استجابة المواطنين بالشكل المطلوب، ومن عودة التجمعات البشرية في مجالس العزاء والاحتفالات وارتياد دور العبادة ، واستئناف مظاهر التحية والسلام المعتادة كالمصافحة والمعانقة والتقبيل"، مبينة أن "مؤشرات الرصد الوبائي الفعال للمؤسسات الصحية في بغداد والمحافظات تؤكد تصاعد نسب الاصابات بشكل تدريجي خلال الاسابيع الثلاثة الماضية، وإن الاصابات بلغت اليوم (1135) اصابة وهي اعلى رقم سجل منذ اكثر من شهر، وإن التوقعات الوبائية تشير الى استمرار زيادة الاصابات للايام القادمة في حال استمرار التهاون بالاجراءات الوقائية". وأكد البيان، أن "وزارة الصحة تأسف لضياع فرصة القضاء على الوباء في العراق بشكل تام خلال الفترة الماضية بسبب ضعف تعاون المواطنين مع الوزارة في تطبيق الاجراءات الوقائية والحفاظ على الانجاز الذي حققه العراق بنزول نسب الاصابات والوفيات وازدياد حالات الشفاء بفضل الجهود التي بذلتها وزارة الصحة وكوادر جيشها الابيض والجهات الساندة بهدف السيطرة على الوباء تمهيدا لدخول اللقاحات الى العراق أواخر الشهر الجاري"، موضحا أنه "من منطلق المسؤولية الملقاة على عاتق وزارة الصحة تحذر المواطنين من الاستمرار بالتهاون في تطبيق الاجراءات الوقائية والالتزام التام بارتداء الكمامات والحفاظ على التباعد الجسدي بمسافة لا تقل عن متر ونصف المتر عند التواجد مع الاخرين وتجنب المصافحة والمعانقة والتقبيل عند تبادل التحية مع الاخرين و الامتناع عن اقامة التجمعات الاجتماعية والثقافية والدينية". وشدد البيان على "ضرورة إلزام وزارات الدولة كافة والمؤسسات الحكومية والاهلية موظفيها بارتداء الكمامات وتعقيم اليدين اثناء الدوام واصدار تعليمات مشددة في مؤسساتهم لتنفيذ الاجراءات الوقائية وتطبيق التعليمات والقرارات الصادرة عن اللجنة العليا للصحة والسلامة"، داعيا "القائمين على العتبات المقدسة والمزارات الشريفة ودور العبادة بتطبيق الاجراءات الوقائية بشكل تام، وخاصة بارتداء الكمامات وتطبيق التباعد الجسدي بشكل كامل بمنع التجمعات البشرية الكبيرة". وأشار البيان الى أن "وزارة الصحة والبيئة ومن خلال اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية ستراقب الوضع الوبائي عن كثب، وستتخذ الاجراءات الاكثر تشددا في حال تدهور الوضع الوبائي وزيادة عدد الاصابات بشكل خطير، ومنها فرض الحظر الشامل والغلق التام للمؤسسات وغلق الحدود لقطع سلسلة انتشار العدوى لتقليل الاصابات والوفيات لإنقاذ حياة المواطنين"، مؤكدا على "ضرورة تكثيف الحملات الرقابية من قبل الفرق الصحية على المطاعم والمقاهي والكازينوهات والمولات والاماكن الترفيهية وغيرها، لمتابعة تنفيذ الاجراءات الوقائية واتخاذ الاجراءات العقابية بحق المخالفين استنادا الى قرارات اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية".
ودعت الوزارة حسب البيان "القنوات الإعلامية ومؤسسات المجتمع المدني ورجال الدين ورؤساء العشائر الى بذل الجهود المطلوبة في توعية المواطنين وتحذيرهم من الخطر المحتمل إزاء التراخي في الإجراءات الوقائية".المصدر